اتحاد اللاعبين المحترفين يطلب من "فيفا" تعديل مواعيد مباريات مونديال الأندية

موقع اخبار كورة - طالب الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين "فيفبرو"، من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، النظر في مواعيد مباريات كأس العالم للأندية 2025، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتأتي هذه المطالبات في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في عدة مدن أمريكية مستضيفة للبطولة، حيث تجاوزت الحرارة 90 درجة فهرنهايت (ما يعادل 32.2 مئوية)، ما أثار القلق حول توقيت انطلاق المباريات، خاصة تلك التي تُقام في فترة بعد الظهر.

وشهدت مباراة بوروسيا دورتموند ضد أولسان هيونداي الكوري الجنوبي في سينسيناتي يوم الأربعاء، درجات حرارة مرتفعة جدًا مع انطلاقها في الثالثة مساء بالتوقيت المحلي، مما دفع "فيفا" إلى تطبيق فترات التبريد خلال كل شوط.

وقال المتحدث باسم "فيفبرو" لوكالة رويترز: "في ظل التغير المناخي وما يصاحبه من ظروف جوية قاسية، بما في ذلك الحرارة الشديدة، فإن خطورة إقامة المباريات في درجات حرارة عالية باتت واقعية ومتزايدة."

وأضاف: "ندعو الهيئات الكروية العالمية إلى إعادة تقييم مواعيد انطلاق المباريات بما يتناسب مع ظروف الطقس، رغم تقديرنا لإجراءات مثل فترات التبريد التي تم اعتمادها مؤخرًا، إلا أن هناك المزيد مما يجب فعله لضمان سلامة اللاعبين."

كما أكد "فيفبرو" أن البروتوكولات الحالية وقوانين اللعبة "بحاجة إلى مراجعة عاجلة"، داعيًا إلى تعاون جماعي من كافة الأطراف في منظومة كرة القدم.

ورغم أن "فيفا" لم يصدر ردًا رسميًا بعد، إلا أن التحديات المرتبطة بحرارة الطقس قد تتفاقم خلال كأس العالم 2026، التي ستُقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، خاصة وأن مواعيد المباريات لم تُعلن بعد، في ظل توسعة البطولة إلى 48 منتخبًا.

وأشار تقرير سابق إلى أن موجة الحر خلال مونديال 1994 في أمريكا أثارت شكاوى كبيرة، لا سيما في النهائي الذي حضره أكثر من 90 ألف مشجع في باسادينا تحت حرارة وصلت إلى 38 درجة مئوية، وكان آخر نهائي يُلعب نهارًا بالكامل.

وتوقعت دراسة أن تكون بعض المدن مثل ميامي، مونتيري، فيلادلفيا، كانساس سيتي، بوسطن ونيويورك أكثر عرضة لدرجات الحرارة المرتفعة، ما يتطلب تجنب المباريات في ذروة ساعات النهار. واقترحت الدراسة نقل بعض مباريات الظهيرة إلى ملاعب مغلقة مثل تلك الموجودة في أتلانتا، دالاس، هيوستن، وفانكوفر.

واختتمت الخبيرة الرياضية والبيئية، مادلين أور، حديثها قائلة: "إذا كنا نتحدث عن سلامة اللاعبين أولاً، فالأمر ليس معقدًا. لكن إذا كنا نتحدث عن توازن بين استضافة حدث عالمي وتحقيق العوائد المالية، فالمعادلة تصبح أكثر تعقيدًا."