موقع اخبار كورة - أفردت صحيفة "آس" الإسبانية في تقرير لها نشرته اليوم الجمعة، خطة ريال مدريد التي يطبقها مع نجومه الراحلين، ذلك للاستفادة من إعادة بيعها أو خروجهم في إعارات مختلفة أو حتى حينما يستعيدهم مرة أخرى.

وقالت الصحيفة الشهيرة إنه في سانتياجو برنابيو، الرحيل لا يعني النهاية. هكذا يختصر ريال مدريد فلسفته في التعامل مع اللاعبين الشباب والراحلين عن الفريق. "لا أحد يغادر بالرحيل الكامل" ليست مجرد عبارة شاعرية، بل نهج إداري محسوب، يضمن للنادي الأبيض ربط خيوط المستقبل دائمًا، حتى عند توديع أحد لاعبيه.

استراتيجية "الرحيل المرتبط"

ريال مدريد لا يُفرّط في مواهبه بسهولة. بل يعتمد على عدة آليات ذكية تحفظ له الحق في استعادة نجومه الواعدين متى شاء، منها:

• الاحتفاظ بـ 50% من حقوق اللاعب: وهو الخيار الأكثر شيوعًا، كما حدث مع فران جارسيا، الذي باعه الميرينجي إلى رايو فاليكانو عام 2021 مقابل مليوني يورو، لكنه احتفظ بـ50% من حقوقه، ليستعيده لاحقًا بـ5 ملايين فقط.

• حق إعادة الشراء: كما هو الحال مع ميغيل غوتيريز، الذي يمكن إعادته مقابل 9 ملايين يورو، أو رافا مارين الذي يملك النادي خيار استعادته مقابل 30 مليون يورو.

• حق الرفض الأول (الشفعة): ويُطبق في حالات مثل كوبو، وجيلا، وبلانكو، حيث يُلزم النادي الذي يمتلك بطاقة اللاعب بإخطار ريال مدريد بأي عرض يتلقاه، لمنحه الفرصة لتقديم عرض مضاد.

أمثلة حية على النهج

هذا الصيف وحده، باع ريال مدريد عددًا من لاعبيه الشباب، مع الاحتفاظ بحقوق أو شروط استرداد واضحة. من بين هؤلاء: جاكوبو رامون (كومو)، يوسي (ألافيس)، أريباس (ألميريا)، مارفين (لاس بالماس)، لاتاسا (بلد الوليد)، وأليكس خيمينيز (ميلان)، الأخير رحل في صفقة انتقال حر لكن مع خيار إعادة شراء بقيمة 9 ملايين يورو.

فلسفة بعيدة المدى

ريال مدريد لا يودّع لاعبيه، بل يمنحهم فرصة التطور خارج أسوار البرنابيو، مع ضمانة استردادهم إن أثبتوا أنفسهم. إنها فلسفة تقوم على الرؤية طويلة المدى، حيث لا يُغلق الباب أمام العودة أبدًا.

في النهاية، قد يُغادر اللاعب مدريد جسديًا، لكن البرنابيو يظل حاضرًا دائمًا في تفاصيل عقده.