لأن العودة إلى الماضي تكون الحل أحيانًا .. ألفيش أكثر من مجرد ظهير!

لا يمكن أبدًا أن نتحدث عن الجيل الذهبي الخاص برشلونة دون الحديث عن دانييل ألفيش نجم النادي الكتالوني الذي حصد من الألقاب ما لم يحصده غيره عبر التاريخ.

دانييل ألفيش هو الظهير الأيمن الأنجح في تاريخ كرة القدم بلغة الأرقام، والأكثر نجاحًا في تاريخ برشلونة دون نظير أو منافس.

وفي الساعات الأخيرة تم تداول أنباء عن قرب عودته للنادي الكتالوني كلاعب! نعم بعمر الـ 38 عامًا برشلونة يفاوض ظهير أيمن.

لكننا لا نتحدث عن أي ظهير أيمن، نحن هنا نتحدث عن دانييل ألفيش الذي قاد الجانب الأيمن لسنوات رفقة ليونيل ميسي، وكان ضمن الأكثر إسهامًا في أهداف البرغوث.

العودة إلى الماضي 

البعض يرى أن العودة إلى الماضي لا تفيد في أغلب الأحوال، بالأخص أن الظروف لا تكون مماثلة في معظم الحالات.

لم يحدث سابقًا أن نرى لاعبًا يستمر في العطاء لسنوات الـ 30 وما بعدها حتى لو كان ذلك اللاعب هو ليونيل ميسي أو كريستيانو رونالدو أو حتى في حالتنا هذه دانييل ألفيش.

من المؤكد أن وجود ألفيش في برشلونة سيكون له ميزة فنية، بكل ما يملك من خبرات، لكن الاعتماد عليه بشكل أساسي سيكون نوعًا من الجنون.

قيمة فنية؟!

وجود شخص مثل دانييل ألفيش في صفوف برشلونة سيتعدى مجرد العمليات الفنية والقدرات التي يستطيع إضافتها للفريق.

ألفيش بعمر الـ 38 سيكون أفضل من ديست أو سيرجي روبرتو في نظر البعض، لكن هل لهم حق في ذلك؟ فنيًا، ربما، لكن بدنيًا من المستحيل أن يجاري ألفيش أقلهم جهدًا حتى.

لذلك فالقيمة الفنية المباشرة في أرض الملعب من خلف عودة ألفيش لن تكون كما تأمل الجماهير التي شاهدته لآخر مرة قبل أكثر من ست سنوات.

إضافة من نوع آخر

وجود ألفيش في برشلونة سيمنح النادي الكتالوني إضافة من نوع خاص بعيدًا تمامًا عن الجوانب الفنية الفردية منه، في ظل كل ما يحمل من خبرات كبيرة.

ألفيش يملك الشخصية التي تسمح له بقيادة الفريق سواء من داخل أو من خارج الملعب، ومن غرف الملابس التي لا تجد قائدًا مناسبًا منذ رحيل بويول وتشافي ربما.

النجم البرازيلي لديه قدرة على إيجاد أجواء لا تتواجد في غرف ملابس النادي الكتالوني منذ سنوات، ويستطيع بسلوكه أن يساعد تشافي على فرض نظامًا صارمًا يعيد النادي لطريقه الصحيح.

بيت القصيد!

ربما يهاجم البعض فكرة عودة تشافي إلى برشلونة، ومعها فكرة عودة ألفيش، البعض ينتقد فكرة انتقاد تشافي نفسه، أملًا في أن يأتي بالجديد بعد فشل رونالد كومان.

لكن الكثير يرى فكرة عودة ألفيش بالفعل سيئة، في ظل عمره وموقف النادي الحرج بالفعل فيما يتعلق بالجانب الخاص بالنتائج والمنافسة.

قد تكون فكرة عودة ألفيش سيئة بالفعل على المستوى الفني، لكن وجود البرازيلي في برشلونة سيتجاوز هذا الحاجز لما هو أبعد.

وجود ألفيش فنيًا فكرة سيئة فعلًا، لكن بشكل مجمل هو ضرورة لفريق انخفض معدل أعماره بشكل مفاجيء وأصبح أغلب عناصره المؤثرة أقل عمرًا من 25 عامًا دون خبرات حقيقية!