موقع اخبار كورة - في خطوة جديدة تعكس الطابع الأوروبي الواضح لمشروع الأهلي تحت قيادة الدنماركي ييس توروب، قرر المدرب الجديد اصطحاب واحد من أكثر الأسماء خبرة في الكرة الدنماركية ليكون إلى جانبه في الجهاز الفني، وهو جوني مولبي، الذي سيعمل مساعدًا له في القلعة الحمراء، بعد شراكة فنية سابقة جمعتهما قبل سبع سنوات في نادي إيسبيرج إف بي. ويُعد مولبي واحدًا من أبرز الأسماء في عالم التدريب الدنماركي خلال العقدين الأخيرين، بفضل خبرته الطويلة كلاعب دولي ومدرب صاحب فكر تكتيكي متطور. البداية من الميدان.. لاعب وسط في جيل ذهبي ولد جوني مولبي في الرابع من فبراير عام 1969 بمدينة كولدينغ في الدنمارك، وبدأ مسيرته الكروية كلاعب وسط ميدان في صفوف فايله بولدكلوب عام 1987، حيث لفت الأنظار بقدرته على الربط بين الخطوط، ودقته في التمرير، وذكائه التكتيكي. تألق مولبي فتح أمامه أبواب الاحتراف في الخارج، فلعب في أندية أوروبية مرموقة مثل نانت الفرنسي وبوروسيا مونشنجلادباخ الألماني وميخلين البلجيكي، قبل أن يعود إلى الدنمارك ويمثل نادي AaB ثم AGF آرهوس، حيث أنهى مسيرته الكروية عام 2000. على الصعيد الدولي، شارك مولبي في 16 مباراة دولية مع المنتخب الدنماركي الأول، وكان ضمن قائمة الفريق الذي توّج ببطولة يورو 1992 التاريخية، وإن لم يشارك فعليًا في مباريات البطولة. من الملعب إلى الخط الفني بعد اعتزاله اللعب، اتجه مولبي إلى التدريب، ليبدأ رحلة جديدة خلف الخطوط. كانت أولى محطاته كمدرب رئيسي مع كولدينج بين عامي 2003 و2008، حيث نجح في بناء فريق منظم يعتمد على الضغط العالي والتمرير القصير. وفي عام 2009، تولى تدريب هورسينس وقاده لنتائج مميزة في الدوري الدنماركي الممتاز، ثم انتقل إلى تدريب فيبورج بين 2015 و2017، قبل أن يقود فينديياسيل في موسم 2019/2020، وهي التجربة التي عرّفته على المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي، نجم الأهلي السابق. وسام أبو علي.. علامة مضيئة في مسيرة مولبي خلال موسم 2019/2020 مع فريق فينديياسيل الدنماركي، أشرف مولبي على تدريب المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي لاعب الأهلي السابق، الذي تألق تحت قيادته بشكل لافت، مسجلًا 13 هدفًا وصانعًا لهدفين في موسم واحد، ليصبح أحد أبرز المواهب الصاعدة في الدوري الدنماركي آنذاك. كانت العلاقة بين مولبي ووسام نموذجًا للتعاون المثمر بين المدرب واللاعب، حيث ساعده مولبي على تطوير أدائه داخل منطقة الجزاء، وتحسين تمركزه الهجومي واستغلال الفرص بأفضل شكل ممكن — وهي المرحلة التي مهدت لاحقًا لانضمام وسام إلى صفوف الأهلي في عام 2023. شراكة متجددة مع ييس توروب بعد 7 سنوات العلاقة بين مولبي وييس توروب ليست جديدة، فقد سبق أن عملا معًا في نادي إيسبيرج إف بي عام 2018، حينما كان مولبي يشغل منصب المدرب المساعد لتوروب، قبل أن يسلك كلٌ منهما طريقًا مختلفًا في السنوات التالية. واليوم، وبعد مرور سبع سنوات، تتجدد الشراكة بين الثنائي الدنماركي في النادي الأهلي، حيث استعان توروب بمولبي ليكون أحد أهم عناصر جهازه الفني، مستفيدًا من معرفته العميقة بالكرة الأوروبية، وخبرته في تطوير اللاعبين الشباب، وتعامله الناجح مع مختلف المدارس الكروية. فكر تدريبي متوازن يُعرف مولبي بكونه مدربًا متوازنًا يجمع بين الواقعية والانضباط التكتيكي، ويُولي اهتمامًا كبيرًا للجانب الذهني للاعبين. كما يُفضل الاعتماد على اللعب الجماعي والتمرير السريع، مع تشجيع لاعبي الوسط والهجوم على التحرك المستمر بدون كرة، وهي فلسفة تتناغم تمامًا مع أسلوب ييس توروب الذي يميل إلى الكرة الهجومية المنظمة. مهمة جديدة في القاهرة انضمام جوني مولبي إلى الجهاز الفني للأهلي يمثل خطوة جديدة في مسيرته، وتحديًا خاصًا في بيئة جماهيرية لا تعرف إلا لغة البطولات. وسيكون دوره محوريًا في نقل التجربة الأوروبية إلى غرفة ملابس الفريق، والمساهمة في تطوير أداء اللاعبين المصريين والأجانب على حد سواء، ضمن مشروع يهدف إلى إعادة الأهلي إلى قمة الكرة الإفريقية والعربية بأسلوب حديث وأسلوب تدريبي عالمي.