موقع اخبار كورة - عاش فينيسيوس جونيور ليلة متقلبة في ملعب مينديزوروزا، بعدما بدأ مواجهة ريال مدريد أمام ديبورتيفو ألافيس بأداء باهت، قبل أن يتحول في اللحظات الحاسمة إلى عنصر مؤثر، ليس فقط داخل الملعب، بل أيضًا على المستوى المعنوي والعلاقة مع مدربه تشابي ألونسو.

أوضحت صحيفة "ماركا" الإسبانية في تقرير لها نشر صباح اليوم الإثنين ، دخل فينيسيوس المباراة بشكل غير معتاد، حيث عانى جناح ريال مدريد من صعوبة واضحة في فرض أسلوبه الهجومي، وافتقد للسرعة والحسم في الثلث الأخير. محاولاته المتكررة من الجبهة اليسرى اصطدمت بصلابة جوني أوتو، الذي أدى دورًا دفاعيًا مميزًا بعدما تحوّل من مركز الظهير الأيسر، مستفيدًا من دعم زميله كاليبي.

وارتكب الدولي البرازيلي عدة أخطاء في التمرير والاختيار، ما أثار إحباط كيليان مبابي، الذي كان ينتظر كرات عرضية من أجل تسجيل هدف ثانٍ. ولم ينجح فينيسيوس في تهديد مرمى ألافيس سوى بمحاولة واحدة عبر كرة مرتدة سددها بإتقان، لكنها لم تشكل خطورة حقيقية على الحارس سيفيرا.

ومع تعادل الفريقين 1-1، وبدا أن استبدال فينيسيوس بات قريبًا، ظهر جناح ريال مدريد بوجه مختلف، ليصنع الفارق في اللحظة الأهم. حيث أرسل كرة عرضية دقيقة، تخلص خلالها من رقابة جوني أوتو، ليضع رودريغو في مواجهة المرمى، مسجلًا هدف التقدم 2-1 بسهولة.

عناق يُنهي التوتر

الهدف لم يكن مجرد تقدم في النتيجة، بل حمل أبعادًا معنوية كبيرة، خاصة بالنسبة لتشابي ألونسو، الذي احتفل بانفعال واضح على خط التماس، في ظل الأجواء المشحونة التي سادت مؤخرًا داخل أروقة فالديبيباس. وزادت دلالات اللقطة عندما توجه فينيسيوس نحو المنطقة الفنية وعانق مدربه بحرارة، في مشهد اعتبره كثيرون رسالة واضحة بانتهاء أي توتر سابق بين الطرفين.

جدل تحكيمي في الدقائق الأخيرة

واصل فينيسيوس محاولاته، ونجح بعد دقائق في مراوغة أكثر من لاعب من ألافيس داخل منطقة الجزاء، قبل أن يسقط إثر احتكاك مع تيناجليا، إلا أن الحكم قرر عدم احتساب ركلة جزاء، دون العودة إلى تقنية الفيديو. القرار أثار غضب اللاعب البرازيلي، الذي احتج دون جدوى.

وعقب استبداله في الدقيقة 89، عاد فينيسيوس للتعليق على اللقطة، مؤكدًا أن الاحتكاك كان واضحًا، مشيرًا إلى أن الحكم اعتبره هو من اصطدم بالمدافع، رغم قناعته بأنها كانت ركلة جزاء مستحقة.

هكذا تحولت ليلة فينيسيوس من بداية صعبة إلى نهاية تحمل الكثير من الرسائل، بين حسم داخل الملعب، ومشهد إنساني مع المدرب، وجدال تحكيمي يؤكد أن النجم البرازيلي لا يزال في قلب أحداث ريال مدريد، فنيًا ومعنويًا.