بعد اختبار الإيقاف دقيقتين بكأس العرب.. فيفا يضغط لتجربة قوانين جديدة في كرة القدم

موقع اخبار كورة - أكدت صحيفة "تايمز" أنه من المتوقع أن تحصل الفيفا على تصريح خاص يسمح لها باختبار صلاحيات إضافية لتقنية الفيديو VAR في كأس العالم العام المقبل، بما في ذلك التدخل في قرارات الركنيات.

وسيُسمح لمنظمي كأس العالم، وفق ما ستقرّره لوائح كرة القدم، بتنفيذ هذه التغييرات بشكل مؤقت أو تجريبي، وهو ما يعني أن تطبيقها في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم المقبل غير مرجّح.

وتضغط قيادات في الفيفا منذ فترة للسماح لتقنية VAR بالتدخل إذا اعتقدت أن ركنية ما احتُسبت بشكل خاطئ. 

كما يرغبون في السماح للحكام بالفيديو بمراجعة البطاقات الصفراء الثانية للتأكد من صحة قرار الطرد الناتج عنها.

ويقول المسؤولون إن دقة القرارات أمر بالغ الأهمية في بطولات بحجم كأس العالم، وأنه سيكون كارثيًا لو أثرت ركنية محتسبة بالخطأ أو بطاقة صفراء ثانية غير صحيحة على نتيجة مباراة مصيرية، مثل نهائي كأس العالم.

وقد سبق منح مثل هذه الاستثناءات في بطولات سابقة، عندما سُمح للفيفا باستخدام VAR لأول مرة في كأس القارات وكأس العالم للأندية عام 2017 كمرحلة تجريبية قبل موافقة مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) رسميًا على التقنية.

كما ترددت مزاعم عن قيام حكام VAR بشكل غير رسمي بإلغاء قرارات خاطئة تتعلق بالركنيات في بعض البطولات، مثل دوري أبطال أوروبا، رغم أن ذلك يعد مخالفًا للقواعد.

قانون جديد يُجرَّب في كأس العرب للحد من ادعاء الإصابة

وأشارت صحيفة "تايمز" إلى أن كأس العرب قد المقام هذا الأسبوع، يشهد تجربة قانون جديد يهدف إلى الحد من تمثيل اللاعبين للإصابة.

ففي البطولة التي تُقام في قطر، يُلزم القانون اللاعب الذي يتلقى علاجًا على أرض الملعب بمغادرة الملعب لمدة دقيقتين، ما لم يكن قد تعرض لخطأ نتج عنه بطاقة صفراء أو حمراء للمنافس.

وكان دانييل فاركه، مدرب ليدز يونايتد، قد انتقد أسلوب مانشستر سيتي يوم السبت، ملمحًا إلى أن الحارس جيانلويجي دوناروما ربما ادّعى الإصابة للسماح لبيب غوارديولا بإعطاء تعليمات جديدة للاعبيه.

مناقشات حول البطاقات الصفراء الثانية وصلاحيات الركنيات

يخطط IFAB لمناقشة مسألة مراجعة البطاقة الصفراء الثانية في اجتماعه المقبل في يناير، وهناك دعم واسع لهذا المقترح.

لكن منح صلاحيات للـVAR للتدخل في الركنيات يعتبر موضوعًا أكثر جدلًا، بسبب احتمالية زيادة توقف اللعب. 

كما يُعتقد أن اليويفا يعارض بشدة إدخال هذا التعديل ضمن بروتوكول VAR الرسمي.

فكرة جذرية أخرى على الطاولة: إلغاء المتابعة بعد ركلات الجزاء

هناك أيضًا اقتراح جديد—لا يزال يواجه صعوبات كبيرة في الحصول على دعم—يقضي بأن تُعتبر الكرة “ميتة” إذا تصدّى الحارس لركلة الجزاء، بحيث لا يُسمح بتسجيل هدف من المتابعة.

ويقول مؤيدو الفكرة إن حصول الفريق على ركلة جزاء يعد ميزة كافية دون السماح بمتابعة الكرة.

ومن المقرر أن تدخل أي تغييرات في القوانين حيز التنفيذ بداية من 1 يونيو، أي قبيل انطلاق كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

تعديل محتمل في قانون التسلل.. لكن بعد كأس العالم

هناك دعم متزايد لإجراء تعديل على قانون التسلل لإنهاء ما يسمى بقرارات “أصبع القدم”، لكن هذا التغيير—إن حدث—لن يُطبق قبل كأس العالم.
والتعديل الأرجح سيكون اعتبار اللاعب متسللًا فقط إذا كان أي جزء من جذعه متقدمًا على المدافع، وليس القدم أو الرأس.

هذا التغيير يتطلب تجارب رسمية وقد يستغرق عامين قبل اعتماده. وكانت التجارب السابقة تعتمد على وجود “فراغ واضح” (daylight) بين المهاجم والمدافع، لكن النتائج الأولية أظهرت أنها تمنح المهاجم أفضلية كبيرة وتغير شكل اللعب بشكل مبالغ فيه.

آلية اتخاذ القرار

يتكوّن IFAB من الاتحادات البريطانية الأربعة (ولكل منها صوت واحد)، بالإضافة إلى الفيفا التي تمتلك أربعة أصوات. وأي تعديل في قوانين اللعبة يحتاج إلى ستة أصوات على الأقل من أصل ثمانية.