موقع اخبار كورة - يعيش مانشستر يونايتد واحدة من أكثر الفترات صعوبة في تاريخه الحديث، حيث زادت الضغوط على مدربه البرتغالي روبن أموريم عقب الخسارة الثقيلة أمام مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة على ملعب الاتحاد. ورطة مبكرة الهزيمة الأخيرة لم تكن مجرد ثلاث نقاط ضائعة، بل جاءت لتؤكد على أزمة ممتدة منذ تولي أموريم تدريب الفريق قبل عشرة أشهر. جمع الفريق 31 نقطة فقط في 31 مباراة تحت قيادته، وتكبد 16 هزيمة، بمعدل يثير القلق بشأن مستقبل مشروعه، ويتواجد الفريق في المركز الرابع عشر بعد مرور أربع جولات من الدوري الإنجليزي الممتاز. تحذيرات نيفيل وأرقام مقلقة اللاعب السابق جاري نيفيل أطلق تحذيرًا صريحًا نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بأن بقاء الفريق في مراكز متأخرة حتى أكتوبر قد يُعجّل برحيل المدرب. وفي الوقت نفسه، جاءت إحصائيات "أوبتا" لتزيد الوضع سوء: 1- احتمالية هبوط مانشستر يونايتد: 10.95%. 2- فرصة التأهل إلى الدوري الأوروبي: 4.18% فقط. 3- فارق النقاط مع تشيلسي صاحب المركز الخامس وصل إلى 4 نقاط مبكرًا. أزمة النتائج خارج الديار من أبرز النقاط السلبية أن الفريق لم يحصد سوى 14 نقطة من 16 مباراة خارج ملعبه في عهد أموريم، وهو ما يعكس ضعف الأداء في المباريات الكبرى والضغوط الخارجية. فلسفة لا تتغير ورغم كل ذلك، يتمسك أموريم بخطته 3-4-3 ويرفض تعديل فلسفته التدريبية، حيث أكد في تصريحات سابقة: "لن أغير فلسفتي. إذا أراد مسؤولو يونايتد تغييرها، فعليهم تغيير المدرب". كما أكد المدرب البرتغالي أنه يتحمل كامل المسؤولية عن النتائج، مدافعًا عن لاعبيه الذين "قدموا أقصى ما لديهم"، بحسب وصفه. إنفاق ضخم.. ونتائج غائبة وأشار التقرير المنشور إلى قيام إدارة مانشستر يونايتد بإنفاق ما يقارب 236 مليون جنيه إسترليني هذا الصيف، إلا أن النتائج جاءت مخيبة: - بنيامين سيسكو، الصفقة الأبرز، ما زال يبحث عن هدفه الأول بعد 4 مباريات، ولم يلمس الكرة في منطقة جزاء الخصم أمام مانشستر سيتي. - الحارس الجديد سين لامينز ظل على مقاعد البدلاء، فيما لم يقنع ألتاي بايندير في المباريات التي شارك بها. مشهد المدرجات ورسالة إدارة النادي في الوقت الذي أكدت فيه تقارير صحفية أن الإدارة لا تزال تدعم أموريم، ظهرت علامات الإرهاق والقلق على وجه المالك السير جيم راتكليف خلال مباراة الديربي، وهو ما اعتبره البعض مؤشرًا على أن صبر الإدارة قد لا يطول. السؤال الكبير: الإقالة أم العودة؟ مع توالي النتائج السلبية، يقف مانشستر يونايتد أمام مفترق طرق. فإما أن يستعيد الفريق توازنه سريعًا بقيادة أموريم، أو يضطر النادي إلى اتخاذ قرار صعب قد يشمل إقالة المدرب والبحث عن بديل قادر على إنقاذ الموسم.