برشلونة ضد فياريال – الدوري الإسباني
الخبرة وعدمها
بمرور الوقت أصبح المشهد معتاد، حتى جمهور برشلونة لم يعد متفاجئاً لرؤية شباك الفريق تهتز، فكما قالوا أن كل الطرق تؤدي إلى روما، الآن أصبحت كل الطرق تؤدي إلى شباك برشلونة.
لن تكفينا مجلدات بكل أمانة لشرح ما يحدث في برشلونة، لكن لو دققنا النظر فيما حدث في آخر مباراتين فقط، سنجد أن البارسا كان يمكنه تفادي الواقع الحالي، بالفوز على فياريال وبلباو في الكأس، لكن لامين يامال وحده أهدر أكثر من أربعة أهداف في مباراتين فقط.
صحيح أن يامال سجل هدفاً رائعاً في مباراة برشلونة وبلباو، لكن ماذا بعد؟ فوت على فريقه فرصة قتل المباراة بهدفين محققين، وضاع كل شيء، ولن يتذكر أحد هدفه الذي سجله في مرمى الفريق الباسكي، وفي النهاية خرج الفريق بسبب رعونته وقلة خبرته.
قلة خبرة يامال ظهرت اليوم أيضاً في مباراة فياريال، اللاعب أهدر فرصة قتل المباراة بغرابة، كان يمكنه التمرير لجواو كانسيلو، لكنه فضل التسديد، هنا كان يجب أن يكون لتشافي دور مع اللاعب قبل المباراة، لا أدري ربما تحدث معه خلف الكواليس، لكن لو حدث ذلك، لم يكن ليسدد الكرة بهذا الشكل وكانسيلو بجواره وفرصة تسجيله للهدف أكثر من 90%.
ربما لم يتحدث تشافي من الأساس مع يامال بعد مباراة بلباو، ورأى أنه لعب مباراة رائعة بتسجيل هدفاً، لكن في رأيي هذا ليس كافياً، ليس معنى أنك سجلت هدفاً أن تؤثر بشكل سلبي في سير المباراة لمصلحة فريقك، حتى لو كانت لغة الأرقام في صالحك، ولنا في لاعبي فياريال المثل اليوم، القصة تبدو مختلفة وتظهر الفارق والأزمة الحقيقية لبرشلونة، اللمسة الأخيرة في كتيبة الغواصات الصفراء كانت مختلفة، الفرصة هناك تنتهي بهدف، بتسديدات دقيقة ولمسات محسوبة وليس أي شيء آخر.
برشلونة – الدوري الإسباني
ماذا بعد يا أراوخو؟
رونالد أراوخو اليوم أيضاً يستحق أن يوضع على قائمة المتهمين في تأزم وضع البارسا محلياً، وربما تكون وجهة نظري مختلفة قليلاً عما يدور في الشارع الرياضي الكتالوني، هناك شعور بداخلي أن اللاعب فقد تركيزه في الفترة الماضية بسبب كثرة الثناء والمدح والحديث عن كونه لاعب غير قابل للمس في تشكيلة البارسا.
فكرة اهتمام بايرن ميونخ الألماني بضم أراوخو واستعداده لتقديم 100 مليون يورو أو أكثر للظفر بتوقيعه، وحديث الصحافة والإعلام في إسبانيا عن ذلك مراراً وتكراراً، والرد على ذلك بأن اللاعب لن يرحل وأنه من ضمن اللاعبين الذين لا يريد النادي الاستغناء عنهم، ولا حتى المساس بهم بأي شكل، ربما أفقد اللاعب جزءً من تركيزه المطلوب.
أراوخو، في الوقت الراهن، لا يتخطى كونه مدافع درجة ثانية يقع في الأخطاء الساذجة بكل سهولة، شاهدناه يهدي الخصم هدفاً في الوقت القاتل، حتى عندما تقدم لتصحيح الخطأ في الهجمة الموالية، لم يقدم الإضافة المطلوبة وفوت فرصة لتسجيل الهدف، لترد بهدف جديد.
كوارث دفاعية ليست من أراوخو فحسب، ولكن ما لفت نظري أن الأوروجواياني بالتحديد هو من بدأ يقع في أخطاء كارثية بشكل مستمر، وله كل الحق، فهو يدرك أنه مهما حدث لن يجد من ينافسه في التشكيلة.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : Sport 360 , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : Sport 360 مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.