تعرّض المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة لهزيمة قاسية أمام نظيره البرتغالي بنتيجة (6-0)، ضمن الجولة الثانية من كأس العالم المقامة بقطر، في نتيجة وُصفت بـ”الصادمة”، بعد المسار الإيجابي الذي عرفته الكرة المغربية في الفئات السنية خلال السنوات الأخيرة.
الهزيمة فجّرت غضب الجماهير، التي صبّت انتقاداتها على المدرب نبيل باها، متهمةً إياه بسوء التقدير في اختياراته، خصوصاً بعد إشراكه المتكرر لابنه زياد باها أساسياً في المباراتين أمام اليابان والبرتغال، رغم تواضع مستواه.
أرقام تكشف الفارق بين زياد باها وناهيل الحداني
في المباراة الأولى أمام اليابان (0-2)، لعب زياد باها 74 دقيقة، لمس الكرة 17 مرة فقط، ولم يصنع أي فرصة سانحة للتسجيل، كما لم يفز بأي صراع هوائي (0 من أصل 5)، وحقق نجاحاً ضعيفاً في المواجهات الأرضية (2 من أصل 7)، لينهي اللقاء بتقييم 6.6.
في المقابل، دخل ناهيل الحداني في آخر 16 دقيقة فقط، ونجح في جميع مراوغاته بنسبة 100٪، ولمس الكرة 8 مرات، وفاز بكل الصراعات الثنائية التي خاضها (2 من أصل 2)، ما جعل دخوله يُنعش الخط الهجومي رغم قصر الوقت.
أما في مواجهة البرتغال، فقد واصل زياد باها أداءه الباهت، إذ لعب 45 دقيقة فقط، لمس خلالها الكرة 12 مرة، وسدّد مرة واحدة نحو المرمى دون خطورة، ولم يفز بأي صراع بدني (0 من أصل 2).
وعند دخوله، قدّم ناهيل الحداني مستوى مميزاً في المدة الزمنية نفسها (45 دقيقة)، لمس الكرة 11 مرة، وسدّد كرة قوية على المرمى، ونجح في نصف الصراعات الهوائية التي خاضها، مظهراً شجاعة وانضباطاً تكتيكياً لافتاً.
هذا ويُعتبر ناهيل الحداني من أبرز المواهب المغربية الصاعدة، إذ يلعب في صفوف فريق موناكو الفرنسي لأقل من 19 سنة، وسجّل هذا الموسم 8 أهداف وصنع هدفاً واحداً في 10 مباريات فقط، بينها مشاركته في دوري أبطال أوروبا للشباب، ما يؤكد قيمته الفنية الكبيرة.
ويرى متابعون أن مثل هذه المواهب يجب أن تأخذ فرصتها كاملة داخل التشكيلة الوطنية، بعيداً عن أي اعتبارات عائلية أو شخصية.
الجماهير تطالب بالمحاسبة بعد تصريح مثير
زادت تصريحات المدرب نبيل باها بعد اللقاء من غضب الجماهير، خصوصاً حين قال إن “البرتغال لم تكن أفضل من المغرب”، وهو تصريح اعتُبر مستفزاً بعد هزيمة بستة أهداف كاملة.
وطالبت الجماهير المغربية بمراجعة طريقة تسيير المنتخب وتحميل باها مسؤولية النتيجة، خاصة بعد تكرار “خطأ” إشراك ابنه أساسياً رغم تواضع مستواه، معتبرةً ذلك “نوعاً من المحاباة” داخل التشكيلة الوطنية.
وخلال كأس إفريقيا الأخيرة لأقل من 17 سنة، كان نبيل باها قد أثار جدلاً واسعاً بسبب تصرفه غير اللائق تجاه الجماهير المغربية التي انتقدت أداء ابنه زياد، إذ ردّ على الانتقادات بإشارات اعتُبرت استفزازية ومسيئة، مما زاد من توتر العلاقة بينه وبين الجماهير التي كانت تنتظر منه التزاماً أكبر وضبطاً للنفس، بدل الدخول في مواجهة مع الجمهور.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : البطولة , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : البطولة مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

















0 تعليق