موقع اخبار كورة - بدأ المدرب الإسباني تشابي ألونسو مهمته مع ريال مدريد برسائل واضحة وحاسمة، مفادها أن اللعب بقميص الفريق الملكي لن يكون بالاسم أو الموهبة فقط، بل بالالتزام الكامل والانضباط والعمل الجاد داخل وخارج الملعب.

منذ اليوم الأول له وضع ألونسو خطوطًا واضحة للانضباط، لم يتمكن جميع اللاعبين من التأقلم معها، وكان المثال الأبرز على ذلك هو وضعية لاعب الوسط داني سيبايوس.

أزمة داني سيبايوس مع ألونسو

سيبايوس، الذي اعتاد في فترات سابقة أن يحجز مكانه بفضل اجتهاده في التدريبات، فقد بريقه هذه المرة، فالمشكلة لم تكن في غياب الجودة أو المهارة، بل فيما وصفه المدرب الباسكي بأنه نقص في الالتزام والرغبة الحقيقية في القتال على مركزه داخل الفريق.

انعكست هذه القناعة على مشاركة اللاعب، حيث قلّت دقائق لعبه بشكل ملحوظ، بداية من بطولة كأس العالم للأندية وصولًا إلى المباريات الأخيرة، حتى بات خارج حسابات المدرب تقريبًا.

وتشير التقارير إلى أن ألونسو قال بوضوح: "لا أريد أن أراه في الفريق"، في إشارة إلى أن اللاعب يفكر أكثر في مستقبله بعيدًا عن مدريد بدلاً من التركيز على المنافسة داخله.

خيانة داخل غرفة الملابس

يرى ألونسو أن هذا الموقف بمثابة نوع من "الخيانة" للمشروع الجديد الذي يسعى لتأسيسه داخل غرفة الملابس. ففي فريق مليء بالنجوم، يحتاج المدرب إلى لاعبين يقاتلون بلا تردد أو شكوك وبالنسبة له، أي لاعب لا يمنح 100% من التزامه، لن يكون له مكان في خططه.

أحلام العودة إلى بيتيس

بالنسبة لسيبايوس، فإن الوضع الحالي يمثل ضربة قاسية، خاصة وأن حلمه الأكبر كان النجاح بقميص ريال مدريد ومع وفرة لاعبي الوسط الآخرين وتفوقهم، أصبح اللاعب في مؤخرة اختيارات المدرب.

ورغم ذلك، يبقى حلم العودة إلى ناديه السابق ريال بيتيس حاضرًا في ذهنه، حيث يعتبره "بيته الأول"، لكن العقبة تبقى مالية، فبيتيس لا يملك القدرة على دفع المبلغ المطلوب من إدارة بيريز لإتمام الصفقة.

وحتى اللحظة، لا يزال سوق الانتقالات قادرًا على تقديم مفاجآت، لكن إذا استمر سيبايوس داخل الفريق، فإن دوره سيكون هامشيًا للغاية، ألونسو أوضح فلسفته بوضوح أن الموهبة وحدها لا تكفي، المطلوب هو الإرادة والانضباط والالتزام الكامل.

الرسالة إلى الرئيس فلورنتينو بيريز جاءت أيضًا واضحة لا أسماء كبيرة في ريال مدريد الجديد، فالجميع مطالبون بإثبات أحقيتهم باللعب يومًا بعد يوم، وإلا فلن يجدوا مكانًا لهم في تشكيلة المدرب الباسكي.