وقفة 360.. ريال مدريد لم يهزم مايوركا ولكن..

استوقفني عنوان صحيفة ماركا الإسبانية عقب صافرة نهاية مباراة وريال مايوركا، مساء الأربعاء، والتي أعلنت فوز الريال بهدف دون رد، من توقيع الألماني أنطونيو روديجر، حيث قالت الصحيفة المدريدية “رودريجر يهزم مايوركا”.

ربما تكون ماركا محقة بعض الشيء في وصفها المجمل للمباراة، جملة من ثلاث كلمات فقط، لكنها تحمل في طياتها العديد من الأمور، لا سيما أن الفريق الملكي لم يعش أفضل ليلة في سانتياجو بيرنابيو، وكان على وشك فقدان نقطتين أمام الخصم الأول في العام الميلادي الجديد.

روديجر يهزم مايوركا

أتفق مع ماركا في العنوان، إلى حد ما، فلولا رأسية روديجر المثالية، والتي سبقتها عرضية رائعة من الكرواتي لوكا مودريتش، لظل الميرينجي يحاول ويحاول دون أن يجد ضالته في النهاية.

روديجر يهزم مايوركا بالفعل، وليس فريق ريال مدريد، أعني التشكيلة التي خاضت اللقاء، بالأخص في الشوط الأول، فقبل الاستراحة كان رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي يلعبون بعشوائية غير طبيعية، لم يكن الأداء في المستوى المطلوب على الإطلاق، ولم يكن لدى اللاعبين الروح المطلوبة للتقدم والانتصار، حتى التنظيم من قبل المدرب لم يكن حاضراً.

لاعبوا ريال مدريد ظهروا وكأنهم لم يعودوا من العطلة الشتوية، وهو شيء يذكرني بما يحدث للميرينجي في معظم الأوقات، حين يخوض أول مباراة بعد فترة التوقف الدولي، لكن لحسن حظ أنشيلوتي اليوم أن النهاية كانت انتصار الفريق وحصد النقاط الثلاث، ولن يتذكر أحد في نهاية الموسم سوء الأداء في هذه المواجهة، إلا عدد من جماهير الريال التي تريد الاطمئنان على فريقها قبل الدخول في الفترات الحاسمة من الموسم.

أول مباراة بعد التجديد

المثير في الأمر أن هذه الصورة التي ظهر بها الريال جاءت في أول مواجهة للفريق بعد الإعلان عن تجديد عقد المدرب أنشيلوتي واستمراره في كرسي تدريب الفريق حتى يونيو 2026.

أنشيلوتي له ما له وعليه ما عليه، لكن أظن أن إدارة الريال، برئاسة فلورنتينو بيريز، لم تكن محقة في الاستمرار معه لفترة أخرى، وأعتقد أن هناك من عشاق الريال من يتفق مع وجهة نظري في هذا الصدد، الريال كان يحتاج لمدرب آخر لقيادة الحقبة الجديدة مع جود بيلينجهام، على الأقل، في السنوات القادمة.