اخبار كورة

ليفربول ينهار.. 480 مليون يورو لا تمنع السقوط إلى منتصف الجدول

موقع اخبار كورة - يعيش ليفربول واحدة من أكثر الفترات إحباطًا في موسمه، بعدما تعرض لهزيمته السادسة في آخر سبع مباريات بالدوري الإنجليزي، ليواصل الابتعاد عن سباق المنافسة وينزلق إلى وسط الجدول. ورغم الاستثمارات الضخمة التي وصلت إلى 480 مليون يورو هذا الصيف، فإن الصفقات الكبرى لم تنجح في إنقاذ الفريق، لتتفاقم الأزمة داخل قلعة أنفيلد وسط حالة من الصمت والقلق بين الجماهير.

نشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية تقريرًا مفاده أنه لم يعد المشهد داخل ملعب أنفيلد يشبه البدايات الواعدة للموسم. فالهزيمة الأخيرة أمام نوتنجهام فورست بثلاثة أهداف، وما تبعها من مغادرة جماهيرية مبكرة قبل صافرة النهاية، عكست حجم الإحباط الذي يغلف النادي. فعلى الرغم من أن ليفربول استعاد حارسه الأول أليسون مؤخرًا، فإن ذلك لم يكن كافيًا لإيقاف النزيف الدفاعي، مع تلقي ستة أهداف في آخر مباراتين فقط أمام مانشستر سيتي وفورست.

الفريق الذي قدّم نسخة قوية الموسم الماضي، وجمع بين الصلابة والفاعلية، أصبح هذا الموسم ظلاً باهتًا لما كان عليه. فرغم بدايته المثالية بـسبعة انتصارات متتالية في جميع البطولات، فإن الفريق تراجع بشكل مفاجئ بمجرد تعرّض منظومته لبعض الاهتزازات.
كان يُنتظر أن تُشكّل الصفقتان الأغلى في تاريخ الكرة الإنجليزية، ألكسندر إيزاك وفلوريان فيرتز، نقطة التحول في مشروع المدرب أرني سلوت، بعد إنفاق إجمالي بلغ 480 مليون يورو في الميركاتو، لكن اللاعبَين لم يقدما أي إضافة تُذكر حتى الآن.

إيزاك، الذي أصر على الرحيل عن نيوكاسل خلال الصيف ورفض الانضمام لمعسكر الإعداد للضغط من أجل الانتقال، لم يتمكن من إثبات نفسه بعد وصوله إلى ليفربول. ورغم أن المدرب منح المهاجم السويدي فرصًا متباعدة، فإن تأثيره ظل غائبًا، إذ لم يسجل سوى هدف وحيد في نحو 500 دقيقة لعب، وكان أمام ساوثهامبتون في كأس الرابطة، وهو سجل لا يتناسب مع التوقعات الهائلة المحيطة به.

أما فيرتز، القادم من باير ليفركوزن كأحد أبرز المواهب الأوروبية، فقد شارك في عدد أكبر من المباريات، لكنه لم يُكمل سوى مباراتين فقط. وعلى الرغم من امتلاكه الجودة الفنية المطلوبة، فإن بصماته كانت محدودة للغاية، إذ اكتفى بصنع هدفين خلال مشاركاته. وأصبح اسمه يتردد في كل مرة يبحث فيها المدرب الهولندي عن تعديلات داخل الملعب، ليس لإحداث الفارق، بل كجزء من التغييرات الاضطرارية.

التراجع الكبير يعكس فجوة واضحة بين مشروع ليفربول على الورق وما يحدث فعليًا على أرض الواقع، فالفريق الذي كان يُعد واحدًا من أبرز منافسي البريميرليج في بداية الموسم وجد نفسه اليوم يبتعد شيئًا فشيئًا عن المراكز الأمامية، وسط حالة من التذبذب الفني وتراجع أداء النجوم وقلة الحلول داخل المباريات.

ولا شك أن الضغط يزداد على سلوت ولاعبيه، في ظل فقدان الجماهير الثقة بقدرة الفريق على استعادة مستواه، بعدما تحولت الآمال الكبيرة إلى حالة من الإحباط العميق، في موسم كان من المفترض أن يكون بداية لمرحلة جديدة، لكنه بات حتى الآن مصدرًا للخيبة.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : كورة بلس , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : كورة بلس مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

أخبار متعلقة :