موقع اخبار كورة - رغم التعاقد مع ترينت ألكسندر أرنولد، وهويسن، وكاريراس، وماستانتونو، لا يزال ريال مدريد يبحث عن قطعة ناقصة في مشروعه الجديد، وتحديدًا في خط الوسط، بعد اعتزال الأسطورة توني كروس.

فراغ كبير لا يمكن تعويضه بسهولة، لكن الإدارة الملكية تضع نصب أعينها لاعبًا بمواصفات خاصة: قائد داخل الملعب، يملك الخبرة، والقدرة على تحمل المسؤولية منذ الدقيقة الأولى.

رودريجو.. الخيار الأنسب ولكن!

أحد أبرز الأسماء المرشحة هو الإسباني رودريجو هيرنانديز، لاعب مانشستر سيتي. اللاعب الذي يُجسّد صفات القائد والمتحكم في إيقاع اللعب، يعيش فترة دقيقة بعد إصابة خطيرة في الركبة أبعدته 9 أشهر، وعاد فقط في نهاية الموسم الماضي. ورغم هذه الغيابة، ما زال يُنظر إليه كخيار مثالي لقيادة خط وسط ريال مدريد في مرحلة ما بعد كروس.

رودريجو يبلغ من العمر 29 عامًا، وهو نفس العمر الذي انضم فيه زين الدين زيدان إلى ريال مدريد، وينتهي عقده مع مانشستر سيتي في صيف 2027. ومع غياب أي تحركات لتجديد العقد حتى الآن، تتزايد التكهنات حول مستقبله، خاصة إذا لم يُقدَّم له عرضًا جديدًا بحلول صيف 2026، مما قد يُجبر السيتي على بيعه لتجنب رحيله مجانًا.

السعر والتوقيت.. كل شيء مرهون بالتعافي

تُقدر قيمة رودريجو السوقية حاليًا بين 80 إلى 100 مليون يورو، لكن كل ذلك مرهون بأدائه بعد العودة من الإصابة، وهو ما يُتابعه ريال مدريد عن كثب. وإذا استعاد مستواه المعروف، سيكون هدفًا مثاليًا.

عقبات الأسماء البديلة

بعيدًا عن رودريجو، وضعت الإدارة الفنية ثلاثة أسماء على الطاولة:

- نيكولو باريلا (إنتر ميلان): الخيار الأقل تكلفة نسبيًا، لكنه مرتبط بعقد طويل، ويُعد من الركائز الأساسية في فريقه.

- إنزو فرنانديز (تشيلسي): موهبة أرجنتينية فذة، لكن إدارة البلوز لن تفرط به بسهولة.

- أليكسيس ماك أليستر (ليفربول): لاعب عصري ومؤثر، لكن الرحيل عن "أنفيلد" يبدو مستبعدًا حاليًا.

جميع هؤلاء اللاعبين يرتبطون بعقود طويلة الأجل، مما يجعل التفاوض بشأنهم معقدًا ومكلفًا للغاية.

ريال مدريد يترقب المشهد.. ولا يريد تكرار سيناريو "الفجوة"

إذا لم يظهر اسم جديد بالسوق يملك نفس خصائص كروس، فإن رودريغو يظل الخيار الأقرب للواقعية، لكن صفقة بهذا الحجم تحتاج إلى ذكاء في التوقيت ومتابعة دقيقة لوضع اللاعب في مانشستر سيتي.

ومع وصول صيف 2026، ستكون الكرة في ملعب السيتي.. أو في قدم رودريغو نفسه!