دراما وداع ليفربول.. من جيرارد لهندرسون وصلاح: أساطير يرحلون بلا نهاية خيالية

موقع اخبار كورة - يعيش محمد صلاح، نجم ليفربول، أزمة كبيرة بعد تصريحاته المثيرة التي هزّت النادي وجماهيره على حد سواء، ما أعاد إلى الأذهان حقيقة صارخة في عالم كرة القدم، نهاية المسيرة في الأنفيلد نادرًا ما تكون خيالية حتى لأبرز نجومه.

دراما وداع نجوم ليفربول التاريخيين

استعراض التاريخ يكشف أن العديد من أساطير الريدز لم يحظوا بنهاية مثالية لمسيرتهم رغم إنجازاتهم الضخمة.

ستيفن جيرارد، أسطورة النادي، لم يغادر الأنفيلد بعد فوز تاريخي، بل انتهت مسيرته بخسائر أمام كريستال بالاس وستوك، بعد علاقة متوترة مع إدارة بريندان رودجرز.

وفي مثال آخر، ستيف مكمانامان ترك النادي لصالح ريال مدريد في 1999 رغم كونه رمزًا في التسعينيات، ولا يزال رحيله مثار جدل بين الجماهير.

لويس سواريز، مايكل أوين، روبّي فاولر، تشابي ألونسو وفيلبي كوتينيو جميعهم تركوا بصماتهم، لكن وداعهم لم يكن مثاليًا، سواء بسبب الانتقال إلى أندية أخرى أو خلافات مع الإدارة والجماهير.

حتى القائد الحديث جوردان هندرسون غادر الأنفيلد في 2023 وسط ملعب خالٍ، بعد أن قاد الفريق لتحقيق أول لقب دوري إنجليزي بعد 30 عامًا، ما يوضح أن الواقع غالبًا ما يفرض نهايات بعيدة عن المثالية.

صلاح بين الجماهير والنادي

أشارت صحيفة "ديلي ميل" في تقريرها أن تصريحات صلاح الأخيرة، والتي أعرب فيها عن شعوره بأن النادي تخلى عنه وأن المباراة ضد برايتون قد تكون الأخيرة له، تُظهر الصعوبة في الجمع بين طموحات اللاعب وطبيعة النادي وجماهيره.

وأضافت أن التوقيت كان صادمًا، لكنه لم يأت من فراغ؛ صلاح معروف بمطالبه العلنية وسعيه لتحقيق ما يريد، كما فعل العام الماضي للحصول على عقد جديد. لكن هذه المرة، الرد لم يكن متحمسًا من الجميع، وهو ما وضعه في موقف صعب قبل مواجهة إنتر ميلان وبرامج الدوري الممتاز المقبلة.

نهاية غير مثالية لأسطورة

أوضحت الصحيفة أن صلاح كان يحلم في خياله، ربما كان يتصور وداعًا مع كأس هداف جديد، أو لقب آخر، أو تصفيق جماهير الأنفيلد، لكن التاريخ يثبت أن حتى أساطير مثل جيرارد لم يحصلوا على تلك النهاية.

واختتمت الصحيفة في تقريرها قائلة أن صلاح أصبح أمام واقع صعب: كيف يمكنه المشاركة في مباريات قادمة تحت إدارة سلوت بعد هذه الأزمة، بينما صورته لدى الجماهير وإدارة النادي قد تضررت؟ في النهاية، يبدو أن “الملك المصري” قد يواجه نهاية مسيرته في الأنفيلد بطريقة أقل من المثالية، مثل العديد من أساطير الريدز قبل أن يحين وقته للرحيل النهائي.