موقع اخبار كورة - يواصل أوريليان تشواميني تألقه اللافت مع ريال مدريد، بعدما أصبح أحد أبرز ركائز مشروع المدرب الإسباني تشابي ألونسو. في عمر الخامسة والعشرين، بلغ لاعب الوسط الفرنسي مرحلة من النضج الكروي جعلته أحد الأعمدة الأساسية في تشكيل الفريق، بفضل قدرته على القيادة والتوازن والسيطرة على إيقاع اللعب.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية فإن الفوز الأخير في الكلاسيكو أمام برشلونة بنتيجة 2-1 كان دليلًا جديدًا على قيمته داخل منظومة ريال مدريد. قدّم تشواميني مباراة مثالية من حيث التمركز والتحكم في الكرة والدور الدفاعي المحوري، ليُترجم ثقة ألونسو الكاملة به. ومن أصل 13 مباراة خاضها الفريق هذا الموسم، شارك الفرنسي في 12 منها أساسيًا، بإجمالي 1089 دقيقة لعب بنسبة مشاركة بلغت 93%.

في مواجهة برشلونة، شكّل ثنائيًا متجانسًا مع كامافينجا، حيث ساهم في إغلاق المساحات وبناء الهجمات من العمق. أكمل 28 تمريرة بنسبة دقة 89%، وكان ثاني أكثر من لمس الكرة في الفريق بعد بيلينجهام. كما قدّم ثلاث تمريرات مفتاحية في الجانب الهجومي، وأظهر صلابة دفاعية كبيرة بعدما كان من أكثر اللاعبين اعتراضًا وتسديدًا للكرات الخطيرة.

منذ تولي تشابي ألونسو قيادة الفريق، وجد تشواميني البيئة المثالية لتفجير إمكاناته. فبعد مواسم شهدت بعض التذبذب في مستواه، بات اليوم أكثر ثقة ونضجًا، يقود الفريق بصمت وفعالية، ويجسد تمامًا ما يبحث عنه المدرب الإسباني في لاعب الوسط: الذكاء التكتيكي، القوة البدنية، والانضباط التكتيكي.

تشواميني اليوم لا يُعتبر مجرد لاعب في خط الوسط، بل هو صمام الأمان وقائد التوازن في ريال مدريد، وأحد الركائز التي يُبنى عليها مستقبل الفريق في حقبته الجديدة تحت قيادة تشابي ألونسو.