معركة خط الوسط في القمة 131: الأهلي بين الصلابة الدفاعية والزمالك بين الإبداع الهجومي

موقع اخبار كورة - تتجه الأنظار إلى استاد القاهرة الدولي مساء يوم الإثنين المقبل 29 سبتمبر الجاري، حيث يحتضن المواجهة المرتقبة بين الأهلي والزمالك في القمة 131، المواجهة التي دائمًا ما تتجاوز حدود النقاط الثلاث لتصبح صراعًا تاريخيًا على الزعامة والهيبة.

وفي ظل تكافؤ كبير في الإمكانيات، يبقى خط الوسط هو الساحة الأهم التي قد تحسم نتيجة المباراة، لما يملكه الفريقان من عناصر مؤثرة تجمع بين القوة الدفاعية والإبداع الهجومي.

الأهلي.. قوة بدنية وتنظيم دفاعي

أليو ديانج: لعب 6 مباريات بمعدل 409 دقيقة، ارتكز أداؤه على الجانب الدفاعي، حيث نفذ 6 تدخلات ناجحة بنسبة 60%، وحقق 5 اعتراضات و5 تشتيتات. 

ورغم أنه لم يسجل أو يصنع، إلا أن دقة تمريراته بلغت 85.6% منها 81.8% في نصف ملعب الخصم، وهو ما يعكس دوره في كسر هجمات المنافس وإعادة تدوير الكرة بسرعة.

مروان عطية: رغم مشاركته في 3 مباريات فقط، إلا أن أرقامه مميزة للغاية؛ حقق 9 تدخلات ناجحة بنسبة 90%، وأتم 182 تمريرة بدقة 83.9%. 

كما كان أكثر جرأة هجوميًا من ديانغ، بتسديد 3 كرات على المرمى بدقة 100%، وصناعة 3 تمريرات مفتاحية.

وسط الميدان الأحمر يعتمد على "الثنائي التكميلي"، ديانج في كسر الهجمات وتأمين الدفاع، وعطية في الربط والتقدم للأمام، لكن غياب عنصر تهديفي من الوسط يظل نقطة ضعف واضحة.

الزمالك.. الخبرة الهجومية والقتالية الدفاعية

عبدالله السعيد: في 8 مباريات لعبها بواقع 664 دقيقة، كان الأبرز هجوميًا؛ سجل هدفين من ركلتي جزاء وصنع هدفًا آخر، وقدم 15 تمريرة مفتاحية، وهو ما يجعله أهم مفاتيح الزمالك في صناعة الفرص. 

كما سدد 5 كرات على المرمى بدقة 71.4%. على المستوى الدفاعي، نجح في 8 تدخلات بنسبة 72.7%، لكنه ليس بنفس صلابة زملائه.

نبيل عماد "دونجا": شارك في 7 مباريات (492 دقيقة)، ليؤدي دور "الجندي المجهول". 

أرقامه الدفاعية مميزة: 7 اعتراضات، 12 تشتيتًا، و4 تدخلات ناجحة، كما تميز بدقة تمرير وصلت إلى 87.1%، وهي الأعلى بين اللاعبين الأربعة. ومع ذلك، ارتكب 11 خطأً وحصل على 4 بطاقات صفراء، مما يضعه تحت ضغط الانضباط التكتيكي في القمة.

يمتلك الأبيض ثنائية متكاملة؛ عبدالله السعيد بخبرته وإبداعه في صناعة الفرص، ودونجا كخط دفاع أول أمام رباعي الخلف، نقطة القوة تكمن في التنوع، لكن كثرة أخطاء دونجا قد تهدد الفريق بمواقف حرجة.

المواجهة التكتيكية: عماد النحاس ضد يانيك فيريرا

عماد النحاس (الأهلي): يعتمد على غلق المساحات والضغط العالي المنظم، وهو ما يمنح ديانج وعطية دورًا محوريًا في استرجاع الكرة بسرعة وتحويلها لهجمات مرتدة، ولكن يعيبه البطء في تنفيذها.

وسيكون مفتاح التفوق للأهلي هو إيقاف عبدالله السعيد ومنع وصول الكرة إليه بحرية.

يانيك فيريرا (الزمالك): يعتمد على بناء الهجمات من العمق ومنح عبدالله السعيد حرية الحركة بين الخطوط. 

دونجا بدوره مطالب بقطع الكرات مبكرًا وحرمان الأهلي من السيطرة على الرتم، مع تجنب ارتكاب الأخطاء القريبة من منطقة الجزاء.

من يفرض السيطرة؟

الأهلي: يمتلك الصلابة الدفاعية والتنظيم، لكنه يحتاج إلى لاعب وسط يصنع الفارق هجوميًا إذا أراد فرض هيمنته.

الزمالك: يملك الأفضلية الهجومية بفضل عبدالله السعيد، لكن التزام دونجا دفاعيًا سيكون العامل الحاسم في نجاح الأبيض من عدمه.

القمة 131 تبدو متكافئة للغاية، لكن الحسم قد يأتي من أي خط وسط يستطيع فرض شخصيته مبكرًا على أرض الملعب، سواء عبر التماسك الدفاعي للأهلي أو الإبداع الهجومي للزمالك.