قد تشهد تصفيات كأس العالم 2026، في القارة الأفريقية تطورات مثيرة للجدل، وذلك قبل أربعة أشهر فقط من موعد خوض الملحق الدولي، بعدما أفادت مصادر إعلامية بأن منتخب نيجيريا تقدم بشكوى تتعلق بـ"مخالفة مزعومة" في أهلية لاعبي منتخب الكونغو الديمقراطية خلال مباراة الملحق الأفريقي التي جرت قبل أسابيع.

وبحسب تقرير أوردته صحيفة "ماركا"، فإن الشكوى النيجيرية تتركز حول تغيير جنسية ما يصل إلى تسعة لاعبين شاركوا مع منتخب الكونغو الديمقراطية في المباراة النهائية أمام نيجيريا، حيث ترى نيجيريا أن الإجراءات القانونية والإدارية الخاصة بتغيير الجنسية لم تستكمل في الآجال المحددة قبل خوض المواجهة الحاسمة.

ومن بين الأسماء التي وردت في التقرير كل من أكسل توانزيبي (إنجلترا)، وآرثر ماسواكو (فرنسا)، وآرون وان بيساكا (إنجلترا)، وساديكي (بلجيكا)، وهي أسماء سبق لها تمثيل منتخبات أو حمل جنسيات أخرى قبل انضمامها لمنتخب الكونغو الديمقراطية.

وفي المقابل، يشير التقرير إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كان قد وافق من حيث المبدأ، على تغييرات الجنسية الخاصة باللاعبين المعنيين، وأنهم كانوا مؤهلين للمشاركة قبل خوض هذه المباراة التي منحت بطاقة العبور إلى الملحق الدولي، حيث ينتظر منتخب الكونغو الديمقراطية في النهائي الفائز من مواجهة كاليدونيا الجديدة وجامايكا، المقرر إجراؤها في المكسيك خلال فترة التوقف الدولي لشهر مارس المقبل.

ووفق المصدر ذاته، فإن نيجيريا نبهت إلى أن دستور الكونغو الديمقراطية لا يسمح بازدواج الجنسية، معتبرة أن عددا من اللاعبين المعنيين لم يتنازلوا رسميا عن جنسياتهم الأصلية أو عن الجنسيات التي كانوا يمثلونها في وقت سابق.

ويبقى مصير هذه الشكوى رهينا بقرار الهيئات المختصة داخل "الفيفا"، إذ قد تحمل القضية تداعيات كبيرة في حال ثبوت صحة الادعاءات، ما قد يفتح الباب أمام أزمة قانونية غير مسبوقة في طريق المنتخبات الأفريقية نحو كأس العالم 2026.