خبيرة تغذية تتهم الطاقم الطبي لريال مدريد بالتحرش المعنوي

موقع اخبار كورة - كشفت إيتزيار جونزاليس دي أريبا، خبيرة التغذية والطب الرياضي التي انضمت إلى ريال مدريد قبل عام، عن تعرضها لما وصفته بـ«بيئة عمل عدائية وتحـرش معنوي ممنهج» داخل النادي الملكي، مؤكدة أن تجربتها تحولت إلى «جحيم» دفعها إلى اللجوء للإجراءات القانونية والتحدث علنًا عبر وسائل الإعلام الإسبانية.

إيتزيار، صاحبة السيرة العلمية الواسعة في مجالات العلاج الطبيعي والتغذية والطب التجديدي، انضمت إلى ريال مدريد بناءً على طلب مباشر من إدارة النادي، وفي ظل أزمة إصابات عضلية متكررة داخل الفريق الأول. وسبق لها العمل مع عدد من لاعبي الفريق، أبرزهم داني كارفاخال ورودريغو، وحققت معهم نتائج إيجابية في تقليل الإصابات وتحسين الجاهزية البدنية.

اتهامات ببيئة عدائية وتحـرش نفسي

وأكدت الخبيرة الإسبانية في حوار لها مع صحيفة "ماركا" نشر اليوم الخميس أن الطاقم الطبي بالنادي رفض وجودها منذ اليوم الأول، وتعمد عزلها ومنعها من التواصل مع اللاعبين، إضافة إلى السخرية من عملها، والتشكيك في كفاءتها، واتهامها زورًا بسرقة مكملات غذائية، قبل أن تثبت براءتها بالأدلة.

وقالت إيتزيار إن ما تعرضت له تجاوز الخلاف المهني، ووصل إلى تحرش نفسي وضغط متواصل، تمثل في التقليل من شأنها علنًا، وتوجيه تعليمات متناقضة لها باسم الإدارة، وحرمانها من أدوات العمل الأساسية، إلى جانب إطلاق شائعات داخل النادي بهدف تشويه سمعتها ودفعها للرحيل.

نتائج إيجابية فجّرت الأزمة

وأوضحت خبيرة التغذية أن الأزمة تصاعدت بعد تحسن الحالة البدنية لعدد من اللاعبين، الذين أشادوا علنًا بتأثير برامج التغذية والمكملات التي وضعتها، وهو ما أثار، بحسب روايتها، غضب الطاقم الطبي وموظفي البوفيه داخل مركز التدريب، ليتحول الأمر إلى صراع نفوذ انتهى بإبعادها تدريجيًا عن الفريق.

وأضافت أنها مُنعت لاحقًا من السفر مع الفريق أو دخول مقر التدريبات، وطُلب منها العمل من المنزل دون توافر أي معلومات طبية عن اللاعبين، وهو ما وصفته بـ«الوضع غير القانوني والخطير مهنيًا».

نهاية قسرية وشكوى قانونية

وفي نهاية المطاف، أُبلغت إيتزيار بإنهاء دورها داخل النادي وإلغاء خدمة التغذية بالكامل، رغم إشادة إدارة الموارد البشرية بعملها، مؤكدة أنها ستتقدم بشكوى رسمية، ليس بدافع التعويض، ولكن «لكشف الحقيقة ووضع حد لممارسات الإقصاء والتحرش داخل المؤسسات الرياضية الكبرى».

وأكدت الخبيرة الإسبانية أن قرارها بالحديث جاء بعد معاناة نفسية طويلة، شملت القلق المستمر، الأرق، ونوبات البكاء، مشيرة إلى أنها لم تعد قادرة على الصمت، وتريد طي هذه الصفحة عبر كشف ما تعرضت له أمام الرأي العام.