موقع اخبار كورة - أعرب يورجن كلوب، المدير الفني السابق لنادي ليفربول، عن حزنه العميق وتأثره البالغ بوفاة نجم الفريق السابق، ديوجو جوتا، واصفاً غيابه بأنه "فراغ ضخم" لا يمكن تعويضه في "أنفيلد".

تحدث كلوب بصراحة عن الخسارة المدمرة للاعب البرتغالي، الذي توفي في حادث سير مأساوي بإسبانيا في شهر يوليو الماضي، برفقة شقيقه أندريه فيليبي تيكسيرا دا سيلفا.

جوتا، الذي انضم إلى "الريدز" قادماً من ولفرهامبتون في سبتمبر 2020 مقابل 41 مليون جنيه إسترليني، كانت تجمعه علاقة مميزة بكلوب. وقد حققا معاً خلال تواجدهما في "أنفيلد" بطولتي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة، وبلغا نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2022.

خلال مقابلة في بودكاست "Diary of a CEO"، كشف كلوب عن مدى صعوبة تقبله لوفاة جوتا، الذي شارك في 182 مباراة مع ليفربول وسجل 65 هدفاً وقدم 26 تمريرة حاسمة.

وقال المدرب الألماني: "لا أستطيع أن أتخيل غرفة الملابس الآن دون وجوده فيها، وهذا ينطبق على اللاعبين أيضاً... لا أحد في ليفربول سيستخدم ذلك كذريعة إطلاقاً".

وأضاف كلوب، متحدثاً عن الروابط الشخصية القوية للاعب الراحل: "كان قريباً جداً من جيمس ميلنر، وقريباً جداً من كوستاس تسيميكاس، وهي علاقة مثل القمر والمريخ (في اختلاف شخصياتهم). التعامل مع الأمر على المستوى الشخصي... مستحيل".

واسترجع كلوب اللحظة التي تلقى فيها الخبر الصادم: "وصلتني رسالة في الصباح تفيد بأنها أخبار سيئة، من صديق في ليفربول، ولم أستطع تصديق ذلك. لم يكن ممكناً. لقد سمعت الخبر وأعرف ما يعنيه. رأيت جميع صور حفل زفافه وكان الأولاد (اللاعبون) هناك... أعرف بالضبط أين كنت وكم من الوقت جلست دون أن أتفوه بكلمة".

وواصل كلوب حديثه عن جوتا قائلاً: "إنه بالضبط مثل فرد من العائلة. هذا مثال على الأمور التي يجب أن تتعامل معها دون أن تكون لديك أدنى فكرة. لا يمكنك أن تكون مستعداً... عليك ترتيب أمور لم تتوقعها أبداً. لقد كنت معجباً بحضوره، إنه شاب مميز للغاية، وصحيح أن محمد صلاح هو الذي أقنعني بالتعاقد مع جوتا".

وخلال البودكاست، ألمح كلوب إلى إمكانية عودته مستقبلاً لتدريب ليفربول، حيث قال: "قلت إنني لن أدرب فريقاً آخر، فريقاً مختلفاً في إنجلترا. لذا هذا يعني أنه إذا حدث ذلك، فسيكون ليفربول، نعم. نظرياً الأمر ممكن".

ومع ذلك، أكد كلوب أنه لا يشعر بأي اشتياق للتدريب اليومي: "أنا أحب ما أفعله الآن. لا أفتقد التدريب. أنا أدرب حالياً، ولكن بشكل مختلف - ليس اللاعبين - ولا أفتقد ذلك. لا أفتقد الوقوف تحت المطر لمدة ساعتين ونصف أو ثلاث ساعات، ولا أفتقد الذهاب إلى المؤتمرات الصحفية ثلاث مرات في الأسبوع، وإجراء 12 مقابلة أسبوعياً. لا أفتقد ذلك".

وأضاف: "لا أفتقد التواجد في غرفة تبديل الملابس بالمعنى الذي لم يكن لدي فيه ذلك في كثير من الأحيان. لقد دربت ألفاً وثمانين ومباراة، لذلك كنت في غرفة تبديل الملابس في كثير من الأحيان، ولا أريد أن أموت في غرفة تبديل الملابس لمجرد أنها جميلة (أو بسبب رائحتها)!".

وختم حديثه بالقول: "أنا عمري 58 عاماً. هذا، من منظورك، قد يكون كبيراً، ولكن من جهة أخرى ليس كذلك. وهذا يعني أنني يمكن أن أتخذ القرار في غضون بضع سنوات. لا أعرف. هل يجب أن أتخذ قراراً اليوم؟ لن أعود للتدريب مرة أخرى، ولكن الحمد لله لست مضطراً لاتخاذ هذا القرار".