الكورفاتشي: "المقاطعة ليست حلا وأمامنا أكثر من 4 أشهر للنضال من أجل استرجاع حقنا المشروع في الاستقبال بمعقلنا التاريخي"

أصدرت مجموعتا "كورفاتشي" المساندة للجيش الملكي، بلاغا حمّلت فيه إدارة النادي مسؤولية ما وصفته بحالة "الارتباك والغضب" التي تعيشها الجماهير، على خلفية استمرار حرمان الفريق من خوض مبارياته على ملعبه التاريخي "مولاي عبد الله" بالرباط.

وجاء في بلاغ فصيلا "أولتراس عسكري" و"بلاك آرمي": "إثر بياننا الأول بخصوص قضية الملعب، نؤكد أننا عملنا خلال هذه الفترة على التحقق من المعطيات واستقاء الخبر اليقين حول المسؤول الحقيقي عن إقصاء الفريق من معقله التاريخي. فالمواقف لا تُبنى على العشوائية ولا على الارتجال، بل على وضوح الحقائق".

وتابع: "إن ما تعيشه الجماهير اليوم من ارتباك وغضب، تتحمل الإدارة مسؤوليته كاملة، بسبب كوارثها المتواصلة في الجانب التواصلي، وتهربها الممنهج من تقديم أجوبة واضحة حول قضايا مصيرية. إدارة تُخاطب جماهيرها بالصمت، وتختبئ خلف الغموض، هي إدارة تُمعن في استفزاز جمهورها وإشعال فتيل الاحتقان، وتدفع الأمور إلى حافة القطيعة".

واستطرد: "أما التلويح بسياسة 'الكرسي الفارغ' أو المقاطعة ، فهو خيار عبثي لن يخدم سوى خصومنا، في وقت نحن بأمس الحاجة فيه إلى دعم اللاعبين، خصوصًا وأن أمامنا أكثر من أربعة أشهر للنضال من أجل استرجاع حقنا المشروع في الاستقبال بمعقلنا التاريخي. التخلي عن البداية القوية للموسم هو ضرب لمصلحة الفريق في العمق، ولن نقبل أن نُعاقب نحن، الجماهير، مرتين: مرة بتهجيرنا عن ملعبنا، ومرة بحرماننا من الانطلاقة السليمة".

واختتم: "لذلك، تعلن الكورفا تشي بوضوح ودون مواربة: حضورنا خلف الفريق ودعمنا للاعبين قرار لا رجعة فيه، لكن صبرنا على الإدارة بلغ حدّه، ولن نقبل أن يُستنزف أكثر. الاستمرار في سياسة الهروب للأمام والتلاعب بمصير الجماهير لن يمرّ دون حساب، وثمنه سيكون غاليًا. من يعتقد أن الجماهير ستبقى صامتة أمام تهميش حقوقها التاريخية واستخفاف تضحياتها فهو واهم. ملعب مولاي عبدالله ليس منّة من أحد ولا ورقة ضغط في يد أي طرف، بل حق مكتسب ومقدس، والتأخير في إرجاعه جريمة في حق التاريخ والوفاء، وواجب فرضه بكل الوسائل المشروعة فورًا".