موقع اخبار كورة - كارلو أنشيلوتي، أسطورة كرة القدم بلا منازع، وأيقونة ريال مدريد، لا ينسى مسيرته الرائعة في سانتياجو برنابيو، حيث حقق 15 لقبًا خلال فترتيه على مقعد التدريب، وقاد الفريق لعودات تاريخية انتهت بالفوز بدوري أبطال أوروبا الرابع عشر والخامس عشر بعد إنجازات وانتصارات مميزة مع باريس سان جيرمان، تشيلسي، مانشستر سيتي وبايرن ميونيخ.
استعاد أنشيلوتي تلك اللحظات السعيدة ولحظة رحيله عن الميرنجي وتحديه الجديد مع منتخب البرازيل في حوار صحفي مع صحيفة "آس" الإسبانية، حيث أبدى سعادته الكبيرة في تواجده بصفوف السيلساو.
وكشف أنشيلوتي في حديثه عن حلمه الكبير التالي، قائلًا: "إعادة الهيبة للسيليساو والفوز بكأس العالم السادس للبرازيل هو الحلم الكبير".
وداع مؤثر لريال مدريد
وقال أنشيلوتي عن لحظة وداعه لريال مدريد في 24 مايو الماضي، وهو يحتضن لوكا مودريتش في البرنابيو: "كان يومًا مليئًا بالعاطفة، جميل ومنظم بإتقان من النادي. كنت أعلم أن هذا اليوم قد يأتي يومًا ما، مغادرة ريال مدريد. فكرت كثيرًا في ذلك. كان يومًا لا يُنسى بسبب المشاعر الكبيرة التي شعرت بها. عانقنا الجماهير بحرارة، وكان أفضل وداع يمكن أن يحدث. لا أستطيع نسيانه".
في مدريد، كنت أتعرض لضغط يومي هائل، مع ست مؤتمرات صحفية أسبوعيًا. لكن مع البرازيل، هناك أيضًا ضغط كبير، نظرًا لأن المنتخب لم يعد على القمة منذ فترة طويلة، وهو المكان الذي اعتاد الوصول إليه باستمرار في عهده الذهبي. كيف تتعامل مع هذا الوضع حتى الآن؟
أنشيلوتي يجيب: "أنا أستمتع كثيرًا بالعمل هنا. الوظيفة تمنحني وقتًا أكبر للتفكير والملاحظة أكثر من التدخل المباشر. لا أملك الكثير من الوقت للتدريب، لكن هذا كان حاله في الأندية أيضًا بسبب جداول المباريات المزدحمة. أحاول كل يوم أن أفهم طبيعة كرة القدم الحالية في البرازيل، وثقافة البلاد، وكل شيء متعلق بالمنتخب. أعيش في ريو دي جانيرو لأكبر فترة ممكنة، وأحب المدينة جدًا. الآن، لم أعد مرتبطًا بالروتين اليومي كما في السابق، ولدي الوقت لمراقبة اللاعبين وبناء فهم أعمق للهيكل العام لكرة القدم البرازيلية، مع وجود رئيس اتحاد شاب يسعى لتطوير الأمور وتحسينها. كل هذا أمر إيجابي للغاية".
وعن اختياراته للاعبين، قال أنشيلوتي: "ألاحظ أنني أستعين بلاعبين من الدوري البرازيلي المحلي، وليس فقط بالنجوم الذين يلعبون في أوروبا. بالطبع، لدي مساعدين يتابعون اللاعبين هناك، لكن تركيزي الأكبر ينصب على الدوري هنا، فهو دوري شديد التنافسية. نحن قريبون من نهاية الموسم، ويتنافس كل من بالميراس وفلامنجو على لقب الدوري، كما سيتواجهان في نهائي كأس ليبرتادوريس. مستوى اللعب مرتفع جدًا، وفي التشكيلة الحالية لدينا سبعة لاعبين من هذا الدوري، ما يعكس قوة المنافسة هنا".
البرازيل: تحدٍ جديد وحلم كبير
قبل اعتزاله التدريب، فكر أنشيلوتي في ترك كرة القدم، لكنه تغير بعد اتصال البرازيل: "كان التفكير في الذهاب إلى نادٍ آخر صعبًا جدًا بسبب الإرث الكبير الذي تركته هنا. لكن عندما نادتني البرازيل، تحول الأمر إلى تحدٍ كبير وحلم حقيقي: تحضير منتخب البرازيل، الفريق التاريخي الفائز خمس مرات بكأس العالم. بالإضافة إلى ذلك، تدريب المنتخب الوطني عمل مختلف تمامًا، وأنا أستمتع بما أقوم به حاليًا. أعلم أنني اتخذت القرار الصحيح".
لطالما تميزت البرازيل بقاعدة جماهيرية وفية ومتحمسة منذ أيام بيليه الذهبية، أجاب أنشيلوتي: "شغف هذه الجماهير لا يصدق. الملاعب دائمًا ممتلئة، والناس مُخلصون جدًا لأنديتهم، وكذلك للمنتخب الوطني. يحلمون بعودة البرازيل للمنافسة على الألقاب. الأجواء المحيطة بالسيليساو قوية، مع حب كبير للقميص، وهذا بالتأكيد سيساعدنا في كأس العالم".
وأضاف: "بالإضافة إلى ذلك، سيسافر آلاف وآلاف من المشجعين لدعمنا في الملاعب بالولايات المتحدة والمكسيك وكندا".
وعن حب الجميع للمنتخب البرازيلي: "لا تنسَ أن البرازيل فريقٌ محبوب دائمًا بفضل أسلوبه الكروي المميز، والجميع يكن له احترامًا وحبًا بسبب تاريخ أساطيره العظام الذين ارتدوا هذا القميص. سواء كنت إيطاليًا أو إسبانيًا، من المؤكد أن قلبك مع البرازيل".
أما عن وجود مدرب أجنبي على مقاعد البدلاء بدلًا من مدرب برازيلي، فقال أنشيلوتي: "في الواقع، لقد استقبلوني بحرارة هنا. البرازيليون عمومًا ودودون جدًا مع الأجانب. أشعر بالراحة التامة ولا أشكو من شيء. سواء داخل الاتحاد البرازيلي لكرة القدم أو في الشارع، حيث يُظهرون لي حبًا كبيرًا، أنا سعيد جدًا بهذا الدعم. حقًا، هم يحبونني".
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : كورة بلس , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : كورة بلس مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.















0 تعليق