الحظ يقف احترامًا للفراعنة بعد سنوات العناد في تصفيات المونديال (تقرير)

كورة بلس 0 تعليق 1 ارسل طباعة تبليغ حذف

موقع اخبار كورة - يبدو أن القدر قرر أخيرًا أن يُصافح منتخب مصر لكرة القدم بعد سنوات طويلة من "العناد الكروي" وسوء الحظ الذي طارد الفراعنة في طريقهم إلى كأس العالم. 

نجح منتخب مصر في حسم التأهل إلى كأس العالم 2026، بعد فوزه على منتخب جيبوتي بثلاثة أهداف دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم الأربعاء، في إطار منافسات الجولة التاسعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم.

منتخب مصر الذي سطر أمجادًا في كأس الأمم الأفريقية بالفوز بالكأس 7 مرات وجعل القارة بالكامل تتحدث عن الفراعنة من الشمال وحتى كيب تاون، لم يُعامله كأس العالم بالطريقة التي تليق بقدره في القارة السمراء.

ويتحدث البعض عن أن منتخب مصر لن يجد صعوبة في التأهل للمونديال مرة أخرى، بعدما ارتفع عدد المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026 إلى 48 منتخبًا، ليرتفع أيضًا عدد المنتخبات المتأهلة من قارة إفريقيا.

فبعد عقود من الإخفاقات القاسية والقرارات المثيرة للجدل، يقف المنتخب المصري اليوم على بُعد خطوة واحدة فقط من التأهل إلى مونديال 2026، في واحدة من أسهل وأهدأ التصفيات التي خاضها الفريق في تاريخه الحديث.

الحلم يتحقق مصر إلى المونديال

المنتخب المصري، بقيادة مديره الفني الوطني حسام حسن، يعيش واحدة من أكثر المراحل استقرارًا على المستوى الفني والذهني، بعدما نجح في تصدر مجموعته في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026. 

وضمن التأهل رسميًا إلى المونديال، دون الحاجة لأي حسابات معقدة أو انتظار هدايا من الآخرين بعد فوزه اليوم على جيبوتي — وهي سابقة نادرة في تاريخ مصر الكروي.

طريق مليء بالعثرات والمرارة

على مدار عقود، عانى المنتخب المصري من تقلبات الحظ العجيب، حيث كان دائمًا قريبًا من تحقيق الحلم العالمي، قبل أن يتبدد في لحظة بسبب خطأ إداري أو قرار تحكيمي أو سوء تنظيم.

"طوبة 94".. الحلم الذي تحطم في ليون

في تصفيات كأس العالم 1994، كان المنتخب المصري قاب قوسين أو أدنى من التأهل للمونديال الأمريكي، لكنه واجه أزمة غريبة لا تُنسى.

خلال مواجهة زيمبابوي في القاهرة عام 1993، أُلقي حجر من المدرجات أصاب مدرب الفريق الزيمبابوي في رأسه، ليُدرج الحكم الواقعة في تقريره، ويصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قرارًا تاريخيًا قاسيًا بإعادة المباراة على أرضٍ محايدة في مدينة ليون الفرنسية.

أُقيم اللقاء يوم الخميس 15 أبريل 1993 وانتهى بالتعادل السلبي، لتحتفظ زيمبابوي بالصدارة وتتأهل للدور النهائي، فيما ودّع الفراعنة التصفيات وسط حزن جماهيري لا يُنسى.

مأساة أم درمان 2009.. حين بكت مصر على أعتاب المونديال

تكرّر المشهد بعد 16 عامًا في تصفيات مونديال 2010، حين تعادل منتخب مصر والجزائر في النقاط وفارق الأهداف، حيث شهدت هذه الفترة تغيير في لوائح الصعود عن أفريقيا وهو ما أثر على فرص مصر في التاهل، وأُقيمت مباراة فاصلة تاريخية في أم درمان بالسودان حسم من خلالها المنتخب الجزائري بطاقة التأهل.

لعنة النظام الجديد في 2013

في تصفيات مونديال 2014، كان المنتخب المصري بقيادة الأمريكي بوب برادلي يقدم أفضل مستوياته منذ سنوات، محققًا العلامة الكاملة في دور المجموعات.

لكن الاتحاد الإفريقي قرر وقتها تغيير نظام التصفيات، لتقام مرحلة إقصائية فاصلة بعد المجموعات، فوقع الفراعنة في فخ مواجهة غانا، أقوى منتخبات القارة حينها.

وجاءت الكارثة في أكرا، حيث خسر المنتخب المصري 6-1 في لقاء الذهاب، قبل أن يفوز إيابًا في القاهرة 2-1، في مباراة كان الهدف منها حفظ ماء الوجه أكثر من المنافسة على التأهل.

انتهى الحلم مجددًا، وودّعت مصر التصفيات وسط حزن عميق وإحساس بالظلم من النظام الجديد.

استثناء وحيد.. مونديال 2018

بعد سنوات من الألم، تنفّس المصريون الصعداء في تصفيات 2018، حين نجح الفراعنة بقيادة هيكتور كوبر في الصعود إلى مونديال روسيا، قبل نهاية التصفيات بجولة، بعد الفوز الدرامي على الكونغو في استاد برج العرب، بهدف محمد صلاح القاتل في اللحظات الأخيرة من ركلة جزاء لا تُنسى.

كان ذلك التأهل هو الثالث في تاريخ مصر بعد 1934 و1990، والأول منذ 28 عامًا.

الحظ أخيرًا في صف الفراعنة

اليوم، وبعد سلسلة طويلة من المفارقات التي جعلت التأهل إلى كأس العالم دائمًا رحلة عذاب، يجد منتخب مصر نفسه أمام فرصة ذهبية لم تتح له منذ عقود.

فقرعة التصفيات جاءت مريحة نسبيًا، والمنافسون في المتناول، والجهاز الفني يمتلك الخبرة والاتزان، والنجوم في أوج عطائهم، من محمد صلاح إلى عمر مرموش وإمام عاشور وغيرهم، وعلى الرغم من ذلك لم يستسلم المنتخب الوطني إلى هذه المعطيات وقدم الفراعنة مستويات مميزة جعلت أبناء حسام حسن يحتلون  الصدارة عن جدارة.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : كورة بلس , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : كورة بلس مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

أخبار ذات صلة

0 تعليق