موقع اخبار كورة - يسير تشيلسي بخطوات ثابتة في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، حيث يواصل النادي اللندني العمل على إعادة هيكلة صفوفه تحت قيادة المدرب إنزو ماريسكا، في وقت باتت فيه الإدارة الرياضية على وشك إغلاق واحدة من أكثر النوافذ الصيفية نشاطًا وربحية في تاريخ النادي.

لم يقتصر نشاط البلوز على التعاقد مع أسماء واعدة مثل جواو بيدرو، أندريه سانتوس، ليام ديلاب، إستيفاو وجوريل هاتو، بل أصبح هؤلاء اللاعبون بالفعل جزءًا أساسيًا من مشروع ماريسكا للمستقبل. وإلى جانبهم، يترقب النادي حسم صفقات محتملة على رأسها النجم الهولندي تشافي سيمونز والجناح الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو.

خطة مبيعات تقترب من 400 مليون يورو

ورغم إنفاق تشيلسي مبالغ كبيرة على تدعيم الفريق، فإن النادي اتبع سياسة موازية عبر تحقيق مكاسب مالية ضخمة من بيع اللاعبين. وتشير التقديرات إلى أن النادي قد يصل إلى مبيعات تقارب 400 مليون يورو قبل إغلاق السوق نهاية الشهر الجاري.

أبرز الأمثلة على نجاح هذه السياسة كان في حالة ريناتو فيغا، الذي تعاقد معه تشيلسي مقابل أقل من 15 مليون يورو قبل أن يبيعه إلى فياريال بنحو 30 مليون يورو مع الاحتفاظ بنسبة من إعادة البيع، إضافة إلى صفقة نوني مادويكي الذي تم التعاقد معه مقابل 35 مليون يورو وبيعه لاحقًا لأرسنال بنحو 60 مليون يورو.

كما أبرم النادي صفقة مزدوجة مع بوروسيا دورتموند، تمثلت في بيع كارني تشوكويميكا مقابل 20 مليون يورو، وإعارة المدافع الشاب آرون أنسلمينو دون خيار الشراء، حيث يراه النادي مشروعًا طويل الأمد. ومع هذه الصفقات، بلغت مبيعات البلوز حتى الآن أكثر من 270 مليون يورو.

عقبات أمام بيع النجوم الكبار

ورغم نجاح النادي في العديد من الملفات، إلا أن ما يُعرف بـ"الأسماك الكبيرة" ما زالت عالقة. الإدارة الرياضية بقيادة بول وينستانلي ولورانس ستيوارت تواجه صعوبة في إيجاد حلول لمستقبل بعض اللاعبين الكبار أمثال نيكو جاكسون، كريستوفر نكونكو، أكسل ديساسي، بن تشيلويل ورحيم ستيرلينغ.

العقبة الرئيسية تكمن في ارتفاع الرواتب وأسعار هؤلاء اللاعبين، وهو ما جعل من الصعب على الأندية الأخرى تقديم عروض جدية. فعلى سبيل المثال، يحظى نيكو جاكسون باهتمام أندية عديدة في الدوري الإنجليزي مثل نوتنغهام فورست، نيوكاسل وأستون فيلا، إلى جانب نابولي، ميلان ويوفنتوس في إيطاليا، لكن مطالب تشيلسي المالية لا تزال تعطل المفاوضات.

أما نكونكو، فيرغب بالعودة إلى الدوري الألماني، حيث تقدم بايرن ميونيخ بعرض لإعارته مع خيار الشراء، وهو ما رفضه تشيلسي، إذ يصر النادي على بيعه نهائيًا بسبب راتبه الضخم الذي يعد الرابع في الفريق بعد رحيم ستيرلينغ، ريس جيمس وفوفانا. وتدرس الإدارة إدخاله في صفقة تبادلية للحصول على تشافي سيمونز، غير أن لايبزيغ يرفض الاستغناء عن نجمه بأقل من 70 مليون يورو.

ستيرلينغ وديساسي يواجهان وضعًا مشابهًا، حيث لم يتلقَ تشيلسي حتى الآن أي عروض تلبي توقعاته المالية، ما يجعل مستقبلهم معلقًا حتى اللحظة الأخيرة من السوق.

نحو نهاية مثيرة للصيف

ومع بقاء أقل من أسبوع على غلق سوق الانتقالات، يسابق تشيلسي الزمن لحسم صفقاته الجديدة والتخلص من الأسماء غير المرغوبة. ورغم الصعوبات، يبدو أن إدارة النادي تسير في اتجاه تحقيق توازن مثالي بين تدعيم الفريق فنيًا وضمان مكاسب مالية كبيرة، في خطوة قد تجعل صيف 2025 واحدًا من أنجح مواسم الانتقالات في تاريخ البلوز.