سلّطت صحيفة "آس" الإسبانية، الضوء على الإنجاز التاريخي الذي حقّقه المنتخب المغربي، بعد التتويج بلقب كأس العالم للشباب لأول مرة في تاريخه، عقب الفوزه على نظيره الأرجنتيني (2-0) في النهائي المونديالي. وأوضح المصدر ذاته، أن هداف البطولة ياسر الزابيري، "الذي يبدو من طينة مختلفة، عمّق الفارق بعد تعاون رائع مع معما، ليُربك دفاع الأرجنتين الذي لم يتلقّ أي هدف في الأدوار الإقصائية حتى تلك اللحظة، وكانت الهجمات المرتدة المغربية قاسية وسحقت آمال الخصم". "منتخب الأرجنتين، بدا متأثرا بشكل غير مسبوق منذ انطلاق البطولة، حيث تبين أن لاعبيه غير معتادين على هذا النوع من المباريات. افتقدوا للأفكار، وبدت تحركاتهم متوقعة ومتسرعة في الثلث الأخير من الملعب، على العكس تماما من المغرب، الذي أدار اللقاء بعقلانية، ونجح في امتصاص ضغط الخصم والتعامل معه بهدوء، مما أربك الأرجنتينيين تدريجيا"، تُضيف "آس" في تقريرها. وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن المنتخب المغربي للشباب، "كرّس تتويجه استنادا إلى ما أظهره 'أسود الأطلس' قبل سنوات في مونديال قطر، وكأن هذا المنتخب لأقل من 20 سنة، قد استلهم روح وتجربة كتيبة وليد الركراكي، ليُظهر نضجا غير معتاد في هذه الفئة العمرية. تضامن، مجهود جماعي، وتضحيات بدنية جسيمة، قادت المغرب إلى تحقيق أعظم إنجاز كروي في تاريخه".