أزمة القمة.. الحل ما بين التراجع والإلغاء

موقع اخبار كورة - غموض كبير أحاط بمصير مباراة القمة بين الأهلي والزمالك بالجولة الأولى من مرحلة التتويج بدوري نايل، والتي كان مقررا لها مساء السبت الماضي على ستاد القاهرة الدولي، لكن تم إلغائها بعد مرور 15 دقيقة من وقتها الأصلي، وذلك لعدم حضور النادي الأهلي إلى المباراة، وهو الأمر الذي سبب أزمة كبيرة نظرا للأحداث التي أحاطت بالمباراة سواء من الأهلي أو الزمالك أو اتحاد الكرة أو رابطة الأندية.

مباراة القمة التي من المفترض أن تكون هي الحدث الأبرز والأهم في الدوري المصري على مدار الموسم، والمباراة التي يُتابعها الملايين من محبي الكرة في مصر والوطن العربي والشرق الأوسط والعالم بأسره، كونها من أهم 10 "ديربيات" على مستوى العالم، أصبحت عنوانا للأزمات والمشكلات التي من الصعب حلها، نظرا لدخولها في نفق مُظلم بسبب التعنت الكبير في موقف كل أطرافها.

كلاسيكو العرب والذي لم يُكتب له اللعب من المفترض ووفقا للائحة رابطة الأندية أن تكون نتيجته هي فوز الزمالك بثلاثة أهداف دون رد، نظرا لانسحاب الأهلي من المباراة وعدم حضوره، بالإضافة لخصم 3 نقاط من رصيده، لكن حتى الآن وبسبب تمسك كل أطراف أزمة القمة بموقفها، لم يتم حسم الموقف النهائي من المباراة ومن قرار الأهلي بعدم لعبها، لكن الأمر لن يخرج عن السيناريوهات الأتية:

أولا:
سيطر الغموض على الموقف وعدم إيجاد حل للأزمة، وذلك بسبب تمسك الأهلي بموقفه بإقامة المباراة بحكام أجانب، وأيضا مطالبة الزمالك بنقاط المباراة كونها ذهب إلى الملعب ولم يحضر الأهلي، وفي نفس الوقت تأكيد رابطة الأندية على صحة موقفها بأنها سبق وخاطبت اتحاد الكرة لاستقدام حكام أجانب لإدارة مباريات الأهلي والزمالك معا، والأهلي وبيراميدز والزمالك وبيراميدز، بينما اتحاد الكرة يرى أن الرابطة هي المسئولة عن إدارة المسابقة.

ثانيا:
لوح النادي الأهلي باللجوء إلى فيفا لحل رابطة الأندية، كونها غير شرعية نظرا لعدم إجراء انتخابات لها قبل بداية الموسم الجديد، وبالتالي إلغاء الموسم الرياضي، كون الرابطة هي من أدارت الموسم الحالي وهي من وضعت لائحته، وهو الأمر الذي يضغط به الأهلي في الوقت الحالي من أجل الاستجابة لطلباته.

ثالثا:
هناك مقترح تم تداوله في الساعات الماضية وهو إلغاء الموسم الرياضي الحالي بالتراضي بين جميع الأندية، على أن يتم حسم المقاعد المتأهلة لبطولات إفريقيا دوري الأبطال والكونفدرالية، وفقا لنتائج الدور الأول من البطولة، وهو الأمر الذي قد يعترض عليه نادي الزمالك، كونه ينافس الآن على المركز الثاني المؤهل لدوري أبطال أفريقيا.

رابعا:
من الممكن أن تُحل هذه الأزمة حال تراجع النادي الأهلي عن موقفه بعدم استكمال الدوري حال عدم إقامة القمة بحكام أجانب، مع حصوله على وعود برحيل بعض المسئولين المتسببين في الأزمة من رابطة الأندية واتحاد الكرة، وبالتالي وقتها سُتستكمل المسابقة دون أي أزمات.