موقع اخبار كورة - حدّد نادي برشلونة خريطة طريق واضحة لتعافي نجمه الشاب لامين يامال، الذي أجبرته إصابة مزعجة—أكثر منها خطيرة—على التوقف عن المشاركة بشكل كامل خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى غيابه عن آخر مباراتين للمنتخب الإسباني في تصفيات كأس العالم 2026 أمام جورجيا وتركيا. الإصابة، رغم محدودية خطورتها، تسببت في قلق بالغ لدى اللاعب، ودَفعت الجهاز الطبي إلى إعداد برنامج استشفاء دقيق لإعادته بأقصى درجات الأمان. خطة برشلونة لاستعادة لامين يامال قبل مواجهة تشيلسي بدأ يامال إجراءات العلاج منذ 10 نوفمبر، حيث خضع لعلاج بالترددات الراديوية قبل أن يدخل في فترة راحة تتراوح بين 48 و72 ساعة، تلتها راحة تامة، ثم انطلاق برنامج تأهيلي خاص تحت إشراف اثنين من أخصائيي العلاج الطبيعي بالنادي. ووفق خطته الحالية، يستهدف برشلونة تجهيز اللاعب للعودة خلال فترة تتراوح بين 7 و10 أيام، وقد ظهر بالفعل في جزء من تدريبات الفريق يوم الأربعاء تحت قيادة هانسي فليك في المدينة الرياضية خوان غامبر. ورغم تحفظ النادي، لم يُستبعد بشكل نهائي أن يظهر يامال لبضع دقائق أمام أتلتيك بلباو في الدوري، في خطوة تُعد بمثابة اختبار أخير قبل المعركة الكبرى أمام تشيلسي. الأولوية داخل برشلونة واضحة: عدم استعجال اللاعب إلا في حال وصوله إلى الجاهزية الكاملة، بينما يراقب الطبيب البلجيكي إرنست شيلدرز تطور حالته بشكل يومي، على أن يخضع لتقييم جديد فور عودته إلى المدينة تمهيدًا للمرحلة التالية من العلاج. وكشفت مصادر مقربة من اللاعب أن يامال عانى من ألم شديد خلال الفترة الماضية، ما خلق حالة من القلق حول طبيعة إصابته، إلا أن خيار الجراحة لم يُطرح مطلقًا، سواء من اللاعب نفسه أو المحيطين به. وشجّع النادي اللاعب على استشارة خبراء إضافيين، وهو ما دفع برشلونة لاستقدام الطبيب البلجيكي الذي يشرف عليه حاليًا. ورغم رغبته في الانضمام إلى المنتخب، وصل يامال إلى معسكر "لا روخا" وهو يعلم مسبقًا أنه لن يكون قادرًا على المشاركة، بعد أن أبلغه برشلونة بطبيعة العلاج الذي خضع له. ومع ذلك، حافظ اللاعب على تركيز كامل في العمل الطبي، مدركًا أن تجاهل العلاج قد يُطيل فترة الغياب لأشهر. وتزامنًا مع إصابته، قرر لامين تقليل حضوره الإعلامي وتخفيض نشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تم تأجيل نشر الفيديو المخطط له إلا في حال مشاركته أمام تشيلسي. كما أنهى اللاعب، وفق مقربين منه، علاقته بالمغنية الأرجنتينية نيكي نيكول، في خطوة تهدف لإغلاق الملفات الشخصية والتركيز بشكل كامل على المرحلة الحالية. ورغم الضغوط، لم يفقد لامين طموحه الكبير: أن يصبح الرقم واحد في برشلونة. جهّز اللاعب داخل منزله الجديد غرفة علاج طبيعي ومنشآت استشفاء مائي، في انعكاس واضح لمدى الوعي والانضباط الذي يتحلى به في هذا العمر المبكر. ورغم الألم الذي لازمه منذ العودة من التوقف الدولي في سبتمبر، إلا أنه أظهر تحسنًا تدريجيًا، وتجلّى ذلك في أهدافه ضد إلتشي وسيلتا فيغو، وتألقه أمام كلوب بروج في دوري الأبطال، قبل أن يتجدد الألم بعد مباراة فيغو، ما استدعى إعادة تقييم شاملة لحالته. وفي النهاية، يبقى الهدف الأكبر هو إعادة اللاعب إلى أفضل نسخة بدنية ممكنة قبل مواجهة تشيلسي المرتقبة، في وقت يُدرك فيه النادي أن مستقبل هجوم برشلونة يرتبط كثيرًا بهذا الجناح الاستثنائي الذي يعيش أولى مراحل النضج الكروي.
