شهدت نهاية مواجهة مولودية الجزائر والهلال السوداني، أمس الجمعة، لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، والتي انتهت بفوز الهلال بهدفين لواحد، لحظات من الفوضى والتوتر بعدما تحولت الاحتجاجات داخل أرضية الملعب إلى اشتباكات مباشرة بين بعض لاعبي الفريقين، في مشهد لارياضي أثار موجة استنكار واسعة.واندلعت شرارة الأحداث مباشرة بعد صافرة النهاية، حينما دخل عدد من لاعبي مولودية الجزائر في مناوشات حادة مع لاعبي الهلال، قبل أن تتطور الأمور إلى اصطدامات، استدعت تدخل عناصر الأمن والطاقم الإداري لاحتواء الوضع.وذكرت مصادر إعلامية أن رمي قارورة مياه باتجاه مقاعد بدلاء المولودية كان سببًا مباشراً في اشتعال الخلاف، وهو ما فاقم التوتر ودفع بعض اللاعبين إلى مطاردة أحد عناصر الفريق المنافس.وحسب معطيات متداولة، ينتظر أن يفتح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ملفًا تأديبيا في الوقائع التي رافقت نهاية المباراة، وسط حديث عن إمكانية فرض غرامات مالية ثقيلة على الناديين، إضافة إلى عقوبات انضباطية قد تشمل توقيف لاعبين ثبت تورطهم في الاعتداءات أو التصرفات غير الرياضية.وتشير التوقعات إلى أن “الكاف” سيعتمد على تقارير حكام المباراة والمراقب العام، إضافة إلى تسجيلات الفيديو، لترتيب الجزاءات المناسبة، في وقت عبّر فيه متابعون عن أسفهم لعودة مثل هذه المشاهد إلى الملاعب الإفريقية، معتبرين أنها تسيء إلى صورة المسابقات القارية وتضرب مبادئ الروح الرياضية.ومن المنتظر أن يصدر الجهاز القاري قراراته خلال الأيام القليلة المقبلة، في ظل تشديده مؤخراً على ضرورة ردع السلوكات العدوانية داخل الملاعب، حماية للسير الطبيعي للمنافسات وضماناً لسلامة اللاعبين والأطقم التقنية.