أسينسيو في مأزق مع باريس سان جيرمان.. 4 أيام لحسم المستقبل

موقع اخبار كورة - لا يزال الغموض يحيط بمستقبل النجم الإسباني ماركو أسينسيو داخل صفوف نادي باريس سان جيرمان، إذ يرفض النادي الفرنسي حتى الآن التراجع عن مطالبه المالية لإتمام عملية انتقاله، حيث يصر على الحصول على 15 مليون يورو مقابل الاستغناء عن خدماته، رغم أن فترة الانتقالات الصيفية أوشكت على الإغلاق ولم يتبق سوى أربعة أيام فقط.

تعقيدات مالية تعرقل الصفقة

منذ بداية الميركاتو الصيفي، تمسك باريس سان جيرمان بالمبلغ المطلوب، وهو ما حال دون التوصل إلى أي اتفاق مع الأندية المهتمة بالتعاقد مع اللاعب. ويُعد راتب أسينسيو الضخم، البالغ 10.6 مليون يورو سنويًا، عاملًا إضافيًا يصعب من إمكانية إتمام أي صفقة.

وأبدى نادي أستون فيلا الإنجليزي مؤخرًا اهتمامًا بإعادة اللاعب إلى صفوفه، بعدما قضى الأشهر الستة الأخيرة مع الفريق على سبيل الإعارة، حيث يحظى بتقدير خاص من مدربه أوناي إيمري. إلا أن إدارة فيلا اعتبرت المبلغ المطلوب من باريس "مبالغًا فيه"، خاصة في ظل العبء الكبير لراتبه السنوي.

محاولات فاشلة في السابق

وكان أسينسيو قريبًا من الانضمام إلى فنربخشة التركي خلال شهر يونيو الماضي، لكن المفاوضات انهارت بسبب خلافات مالية مماثلة. ويؤكد هذا أن تمسك باريس بمطالبه يُعد العقبة الرئيسية أمام رحيل اللاعب.

وضع اللاعب داخل باريس

من جانبه، يواصل أسينسيو التدرب رفقة مجموعة اللاعبين المستبعدين داخل مركز تدريبات النادي في بواسي، في ظل غياب كامل عن حسابات المدرب لويس إنريكي، الذي لم يعتمد عليه منذ شهر يناير الماضي. ورغم أن اللاعب بدأ الموسم الماضي أساسيًا حتى في مباريات دوري أبطال أوروبا، فإن سلسلة من الإصابات بجانب تألق زملائه مثل باركولا ودويه، بالإضافة إلى التعاقد مع الجناح الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا مقابل 70 مليون يورو، دفعت الإدارة لإعارته إلى أستون فيلا خلال الانتقالات الشتوية الماضية.

وعند عودته إلى باريس في يوليو الماضي، اكتفى اللاعب الإسباني بالتدريب مع الفريق الرديف بينما كان زملاؤه الأساسيون في عطلة صيفية بعد مشاركتهم في كأس العالم للأندية، مما يعكس تراجع مكانته داخل الفريق بشكل واضح.

موقف الإدارة والسيناريوهات المتوقعة

ورغم نجاح إعارته إلى أستون فيلا الموسم الماضي، لم يحدث أي تقدم ملموس في مفاوضات رحيله هذا الصيف. إذ يصر المدير الرياضي لويس كامبوس وإدارة باريس على أن مبلغ 15 مليون يورو يُمثل القيمة العادلة لبيع اللاعب، في الوقت الذي يعتبر فيه مسؤولو الأندية المهتمة أن المطالب مرتفعة للغاية مقارنة بوضع اللاعب الحالي.

ومع اقتراب غلق باب الانتقالات الصيفية، يواجه أسينسيو خطر البقاء خارج قائمة الفريق حتى شهر يناير المقبل، ما يعني احتمالية عدم مشاركته في أي مباراة رسمية خلال النصف الأول من الموسم. وفي المقابل، قد يرضخ النادي الفرنسي خلال الساعات المقبلة لتقليل مطالبه، إذا ما أراد التخلص من اللاعب الذي خرج نهائيًا من حسابات مدربه.

صورة غامضة للمستقبل

في ظل تعنت باريس سان جيرمان من جهة، وعجز الأندية المهتمة عن تلبية شروطه من جهة أخرى، يبقى مستقبل ماركو أسينسيو معلقًا حتى اللحظة الأخيرة من الميركاتو، وسط ترقب شديد لاحتمالية حدوث انفراجة في الساعات الحاسمة القادمة.