الصراع الكبير القادم أمام ريال مدريد.. تقويم مزدحم ينذر بعواقب وخيمة

كورة بلس 0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

موقع اخبار كورة - تعيش كرة القدم الحديثة أزمة صامتة قد تتفاقم إلى ما يشبه "الحرب الأهلية" بين اللاعبين والاتحادات. السبب؟ ازدحام غير مسبوق في جدول المباريات، يُعرّض صحة اللاعبين للخطر ويهدد جودة اللعبة على المدى الطويل.

في ظل تزايد عدد البطولات الرسمية، وغياب فترات راحة كافية، أصبح صوت نقابات اللاعبين أعلى من أي وقت مضى، في معركة تهدف إلى حماية من يُعدّون "الركن الأساسي في العرض الكروي".

 كأس العالم للأندية... النقطة التي فجرت الأزمة

رغم إشادة الفيفا بنجاح بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة، إلا أن البطولة مثلت "القشة التي قصمت ظهر البعير". ففي موسم واحد، لعبت بعض الفرق عددًا قياسيًا من المباريات، وعلى رأسها ريال مدريد الذي خاض 68 مباراة رسمية في 7 بطولات، وكان يمكن أن يصل إلى 72 لو بلغ نهائي دوري الأبطال.

ورغم هذه الأرقام، يؤكد الاتحاد الدولي أن عدد المباريات لم يزد بشكل عام، مستشهدًا بمواسم سابقة كعام 2000/2001. لكن الفرق اليوم تواجه ضغطًا من نوع آخر: ضغط السفر، وتلاحق المواعيد، والاستحقاقات الدولية المتزايدة.

لاعبو كرة القدم يصرخون: صحتنا في خطر

نقابة "فيفبرو"، التي تضم أكثر من 65 ألف لاعب، وجهت انتقادات مباشرة للفيفا، متهمةً إياه بتهميش صحة اللاعبين. وقالت في بيان حاد: "نحن نتجه نحو نموذج يُعرّض صحة اللاعبين للخطر ويُهمّش من يُفترض أنهم في قلب اللعبة."

رد الفيفا لم يتأخر، إذ التقى بممثلي النقابات خلال البطولة، واقترح عددًا من التدابير الوقائية، أبرزها:

- راحة إلزامية لا تقل عن 72 ساعة بين المباريات.

- عطلة لا تقل عن 21 يومًا بعد نهاية الموسم.

- إشراك أكبر للاعبين في قرارات روزنامة المسابقات.

- لكن حتى الآن، تبقى هذه مجرد توصيات غير مُلزمة، في غياب قوانين واضحة على المستويين الوطني والدولي.

أنشيلوتي يهدد... وبرشلونة يحتج

وفقًا لصحيفة "ماركا" الإسبانية، فقد نشرت تقريرًا مطولًا عن التوتر المتصاعد في الليجا عندما اضطر ريال مدريد للعب أمام فياريال بعد أقل من 72 ساعة على مواجهته ضد أتلتيكو مدريد في دوري الأبطال. وقال كارلو أنشيلوتي بوضوح: "لن نلعب مجددًا دون راحة كافية."

برشلونة أيضًا اشتكى، بعدما اضطر لاعباه رافينيا وأراوخو للسفر الطويل من أمريكا الجنوبية دون أن يحصلا على الراحة أو المشاركة.

ومع كل ذلك، لم تُغيّر رابطة الليجا أو الاتحاد الإسباني مواعيد المباريات، وسط انتقادات لرئيس الرابطة خافيير تيباس، الذي يعارض بطولات جديدة مثل كأس العالم للأندية، لكنه لا يُظهر مرونة في جدولة المنافسات.

أزمة تنافس المسابقات

المثير أن بطولات محلية كالدوري الإنجليزي لا تبدو أكثر مرونة. تشيلسي، مثلًا، سيبدأ موسمه في 17 أغسطس، بينما يخوض باريس سان جيرمان كأس السوبر الأوروبي في 13 أغسطس، بعد خوض نهائي كأس العالم في 13 يوليو. لا توجد استراحة كافية، رغم المطالب المتكررة.

الجانب الطبي: الأرقام تنذر بالخطر

وفقًا لتقارير طبية ودراسات علمية أعدتها "فيفبرو"، فإن:

- الإصابات العضلية تتزايد.

- فترات الراحة أصبحت أقصر من المعايير الصحية الدولية.

- اللاعبون الشباب (تحت 21 عامًا) في دائرة الخطر.

- دراسة حديثة من شركة "هاودن" للتأمين كشفت أن مدة غياب اللاعبين تحت 21 عامًا بسبب الإصابات زادت بنسبة 187% بين موسم 2020/2021 و2023/2024.

وطالبت النقابات الطبية واللاعبون بـ12 إجراءً أساسيًا، منها: 

- 4 أسابيع راحة بعد نهاية الموسم.

- 4 أسابيع قبل بداية الموسم الجديد.

- يومان راحة بين كل مباراتين.

- حماية خاصة للاعبين تحت 21 وتحت 18 عامًا.

المستقبل.. إلى أين؟

في ظل تضارب المصالح بين الاتحادات والدوريات من جهة، واللاعبين من جهة أخرى، تبدو كرة القدم على مشارف أزمة عميقة.

الأسابيع المقبلة قد تشهد خطوات تصعيدية من بعض النقابات، وربما دعاوى قانونية جديدة لحماية اللاعبين.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : كورة بلس , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : كورة بلس مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق