من هو جاكوب ويلوم رونبوج؟ خبير لياقة البدنية الجديد في الأهلي صاحب مشروع "الوقاية من الإصابات"

موقع اخبار كورة - في خطوة جديدة تعكس الطابع الأوروبي الحديث الذي بدأ يفرض نفسه على النادي الأهلي، أعلن مدرب الأحمال الدنماركي جاكوب ويلوم رونبوج عبر حسابه الشخصي على موقع "لينكدإن" انضمامه رسميًا إلى الجهاز الفني للنادي الأهلي بقيادة مواطنه ييس توروب، ليبدأ مرحلة جديدة من مسيرته المهنية خارج القارة الأوروبية للمرة الأولى.

سيرة مهنية صاعدة من الدنمارك

رونبوج يُعد من الأسماء الواعدة في مجال الإعداد البدني في كرة القدم الدنماركية، إذ عمل خلال السنوات الأخيرة داخل منظومة نادي كوبنهاجن العريق، وتحديدًا ضمن قسم تطوير المواهب والفئات السنية من تحت 10 إلى تحت 17 عامًا.

في كوبنهاجن، شغل رونبوج منصب مدرب اللياقة البدنية ضمن فريق الأداء البدني بالنادي، حيث كان مسؤولًا عن تطوير القدرات العضلية والتحمل البدني للاعبين الشباب، إلى جانب إعداد برامج وقائية متخصصة للحد من الإصابات الناتجة عن الإجهاد الزائد.

كما شارك في منظومة الأداء الرياضي التي تضم أطباء، أخصائيي علاج طبيعي، وخبراء تغذية، وهي المنظومة التي تُعد من الأقوى في كرة القدم الاسكندنافية.

فلسفة عمل قائمة على الوقاية والاستدامة

ما يميّز جاكوب رونبوج عن غيره من مدربي اللياقة هو اعتماده على منهج علمي دقيق في إدارة الحمل البدني، إذ يعتمد على التواصل المستمر مع اللاعبين لمراقبة أي إشارات مبكرة للإرهاق أو الألم، من أجل التدخل قبل تطور الحالة إلى إصابة عضلية.

ووفقًا للموقع الرسمي لنادي كوبنهاجن، فإن رونبوج كان أحد الأعضاء الأساسيين في مشروع "الوقاية من الإصابات في قطاع الناشئين"، والذي حقق نتائج مبهرة في تقليص معدلات الغياب بين اللاعبين الشباب.

إضافة نوعية لجهاز ييس توروب في الأهلي

انضمام رونبوج إلى الأهلي لا يأتي صدفة، بل هو امتداد لنهج المدرب ييس توروب، الذي يحرص على تكوين طاقم متكامل يضم خبراء في الأداء البدني، التحليل الفني، والإعداد الذهني.

وبالنظر إلى تاريخ الأهلي الممتد في البطولات المحلية والقارية، فإن وجود مدرب أحمال بهذا الفكر العلمي يمثل نقلة نوعية في فلسفة الإعداد البدني داخل النادي، خصوصًا في ظل ضغط المباريات الذي يواجهه الفريق بين الدوري المصري، دوري أبطال إفريقيا، وكأس العالم للأندية.

من المتوقع أن يُشرف رونبوج على تصميم برامج بدنية فردية للاعبين وفق حالتهم اللياقية، إلى جانب تنسيق فترات الاستشفاء وتطوير نظام متابعة الحمل التدريبي، ما قد يُسهم في رفع جاهزية الفريق وتقليل نسب الإصابات العضلية التي عانى منها الأهلي خلال المواسم الأخيرة.

تحديات أمام المدرب الدنماركي

رغم سيرته الواعدة، إلا أن أمام رونبوج تحديات كبيرة في بيئة مختلفة تمامًا عن الدنمارك.

فالمناخ المصري الحار والرطوبة المرتفعة تتطلب تعديلات دقيقة في أساليب التحضير البدني، كما أن جدول الأهلي المزدحم بالبطولات يُلزم الجهاز الفني بوضع خطة ديناميكية توازن بين الحمل البدني والراحة الذهنية.

إلى جانب ذلك، سيكون على المدرب الشاب التكيّف مع ثقافة التدريب في أفريقيا والشرق الأوسط، حيث تختلف طبيعة اللاعبين ومستوى الانضباط الذاتي عن البيئة الأوروبية.

خطوة نحو المستقبل

انضمام جاكوب ويلوم رونبوج للأهلي يُعد خطوة استراتيجية ضمن خطة النادي لتجديد الدماء في الجهاز الفني ودمج الفكر الأوروبي في منظومته الفنية.

وجوده إلى جانب ييس توروب وفريقه المعاون يعكس رغبة واضحة في رفع معايير الاحتراف داخل الفريق الأحمر، وإرساء ثقافة تدريبية جديدة تعتمد على التحليل العلمي والبيانات في تطوير الأداء.

ومع انطلاق حقبته الجديدة في القلعة الحمراء، يتطلع جمهور الأهلي إلى رؤية فريقه أكثر جاهزية ولياقة، قادرًا على الحفاظ على نسق الأداء العالي طوال الموسم، وسط توقعات بأن يشكل رونبوج أحد المفاتيح الخفية في نجاح التجربة الدنماركية داخل الأهلي.