اخبار كورة

خليجي 25 .. هل توقفت الأمهات عن الإنجاب في الكويت!

هل توقفت الأمهات عن الإنجاب في الكويت؟ أم هل تعرض الشعب لحرب كيميائية غيرت من جيناته الوراثية؟ هذا أول ما يتبادر للذهن حين مطالعة التاريخ المذهل والحاضر المؤلم لكرة القدم الكويتية، خاصة في ظل استعداد الأزرق للمشاركة في كأس الخليج 25 في البصرة العراقية.

الصحفي الكويتي حكم عبد المولى قال لصحيفة الخليج عن كرة القدم الكويتية مؤخرًا "الكرة الكويتية الوحيدة في العالم التي أصبح ماضيها أفضل من حاضرها"، وهذا يُلخص الوضع تمامًا.

قد لا تعلم عزيزي القارئ أن منتخب الكويت هو أول المنتخبات العربية تأهلًا لنهائيات كأس العالم، إذ لعب في نسخة إسبانيا 1982، وقبلها بعامين كان أول منتخب عربي يُتوج بكأس آسيا بعدما وصل المباراة النهائية وخسرها في 1976، وهو حامل الرقم القياسي لعدد الفوز بكأس الخليج برصيد 10 مرات من إجمالي 24.

الأزرق كان رقمًا مرعبًا في معادلة كرة القدم العربية والآسيوية خلال سبعينات وثمانينات وتسعينات القرن الماضي، وكان نجومه أصحاب جماهيرية واسعة مثل عبد الرحمن الدولة صاحب أول هدف رسمي لمنتخب الكويت، وجاسم يعقوب صاحب الإنجازات المذهلة مع الكويت، وفيصل الدخيل الذي قاد المنتخب في فترة الثمانينات المذهلة واختير ضمن  أفضل 30 لاعبًا في قارة آسيا في القرن الماضي.

هذا عن الماضي؟ ماذا عن الحاضر؟ إنه أسوأ مما قد تتخيله! المنتخب فشل حتى في التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2023 بعد الخسارة أمام الأردن، ولم يلعب في النسخة السابقة نظرًا لإيقافه من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وقد خرج من دور المجموعات في آخر 3 نسخ من كأس الخليج بعدما كان البطل في 2010.

ولا يختلف الحال كثيرًا على صعيد الأندية، إذ هي بعيدة تمامًا عن المنافسة في البطولات القارية والعربية، وأصبح الدوري الكويتي ضعيفًا للغاية وغير متابع أبدًا، بعدما كانت مباريات أنديته من أقوى المواجهات المنتظرة في الخليج تحديدًا.

أسباب ذلك التراجع متعددة ولكن الأهم هو التخبطات الإدارية الكبيرة والتي أدت لإيقاف النشاط عدة مرات من فيفا ما بين 2007 حتى 2017 حين رفعه جياني إنفانتينو تمامًا وأعاد الكويت للنشاط الدولي، هذا بجانب غياب الاحتراف بصورة كاملة في البلاد واختيار أجانب بجودة ضعيفة ومشاكل التحكيم التي لا تنتهي وعدم الاستقرار الإداري والفني للمنتخب.

كرة القدم الكويتية تحتاج إلى نهضة شاملة تخلصها من العيوب التي نهشت جسدها مؤخرًا وتُعيد لها رونقها وأيامها الجميلة في القرن الماضي، فاللاعب الكويتي موهوب بالفطرة ولسنا بحاجة لدليل لإثبات ذلك، فالتاريخ كما قلنا يزدحم بالنجوم الكويتيين وآخرهم جاسم الهويدي وفهد المطوع وبشار عبد الله وغيرهم.

الإصلاح يبدأ من رأس الهرم، من وزارة الرياضة واتحاد كرة القدم ومن ثم إحياء الدوري من جديد ودعم الأندية للحفاظ على استقرارها ماليًا وتحسين جودة لاعبيها، بجانب بالطبع اكتشاف المواهب ورعايتها وتطويرها جيدًا.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.