موقع اخبار كورة - واصل النجم الفرنسي كريم بنزيما كتابة فصول جديدة في كتاب المجد، بعدما قاد فريقه الاتحاد لانتصار كبير على الأخدود بنتيجة 5-2، ضمن الجولة الأولى من منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين، مسجلًا ثلاثة أهداف "هاتريك" رسخت اسمه كأحد أبرز الهدافين بتاريخ النادي.

الهاتريك الثالث مع الاتحاد

الهاتريك الذي وقّعه بنزيما في شباك الأخدود، يُعد الثالث له بقميص "النمور"، بعدما سبق أن سجل ثلاثيتين في مرمى أبها (نوفمبر 2023) والوحدة (سبتمبر 2024). وبذلك بات المهاجم الفرنسي أكثر من سجل "هاتريك" في تاريخ الاتحاد، مناصفة مع المهاجم السعودي السابق مختار فلاتة، الذي حقق ثلاثيتين ضد الرائد (2013 و2015)، إضافة إلى "سوبر هاتريك" تاريخي في مرمى الشباب موسم 2013-2014.

16 ثلاثية مع الأندية

رفع بنزيما رصيده الإجمالي إلى 16 هاتريك في مسيرته مع الأندية، منها 11 ثلاثية بقميص ريال مدريد الإسباني واثنتان مع فريقه الأم ليون الفرنسي، إلى جانب الثلاثيات الثلاث الأخيرة مع الاتحاد.
الغريب أن مسيرة بنزيما الدولية مع منتخب فرنسا، والتي سجل خلالها 37 هدفًا في 97 مباراة، لم تشهد أي ثلاثية، رغم غزارته التهديفية في الأندية.

أمجاد مدريدية لا تُنسى

بصم النجم الفرنسي على العديد من الليالي التاريخية بقميص ريال مدريد؛ إذ سجل 4 ثلاثيات في دوري أبطال أوروبا، أبرزها ضد برشلونة في نصف نهائي كأس الملك بموسم 2022، حين انتهى اللقاء برباعية نظيفة للملكي. كما وقع على 5 ثلاثيات في الدوري الإسباني، إلى جانب ثلاثيتين في كأس الملك.
ومن بين هذه المباريات، تظل ثلاثيته في شباك رايو فايكانو عام 2015 عالقة في الأذهان، حين فاز الريال بنتيجة عريضة 10-2 في واحدة من أضخم النتائج بتاريخ "لا ليغا".

البدايات مع ليون

الرحلة مع "الهاتريك" بدأت مبكرًا في مسيرة كريم بنزيما، حين سجل أول ثلاثية له في سبتمبر 2007 ضد ميتز بالدوري الفرنسي، ثم تبعها بثلاثية أخرى أمام كريتاي في كأس فرنسا. أما أول هاتريك له مع ريال مدريد فجاء في ديسمبر 2010 أمام أوكسير الفرنسي بدوري الأبطال.

قائد الاتحاد وأيقونة الدوري

اليوم، وبعد أن أتم عامه الـ37، لا يزال بنزيما يقدم نفسه كأحد أخطر المهاجمين في العالم، وقائدًا ملهمًا للاتحاد، حيث أثبت منذ انضمامه لدوري روشن السعودي أنه صفقة تاريخية، وهداف لا يعرف التوقف عن كتابة الأرقام القياسية.

وبهاتريك جديد، يؤكد بنزيما أن مشواره مع الاتحاد لم يأتِ ليكون مجرد محطة عابرة، بل فصلًا جديدًا في مسيرة أسطورية لن تُمحى من ذاكرة كرة القدم.