موقع اخبار كورة - أيام قليلة وتنطلق بطولة كأس الأمم الأفريقية "المغرب 2025" وهي النسخة التي يُشارك فيها المنتخب المصري بقيادة مدربه حسام حسن، بآمال وطموحات كبيرة في الفوز باللقب الغائب عن خزائن الفراعنة منذ عام 2010 أخر مرة توج فيها المنتخب باللقب السابع في تاريخه.

ونظرا لأهمية البطولة بالنسبة للمنتخب المصري والطموحات الكبيرة  للجماهير المصرية في الفوز باللقب، وأيضا قوة المنتخبات المشاركة في البطولة حرص "كورة بلس" على التواصل مع نجوم المنتخب السابقين، إلى جانب أبرز اللاعبين والمدربين الذين شاركوا في البطولة الأكبر بالقارة السمراء من قبل، للحديث معهم عن المنتخبات المشاركة في البطولة وأبرز اللاعبين ومن هو الفريق المرشح للفوز باللقب.

وكان لنا في "كورة بلس" الحوار التالي مع الألماني وينفرد شيفر، المدرب المتوج بكأس الأمم الأفريقية 2002 مع المنتخب الكاميروني، والذي يُعد من أهم المدربين الذين مروا على القارة السمراء خلال السنوات الماضية، وجاء الحوار كالتالي:

- ما رأيك في مستوى كأس الأمم الأفريقية خلال السنوات الأخيرة، وكيف اختلفت عن النسخ التي شاركت فيها ؟

البطولة في الوقت الحالي أصبحت أكثر إثارة من أي وقت مضى، ويمكن الفارق بين السنوات الأخيرة وبين البطولات التي شاركت فيها، هي العواطف والروح الوطنية، لأن اللاعبين الأفارقة لا يلعبون فقط من أجل النقاط أو النتائج، بل من أجل شرف بلادهم وعائلاتهم، وهو يمنح البطولة طابعًا خاصًا جدًا ويجعل كل مباراة مليئة بالشغف أحيانًا على حساب التكتيك.

- ما هو أقوى منتخب واجهته في بطولة أمم أفريقيا ؟

نسخة منتخب مصر في بطولة 2002 كانت بالنسبة لي من أقوى المنتخبات التي واجهتها، منتخب الفراعنة كان يضم لاعبي موهوبين للغاية وتنظيم ممتاز داخل الملعب، بجانب قوتهم الذهنية الرائعة، واللعب مع هذا الجيل كان تحديا كبيرا لنا.

- هل كنت تتوقع أن يحتفظ منتخب مصر بالرقم القياسي لأكثر عدد من الألقاب؟

- هذا الأمر رائع للغاية ويعكس تاريخ مصر الكبير في كرة القدم الأفريقية. لكن، الأهم هو التساؤل: متى كان آخر فوز لها؟ كرة القدم تتغير بسرعة، والنجاحات القديمة لا تضمن الاستمرارية، التحدي الآن هو الحفاظ على هذه المكانة في ظل المنافسة القوية من فرق أخرى صاعدة.

- ما هو تقييمك لفريق مصر الحالي قبل المشاركة في نسخة المغرب 2025؟

مصر بحاجة إلى أن تتعلم كيف تلعب كفريق واحد، كما فعلت الأرجنتين في بطولاتها الأخيرة، لديهم لاعبين رائعين، لكن القدرة على اللعب بانسجام وتوزيع المسؤوليات داخل الملعب هي ما يصنع الفارق بين الفريق الجيد والفريق الذي يستطيع الفوز بالبطولات.

- برأيك ما هي أكبر نقاط القوة والضعف الحالية للمنتخب المصري؟

قوة منتخب مصر تكمن في لاعبيه المميزين، وعلى رأسهم محمد صلاح، قدراته الهجومية لا يمكن إنكارها، وهو اللاعب القادر على قلب أي مباراة لصالح مصر، أما نقاط الضعف فهي تتعلق أحيانًا بغياب الانسجام الجماعي، واحتياج الفريق إلى الانضباط التكتيكي أكثر من الاعتماد على الفردية.

- بشكل عام ما هو الفريق الذي يمكن أن يكون مفاجأة نسخة المغرب ؟

أعتقد أن كاب فيردي ستكون المفاجأة، لأنها بالنسبة لي كانت مفاجأة النسخة السابقة، من الصعب تصديق أن فريق بهذه القوة تمكن من التأهل لكأس العالم 2026، هذا يوضح أن هناك تطورًا حقيقيًا على مستوى الفرق الصغيرة، وأن كل منتخب يمكن أن يكون خطرًا إذا تم العمل عليه جيدًا من حيث التخطيط والتدريب.

- ما هي نصيحتك للمنتخبات المشاركة في أمم أفريقيا 2025؟

الكلمة السحرية هي "معًا" أي فريق ينجح في هذه البطولة هو الفريق الذي يلعب كجسد واحد، لا يعتمد على نجم واحد أو لاعب مميز فقط، التعاون والانسجام، وفهم كل لاعب لدوره في الفريق هو ما يصنع الفارق، إذا استطاعت الفرق أن تتبنى هذا المبدأ، فإن فرصها في البطولة سترتفع كثيرًا.