موقع اخبار كورة - أعلن نادي ريال مدريد إصابة مدافعه البرازيلي إيدر ميليتاو بتمزق في العضلة ذات الرأسين الفخذية بالساق اليسرى، مع تأثر في الوتر القريب، وذلك بعد الفحوصات التي خضع لها اللاعب عقب خروجه مصابًا أمام سيلتا فيغو. وأكد النادي أن اللاعب سيخضع لمراقبة دقيقة خلال مرحلة التعافي.

الإصابة التي جاءت في الدقيقة 24 لم تكن نتيجة التحام أو تدخل عنيف، بل حدثت خلال حركة دفاعية روتينية أنقذت ريال مدريد من استقبال هدف محقق. ورغم بساطة اللقطة، إلا أنها ستبعد المدافع البرازيلي عن الملاعب لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر، ما يشكل ضربة قوية للفريق في هذه المرحلة من الموسم.

وبالأرقام، تبدو الخسارة مؤلمة. قد يستمر غياب ميليتاو حتى أبريل 2026، ما يعني غيابه عن ما يقرب من 29 مباراة، من بينها كأس الملك بالكامل تقريبًا، وكأس السوبر الإسباني، والديربي أمام أتلتيكو مدريد، إضافةً إلى جزء كبير من مشوار دوري أبطال أوروبا حتى ربع النهائي. غياب أحد أعمدة الخط الخلفي بهذا الشكل يمثل تحديًا كبيرًا لتشابي ألونسو على المستويين التكتيكي والمعنوي.

هذه الإصابة تأتي في وقت استعاد فيه ميليتاو أفضل مستوياته منذ بداية حقبة ألونسو. فبعد تعافيه من إصابتين متتاليتين في الرباط الصليبي الأمامي خلال آخر موسمين، عاد ليحجز مكانه الأساسي ويمنح المنظومة الدفاعية قوة وثباتًا واضحين.

لكن التاريخ الطبي للمدافع يجعل الانتكاسة الحالية أكثر تعقيدًا. ففي أغسطس 2023 تعرّض لتمزق في الرباط الصليبي الأمامي للركبة اليسرى، ثم لحقته إصابة أخرى بالرباط الصليبي الأمامي للركبة اليمنى في نوفمبر 2024، تسببت في غيابه لمدة 438 يومًا. واعترف اللاعب في وقت سابق أنه فكّر في الاعتزال بعد الإصابة الثانية.

اليوم يجد ميليتاو نفسه أمام تحدٍ جديد، يتطلب صبرًا وانضباطًا وثقة كبيرة في القدرة على العودة مرة أخرى. وبالنظر إلى ما قدمه بعد الانتكاسات السابقة، يظل المدافع البرازيلي مثالًا على القوة والإصرار، رغم أنها ضربة موجعة لريال مدريد في مرحلة حساسة من الموسم.