تشيلسي والطريق نحو الصفقة الأكبر .. سوق انتقالات غريب للبلوز!

انتصف سوق الانتقالات بحلول شهر أغسطس ولا يزال فريق تشيلسي في مرحلة البيع والتخطيط ولم نشاهد الفريق يضم أي صفقة تستحق الذكر حتى الآن.

ما الذي يحدث داخل جدران بطل أوروبا بالتحديد؟ الفريق الذي حقق دوري الأبطال في الموسم الماضي لابد أن يستمر في دعم نفسه لو أراد أن يستمر في حصد الألقاب والعودة للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

الحد الأدنى من الصفقات

لكن ما يحدث على أرض الواقع هو العكس تمامًا، فحتى الآن تشيلسي لم يضم سوى اللاعب ماركوس بتينلي بشكل مجاني بعد أن انتهى عقده في صفوف فولهام، ولم يدفع ولو قرش واحد من أجل ضمه.

واستعاد عدة لاعبين من الإعارات، رحل معظمهم وأغلب الباقين منهم في طريقهم للرحيل أيضًا وتلقي نفس المصير.

رحيل أصحاب التأثير الأقل

على جانب آخر قام النادي بعدة صفقات مع أندية أخرى باع خلالها مجموعة من نجومه أصحاب التأثير الأقل في الفريق.

فيكايو توموري وفيكتور موسيس وأوليفييه جيرو أدخلوا لخزائن النادي حوالي 35 مليون يورو، وغيرهم ممن رحلوا بشكل مجاني عن الفريق قاموا بتوفير مبالغ إضافية كبيرة في صورة رواتب وشيكات توقف إصدارها.

استراتيجية أم عشوائية

من ينظر لما يحدث داخل تشيلسي يفكر بشكل فوري أن النادي يمر بضائقة مالية، مع العلم أن أندية إنجلترا هي الأقل تأثرًا بالظروف الاقتصادية التي جدت بسبب فيروس كورونا.

لا يمكن أن يكون تشيلسي يعاني ماديًا بذلك الشكل في الوقت الذي كان الفريق هو الأكثر استقرارًا ماديًا في ظل جائحة كورونا.

تشيلسي في الصيف الماضي كان أكثر من أنفق على الصفقات في الوقت الذي عانت فيه أندية أوروبا من التقشف.

قد يرى البعض أن عملية البيع والتخلص من اللاعبين في تشيلسي هي عملية عشوائية، لكن بالنظر لدور جيرو وغيره سنجد أن الأمر مدروس جيدًا.

الفريق يدر الربح على خزائنه من هؤلاء الذين ليس لهم دورًا واضحًا في مستقبل النادي بدلًا من أن يجدهم يرحلون مجانًا قريبًا دون الاستفادة لا ماديًا ولا فنيًا منهم.

قنبلة جديدة .. اجتماع عاجل بين تشيلسي ووكلاء ميسي

صفقة كبيرة في الطريق

كل ما يحدث من إجراءات اقتصادية في صفوف تشيلسي ولو كان مدروسًا بالفعل بشكل جيد لا يشير إلا إلى أن في طريقه للحصول على صفقة كبيرة.

الأسماء عديدة لكن التركيز على أحدهم سيكون صعبًا للغاية في ظل تقلبات سوق الانتقالات المستمرة خلال العقد الأخير.

ارتبط تشيلسي بإرلينج هالاند في الأسابيع الماضية، لكن إصرار نادي بوروسيا دورتموند على استمرار اللاعب معهم في الموسم الجديد.

تشيلسي لم يكن ليعاني ماديًا من أجل إتمام الصفقة، على العكس تمامًا، فالفريق هو ضمن قلة قليلة قادرة على إغراء بوروسيا دورتموند حاليًا، لكن رغبة النادي الألماني كانت حاسمة.

الفريق أيضًا ارتبط اسمه بروميلو لوكاكو هداف إنتر ولاعبهم السابق، في صفقة لن تكلف أقل من 100 مليون يورو، ولو تمت سيكون للبلوز قوة ضاربة في الدوري الإنجليزي.

وبعد أن أصبح ميسي مجانًا، وبعد سنوات من الاهتمام المستمر والمتزايد من البلوز به لابد أن يرتبط اسم الأرجنتيني بهم من جديد.

بيت القصيد

ربما يشعر البعض أن تشيلسي غير جاد في الاستمرار في المنافسة، ويرى قطاع آخر من الجماهير أن الفريق يخطط لصفقة كبيرة.

لكن في النهاية هناك حقائق لابد أن نركز عليها، فتشيلسي لم يقترب من القوام الأساسي لفريقه فيما يتعلق برحيل النجوم

وفي الوقت نفسه لا يزال الوقت مع الفريق لدعم بعض المركز خلال سوق الانتقالات، لذلك فالحكم المبكر قد لا يكون أفضل شيء في الوقت الحالي.