"1000 مليون يورو" شرط جزائي.. كيف يتصدى بيريز للعروض لمنع رحيل نجوم ريال مدريد؟

فجرت تقارير إعلامية، خلال الأسبوع الجاري، خبرا كـ"القنبلة"، حيث أكدت أن نادي الأهلي السعودي، أبدى رغته في التعاقد مع فينيسيوس جونيور، إلا أن موقف ريال مدريد كان واضحا وثابتا.

وعرض الأهلي على فينيسيوس، عقدا لمدة 5 مواسم، سيحصل فيها على راتب بقيمة 1000 مليون يورو (200 مليون يورو في الموسم)، كما أجرى اتصالات هاتفية مع ريال مدريد، لمعرفة ما إذا كانوا مستعدين للتفاوض بشأن صفقة انتقال، مقابل مبلغ يبدأ من 200 مليون يورو، إلا أن رد النادي الإسباني كان واضحا وصريحا، حيث أشار إلى أن الشرط الجزائي في عقد اللاعب هو مليار يورو، وبالتالي لن يتفاوض ولن يسمح برحيل لاعبه، إلا مقابل دفع شرطه الجزائي.

* ريال مدريد وسياسة الشرط الجزائي "المرتفع"

في آخر 15 سنة، بدأ ريال مدريد ينهج سياسة "خاصة"، للتصدي لكل محاولات باقي الأندية، التي ترغب في خطف لاعبيه، من خلال وضع شرط جزائي في عقود نجومه، قيمته مليار يورو (1000 مليون يورو).

* رونالدو حاول الرحيل في 2012 وشرطه الجزائي حال دون ذلك

أكدت صحيفة "ماركا" الإسبانية، أن ريال مدريد عاش موقفا مشابها مع الذي يعيشه مع فينيسيوس الآن، حيث قبل 12 عاما، وتحديدا يوم 1 شتنبر 2012، طلب النجم كريستيانو رونالدو، ووكيل أعماله خورخي مينديز، عقد اجتماع عاجل مع الرئيس فلورنتينو بيريز في مكتبه، لإبلاغه بعقد توصل به من باريس سان جيرمان الفرنسي، بعد عام واحد فقط من شراء أمير قطر النادي.

واختصر بيريز الاجتماع، حيث لم يكن مطولا، وأكدت "ماركا" أن رونالدو قال لبيريز: "السيد الرئيس، يجب أن أقول لك شيئا. أنا لست مرتاحا هنا وأريد الرحيل"، فكان رد بيريز واضحا: "إذا كنت تريد الرحيل، أحضر لي ما يكفي من المال للتعاقد مع ميسي".

وقال رونالدو لرئيسه: "إذا كان الأمر يتعلق بالمال، فلا تقلق، فلن تكون هناك مشكلة. غدًا سآتي بمبلغ 100 مليون"، وأجابه بيريز: "الرقم ليس هو 100، الشرط الجزائي الخاص بك هو 1000 مليون يورو"، في إشارة واضحة، إلى أنه لن يقبل رحيله دون دفع الشرط الجزائي، علما أن الميركاتو الصيفي كان قد أغلق حينها في إسبانيا وباقي الدوريات، باستثناء فرنسا وروسيا.

* غضب كريستيانو رونالدو

بعد الاجتماع، خرج رونالدو غاضبا، خاصة وأنه قبل تقديم العرض، كان قد احتل المركز الثالث في ترتيب أفضل اللاعبين في أوروبا، خلف أندريس إنييستا (الأول) وليونيل ميسي (الثاني)، ثم في مباراة الفوز ضد غرناطة في "الليغا"، سجل هدفين، ولكنه لم يحتفل، وصرح بعدها: "أنا حزين بسبب مشكلة احترافية والنادي يعرف ذلك، ولهذا السبب لا أحتفل بالأهداف، لأنني لست سعيدًا"، هذه الكلمات تسببت لأسابيع في توتر غرفة تبديل الملابس داخل النادي.