لجنة حكماء لإدارة أزمة الكرة المصرية

موقع اخبار كورة - فتح الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، المجال أمام التكهن بما يمكن أن يُتخذ من قرارات تجاه الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، والتي تسببت في ردود أفعال سلبية كثيرة حول كلاسيكو العرب المباراة التي تُعد هي الديربي الأكبر والأشهر والأقدم في الوطن العربي والقارة الإفريقية.

بعدما شاهدنا مشهدا تكرر للمرة الثانية في ستاد القاهرة الدولي، بحضور أحد الفريقين وغياب الأخر، كانت المطالبات من جميع الجماهير بمختلف ألوانها هو ضرورة عقاب المخطيء والمتسبب في هذا الأمر، وهو ما ألمح له وزير الشباب والرياضة، من خلال منشور له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" والذي أشار خلالها إلى أن الجميع لابد وأن يُدرك حجم وقيمة قدر مصر والمصريين.

الوزير أكد في منشوره أن كل من يعمل في المجال الرياضي سواء كان متطوعا بمجالس الإدارات أو يعمل تنفيذيا بأجر، عليه أن يعي ويراعي أن بلدنا أكبر من الجميع وأنه لابد وأن يتم السعي لتطبيق القوانين التي تُساعدنا على هذا الأمر، خصوصا وأن إدارة الرياضة هي مال عام والكل مسئول عنه وعن قراره.

ما ألمح إليه وزير الشباب والرياضة يأتي في وقت يشعر فيه الجميع بأن موقف القرار الرسمي من القمة مازال مجهولا، رغم أن اللائحة واضحة وتنص على العقوبات التي لابد أن يتم توقيعها في هذا الأمر، كما أن البعض بدأ يُشعر أن مسابقة الدوري أصبحت تواجه المجهول في ظل تمسك كل طرف بموقفه.

منشور وزير الشباب والرياضة لابد أن يُؤخذ بعين الاعتبار وأن يُدرك كل من يعمل في الوسط الرياضي أن بلدنا كبير ولا يليق بها هذا المشهد الذي ظهر عليه ستاد القاهرة يوم الثلاثاء الماضي، وأن من لا يُدرك قيمة الدولة المصرية عليه أن يتنحى جانبا ويترك المجال لمن يقدر الكرة المصرية ويعرف قيمتها ومكانتها.

ومع كل التقدير لما كتبه وزير الشباب والرياضة من ضرورة الالتفات إلى أن مصلحة بلدنا أكبر من الجميع وأنه لابد وأن يتم السعي لتطبيق القوانين التي تُساعدنا على هذا الأمر، وأن إدارة الرياضة هي مال عام والكل مسئول عنه وعن قراره.، إلا أن هذه الكلمات وحدها لن تحل الأزمة الحالية، بل ستزيدها اشتعالا، لأنها ستدفع كل طرف للتمسك بمواقفه وشحذ أوراقه القانونية وبناء الجبهات، فالأخبار الرائجة تشير إلى أن الأهلي حال انسحابه من استكمال بطولة الدوري لن ينسحب بمفرده، وإنما سيأخذ معه أربعة أندية أخرى وهو ما يعني تفجير المسابقة من الداخل والحكم عليها بالإلغاء.

سؤالنا للسيد الوزير في هذا السياق، لماذا لا تخرج سيادتك وتعلن عن تشكيل لجنة حكماء لإدارة الأزمة الحالية مع تعليق قرارات رابطة الأندية المحترفة في هذا الأمر لحين صدور برنامج عمل متكامل من لجنة الحكماء، مع إعلان خطوط عريضة أمام الجميع بما ستبحثه لجنة الحكماء من بنود ومنها استمرار البطولة الموسم الحالي من عدمه وإجراء انتخابات جديدة لرابطة الأندية المحترفة ووضع حلول جذرية لأزمات التحكيم مع الحرص على سمعة التحكيم المصري الذي يسيئ له الجميع بقصد أو بدون.