ميسي وراموس وطارق حامد ونجوم لعبوا رغم الإصابة

الرغبة في الفوز وعشق كرة القدم في بعض الأحيان يجعل اللاعبين يقدمون على خطوات مجنونة، ولعل الأبرز والأكثر شهرة هو اللعب على الرغم من الإصابات.

تكرر هذا الموقف في الكثير من المرات، حيث جازف لاعب بنفسه في سبيل مساعدة فريقه على الانتصار وخوض مباراة تاريخية وإن اضطر حتى لأخذ مسكنات.

وتضمنت هذه الظاهرة العديد من أساطير كرة القدم بالفعل، فالهوس بخوض القمم أو تمثيل فرقهم في أكبر المحافل كان كفيلًا بنسيان الآلام في سبيل المشاركة.

أسطورية صلاح تفرض نفسها وابتعاد محرز غريب رغم تفوق جوارديولا على كلوب! 

الآن نستعرض معًا بعض الأمثلة على لاعبين لعبوا وهم مصابون..

أكد توني كروس أنه كان يتألم في الموسم الماضي كثيرًا ولكنه تحامل على نفسه في ظل أزمة الإصابات التي داهمت ريال مدريد، وكذلك للمشاركة في يورو 2020.

بعد ذلك قرر الدولي الألماني التوقف من أجل التعافي، وغاب عن بداية الموسم الحالي مع الملكي لانتهاء آلامه التي نعتها من قبل بأنها كانت شديدة للغاية.

تعرض محمد صلاح لإصابة في نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 أمام ريال مدريد بكتفه هددت مشاركته مع منتخب مصر في مونديال روسيا.

لم يلعب صلاح المباراة الأولى أمام أوروجواي، لكنه شارك في الثانية أمام روسيا وبدا واضحًا تأثره بالإصابة وأن شفائه لم يكتمل بنسبة 100% رغم إحرازه لهدف من ركلة جزاء.

أُصيب صامويل أومتيتي في ركبته، وعلى الرغم من ذلك تحامل على نفسه واعتمد على المسكنات حتى يستطيع إكمال مشاركته أساسيًا مع منتخب فرنسا في مونديال 2018.

كسب أومتيتي لقب كأس العالم ولكنه فعليًا خسر مسيرته المهنية، عامان بعدها واللاعب يحاول التعافي من إصابته، ثم عاد بمستوى بدني هزيل ولا يزال برشلونة يحلم بالتخلص منه.

حاله كحال أومتيتي، فضّل ديان لوفرين التحامل على إصابته في عضلات البطن خلال مونديال روسيا في سبيل إكمال مسيرته مع كرواتيا.

بعد ذلك غاب لوفرين لفترة طويلة عن موسم ليفربول للإصابة، وهو ما سبب غضبًا كبيرًًا من يورجن كلوب ومحبي الريدز تجاهه.

بدأت إصابة مانويل نوير في مارس 2017 في مشط قدمه اليسرى، ثم عاودته مجددًا في أبريل أمام ريال مدريد في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

كُسر مشط قدم نوير مرتين أمام ريال مدريد وظل يلعب وهو على هذه الحالة لمدة 11 دقيقة، فقد استنفد بايرن تغييراته. وكانت النتيجة هي غيابه طوال أربعة شهور.

بعد ذلك داهمته الإصابة مجددًا بسبب هذه الـ11 دقيقة في شهر سبتمبر وغاب طوال الموسم لدرجة التوقعات بأنه كان من الممكن أن يعتزل.

قصة إنزو بيريز ملحمية للغاية، اللاعب كان مصابًا في فخده وعانى ريفر بليت من إصابات عديدة لفيروس كورونا وكان عليه خوض مباراة في كوبا ليبارتادوريس بأي وسيلة.

لم يكن لدى ريفر بليت حارس مرمى، ورغم إصابة إنزو، إلا أنه قرر أن يتراجع ليقف حارسًا للمرة الأولى في مسيرته، والمفاجأة أن فريقه فاز بالمباراة على إندبينتي سانتا في بفضل أدائه الجيد في حماية عرين كتيبة مارسيلو جاياردو.

تعرض نيمار إلى تدخل عنيف للغاية في مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد عام 2015، والتي انتهت بفوز النادي الكتالوني بثلاثية لهدف في كامب نو.

وعلى الرغم من أن قدمه ومن فرط قوة التدخل عانت من دماء واضحة، إلا أن البرازيلي رفض استبداله وأكمل المباراة.

نجم آخر تحامل على نفسه في فترة الإصابات الكثيرة لريال مدريد، والحديث هنا عن كريم بنزيما.

الدولي الفرنسي قال في وقت سابق أنه أصيب في مباراة ليفربول، ولكن نظرًا لإدراكه بعدم وجود بديل فعلي له، أكمل مباراة أنفيلد رغم الآلام.

حلم ليونيل ميسي بتحقيق بطولة لمنتخب الأرجنتين، وفي سبيل ذلك لم يمانع أن يلعب مصابًا.

هذا ما حدث في كوبا أمريكا الأخيرة، عندما أصيب أمام كولومبيا في نصف النهائي، ورغم ذلك أكمل المباراة، ثم خاض المباراة النهائية وهو مصاب.

يقال أن هذه الإصابة تركت أثرًا عليه حتى هذا الموسم وعاودته مع باريس سان جيرمان.

في مباراة نهائي كأس الكونفدرالية 2019، أصيب طارق حامد خلال مباراة الزمالك ونهضة بركان ولم يستطع الأطباء إيقاف النزيف وكانت الدماء واضحة على ملابسه.

مع ذلك رفض المقاتل المصري الخروج وأكمل المباراة حتى اللجوء إلى ركلات الترجيح وتحقيق الفارس الأبيض لقبه الإفريقي الأول منذ 15 عامًا.

من ضمن الأسباب التي أغضبت جماهير ريال مدريد جدًا من قائدهم سيرخيو راموس، مشاركته رغم عدم اكتمال شفائه مع منتخب إسبانيا في التوقف الدولي بمارس الماضي.

مشاركة راموس كانت بهدف أن يكتب التاريخ بتحقيق رقم قياسي له في عدد مشاركاته مع منتخب إسبانيا، ولكن تسببت هذه المشاركة في زيادة إصابته.

أسبوعان بعد ذلك والإصابة العضلية في ربلة السابق دمّرت موسمه وغاب للنهاية، كما لم يستطع خوض يورو 2020 بقرار فني من مدربه إنريكي، وحتى الآن لم يلعب مع باريس بسبب نفس الإصابة.