مودريتش يكشف اعترافات مؤثرة عن مدريد وميلان ومفاوضات تشيلسي الفاشلة

موقع اخبار كورة - فتح لوكا مودريتش، أسطورة ريال مدريد ونجم ميلان الحالي، قلبه في حوار مطول مع صديقه سلافين بيليتش في برنامج (Ne)uspjeh prvaka)، كاشفًا عن تفاصيل غير معلنة من مسيرته، بداية من مفاوضات تشيلسي، مرورًا برحيله عن مدريد، وصولًا إلى طفولته في أجواء الحرب وبداياته مع كرة القدم.

"بعد ريال مدريد.. كل خطوة تعتبر تراجعًا"

أكد مودريتش أن مغادرة ريال مدريد تمثل دائمًا هبوطًا في المستوى، موضحًا: "بعد ريال مدريد، أينما ذهبت، تكون خطوة للخلف، وهذا ما يعترف به الجميع".

وأوضح أنه اختار ميلان لأنه الأقرب لفلسفة النادي الملكي، ولأنه النادي الذي أحبه منذ طفولته في ظل ارتباطه بكرة القدم الإيطالية.

مفاوضات تشيلسي ووعود ليفي: القصة الكاملة

عاد مودريتش للحديث عن عام 2011 حين حاول تشيلسي ضمه، قائلاً إنه كان يتمنى الانتقال إلى ستامفورد بريدج، لكن دانيال ليفي أبلغه بشكل قاطع أن النادي الوحيد الذي سيسمح له بالرحيل إليه هو ريال مدريد.

وأضاف: "رغم وعده لي، كانت المفاوضات صعبة وطويلة جدًا… توقعت منه أن يفي بكلمته".

وبعد موسم كبير مع توتنهام، دخل ريال مدريد على خط المفاوضات عام 2012، ليزداد ضغط اللاعب على ناديه السابق، قبل أن يُحسم الانتقال مقابل نحو 42 مليون يورو.

"كنت أريد الاعتزال في مدريد.. لكن الأمور لا تسير دائمًا كما نشتهي"

تحدث الكرواتي عن رحيله عن ريال مدريد بعد 13 عامًا حافلة، مؤكدًا أن رغبته الصادقة كانت الاعتزال بقميص النادي الملكي.

وقال مودريتش: "الأيام الأخيرة في مدريد كانت عاطفية جدًا بالنسبة لي… هذا الحب من الجماهير والنادي لن أنساه ما حييت".

وأشار إلى أن جماهير ريال مدريد احتضنته منذ يومه الأول، حتى قبل فوزه ببطولة دوري الأبطال العاشرة، معتبرًا ذلك أهم دوافع نجاحه.

ذكريات الحرب: طفولة صعبة لكنها سعيدة

رغم نشأته خلال حرب البلقان، يرى مودريتش أن طفولته كانت سعيدة: "لم تكن الحياة سهلة… لكنني لم أشعر بالتعاسة. كنت محاطًا بالأصدقاء واللعب والمرح رغم كل شيء".

وأوضح أن حادث مقتل جده كان من الذكريات التي لا تُنسى، لكنه ظل محتفظًا بروح إيجابية منذ صغره.

أول فشل.. ورفض هايدوك: نقطة تحوّل

استعاد لاعب ميلان الحالي أول صدمة كروية في حياته حين رفض نادي هايدوك ضمه بعد فترة اختبار استمرت أسبوعين، مؤكدًا أن تلك اللحظة أثرت فيه لكنها لم تكسر ثقته بنفسه.

"لم أهتم يومًا بما يقال عن جسدي أو حجمي"

أكد مودريتش أنه لم يتأثر بآراء من شككوا في بنيته الجسدية، مشيرًا إلى أن الذكاء والتقنية هما ما يميزان اللاعب الحقيقي: "القوة والسرعة لا تتفوقان على الذكاء والتكنيك… لهذا الناس تعشق كرة القدم".

بداياته في إنجلترا: "ساقاي كانتا مثل الخشب"

تحدث مودريتش عن بدايته المتعثرة مع توتنهام تحت قيادة خواندي راموس عام 2008: "كنت أركض بلا توقف… شعرت أن ساقيّ كأنهما خشب".

وأشاد بفترة هاري ريدناب، واصفًا إياه بالمدرب الذي يفهم كرة القدم ويمتلك القدرة على استخراج أفضل ما لدى لاعبيه.