موقع اخبار كورة - أثار البرازيلي تياجو سيلفا، قائد باريس سان جيرمان السابق، الجدل مجددًا بالكشف عن كواليس العلاقة بين نجمي الفريق السابقين، الفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي نيمار، التي بدأت قوية قبل أن تتعرض لضغوط النجومية والتنافس داخل النادي الفرنسي.

وأكد سيلفا في مقابلة حديثة مع "تريبيونا" أن مبابي ونيمار كانا قريبين جدًا عند انضمام مبابي إلى باريس سان جيرمان، وقال: "في البداية كان هناك انسجام كبير بينهما. أتذكر مباراة كأس الأبطال ضد موناكو في طنجة عام 2017، بعد اللقاء جاء مبابي ليخبرني أنه يريد الانضمام إلى الفريق رغم توقيع نيمار، وكانا قريبين جدًا ومن أكثر اللاعبين مرحًا خلال اليوم".

ومع مرور الوقت، تغيرت العلاقة بين الثنائي، وأشار سيلفا إلى أنه لم يستطع معرفة سبب تدهورها: "لم أفهم سبب ابتعادهما عن بعضهما، لا أعرف من تسبب في الخلاف، لكن الأمر أحزنني، إنهما لاعبان رائعان، ومن المؤسف أن ينتهي الأمر هكذا".

ومن جانبه، كشف نيمار في بودكاست سابق مع أسطورة البرازيل روماريو أن بعض التوترات ظهرت بعد انضمام ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان، وقال: "لقد قضينا سنوات جيدة من الشراكة، لكن بعد مجيء ميسي حدثت بعض المشاجرات، وشعرت أن مبابي أصبح متوترًا وربما شعر بالغيرة، وهذا أثر على سلوكه في الفريق".

أما مبابي، فقد فضل التركيز على الجوانب الإيجابية، مشيرًا في تصريحات لقناة TNT Sports Brasil إلى أنه يحتفظ بالاحترام لنيمار ويذكر اللحظات الجميلة التي جمعتهما: "يمكنني التحدث مرات عديدة عن نيمار، لكن أريد تذكر الجوانب الإيجابية، كونه لاعب كرة قدم فريد في تاريخ اللعبة".

اليوم، يسلك كل لاعب مسارًا منفصلًا؛ حيث يركز مبابي على التألق مع ريال مدريد واستعداداته لكأس العالم 2026، بينما يسعى نيمار للعودة إلى تشكيلة منتخب البرازيل وإكمال مسيرته الدولية.

رغم النجاح الكبير الذي حققه كلا اللاعبين على الصعيدين الفردي والجماعي، تظل صداقتهما السابقة ذكرى مؤلمة، تذكّر متابعي كرة القدم بأن العلاقات الإنسانية، حتى بين أعظم لاعبي العالم، قد تواجه اختبار الشهرة والنجومية، وأن الضغوط داخل الأندية الكبرى قد تؤدي أحيانًا إلى انفصال الصداقات التي بدأت بأجمل صورة.