يتواصل التوتر بين مجلة "فرانس فوتبول"، المنظمة لجائزة الكرة الذهبية، ونادي ريال مدريد، على خلفية الأزمة التي اندلعت في النسخة الماضية.

وحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، فقد قام وفد من مجلة "فرانس فوتبول" بزيارة إلى مدريد، في محاولة لإعادة بناء العلاقة مع النادي الملكي، والتوصل إلى تفاهم بخصوص حفل الكرة الذهبية، المقرر تنظيمه في 22 شتنبر الحالي.

وأكد المصدر ذاته، أن الاجتماعات التي عُقدت لم تسفر عن أي تقدم، حيث ظلت الخلافات قائمة بين الطرفين بعد ما حدث في النسخة الماضية من الجائزة، والتي تسببت في قطيعة تامة بين النادي الأبيض والمنظمين.

ويعود الخلاف بين ريال مدريد و"فرانس فوتبول"، إلى النسخة الأخيرة من الكرة الذهبية، حيث كان البرازيلي فينيسيوس جونيور المرشح الأبرز للفوز بالجائزة، وقد جرى التحضير للاحتفال به في باريس، إلا أن الكرة الذهبية كانت من نصيب رودري في النهاية، وهو الأمر الذي اعتبره "الميرينغي" تجاهلا غير مبرر لإنجازات لاعبه.

ونتيجة لذلك، قرر الريال إلغاء سفر بعثته بالكامل إلى الحفل في اللحظات الأخيرة، رغم أن القائمة كانت تضم المدير الفني كارلو أنشيلوتي الذي فاز بجائزة أفضل مدرب، إلى جانب لاعبين بارزين مثل كارفاخال، بيلينغهام، فالفيردي وفينيسيوس، فضلا عن عدد من المسؤولين.

ورغم محاولات "فرانس فوتبول" خلال الأشهر الأخيرة لإصلاح العلاقة، بما في ذلك الزيارة الأخيرة إلى مدريد، إلا أن المحادثات لم تصل إلى أي تفاهم.

وأوضحت الصحيفة الإسبانية، أن مسؤولو ريال مدريد يشعرون بالاستياء من تغييرات طالت نظام التصويت والمعايير المعتمدة، كما أن دخول الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كشريك في التنظيم لم يُحسن الوضع، بل زاد التوتر بسبب العلاقات المتدهورة بين النادي والهيئة القارية.

وتجسّد الخلاف بين الطرفين بشكل واضح في عدم تسلُّم أنشيلوتي حتى الآن، الجائزة التي فاز بها كأفضل مدرب في العالم لموسم 2023-2024، حيث لا يزال المكان المخصص لها في متحفه الشخصي فارغا، في انتظار حلّ هذه الأزمة بين النادي الملكي والمنظمين.