اخبار كورة

مصطفى محمد .. بين المطرقة والسندان

عاش مصطفى محمد لحظات صعبة في آخر أيام سوق الانتقالات الصيفي بعد فشل انتقاله من جلطة سراي إلى بوردو الفرنسي لرفض ناديه المالك للبطاقة "الزمالك"، لكن القادم لن يكون أسهل أبدًا .. إذ وُضع اللاعب الآن بين المطرقة والسندان.

المهاجم المصري انضم للنادي التركي في سوق الانتقالات الشتوي الأخير بالإعارة لموسم ونصف، وقد أجرى الفحوصات الطبية في بوردو بالفعل لكن الصفقة لم تتم.

اقرأ أيضًا |  الحضري، مصطفى محمد ونجوم غادروا مصر ولم تستطع أنديتهم تعويضهم

مصطفى محمد في إسطنبول .. بداية رائعة وتراجع مخيف

مصطفى بدأ مسيرته بامتياز يُحسد عليه مع جلطة سراي حين أعير له من الزمالك في يناير الماضي، إذ أحرز 5 أهداف في مبارياته الخمسة الأولى مع الفريق.

منحنى أداء وأرقام اللاعب بدأ بالانخفاض مع نهاية الموسم الماضي حتى بات خارج التشكيل الأساسي وقد فقد كثيرًا من ثقة المدير الفني فاتح تريم، وكذلك ثقة الجماهير بعدما توجته ملكًا على إسطنبول في أسابيعه الأولى.

وهذا ما أكده الصحفي التركي البارز إكرم كونور حين قال في تصريحات خاصة لجول النسخة العربية "علاقة مصطفى مع فاتح تريم كانت ممتازة فعلًا حين انضم للفريق، لقد وثق به كثيرًا، لكن المدرب وجه له انتقادات واضحة، وكذلك فعلت الجماهير، حين بدأت نتائج جلطة سراي بالتراجع بنهاية الموسم الماضي".

المهاجم الفذ سجل 5 أهداف في مبارياته الخمسة الأولى من الدوري التركي، بعدها لم يُسجل سوى 3 أهداف خلال 11 مباراة، وقد لعب هذا الموسم في كافة البطولات 8 مباريات لم يترك بصمة خلالهم سوى تمريرة حاسمة واحدة.

كونور أكد لنا أن غياب المهاجم المصري عن التشكيل الأساسي حاليًا يعود لخيارات تريم الفنية، بقوله "مصطفى ليس مصابًا أو موقوفًا عن اللعب، غيابه عن التشكيل الأساسي قرار فني من تريم بسبب تراجع مستواه مؤخرًا".

مستقبل مصطفى محمد .. بين المطرقة والسندان

مصطفى محمد أمامه خيارين أصعب من بعضهما البعض حاليًا، وأي منهما قادر على تدمير مسيرته تمامًا أو على الأقل يُعيده لنقطة الصفر، خياران يُمثلان المطرقة والسندان.

المطرقة تتمثل في بقاء اللاعب في جلطة سراي لكن تغيير من جانبه، ودون رغبة في القتال لاستعادة مكانته ومستواه، مما قد يُجعله يُهدر الموسم كاملًا على مقاعد البدلاء ويُقلل كثيرًا من فرص حصوله على عرض جيد في فترات الانتقالات القادمة.

السندان يتمثل في عودة اللاعب إلى الزمالك بالكثير من مشاعر الغضب والإحباط، وهو ما قد يضعه في مواجهة مباشرة ساخنة مع الجميع في النادي المصري، سواء الإدارة أو المدرب باتريس كارتيرون أو الجماهير التي تحمل بالفعل الكثير من الغضب تجاهه بعد إصراره على الرحيل في منتصف الموسم.

كيف يخرج مصطفى محمد من أزمته ويستفيد منها؟

مصطفى أمامه مثالين صارخين، عمرو زكي الذي تنازل عن القمة بعدم التزامه ودخوله في مشاكل مع مدربيه، ومحمد صلاح الذي تراجع خطوة للخلف بعد فشل تجربته مع تشيلسي وعاد للانطلاق من جديد.

صاحب الـ24 عامًا الذي ضحى بالتواجد في الأولمبياد مع منتخب مصر حتى لا يخسر مكانه في جلطة سراي عليه أن يُحول تلك الأزمة الصعبة إلى تحدٍ شخصي الفوز به سيصعد به خطوات كبيرة للأعلى.

المطلوب من مصطفى أن يبقى في جلطة سراي لأن هذا بالتأكيد الخيار الأفضل من العودة إلى مصر، وأن يتمسك بكافة فرصه ويُقاتل بكافة الوسائل المتاحة لاستعادة مستواه ومكانته في الفريق ولاستعادة ثقة فاتح تريم والجمهور به.

كونور أكد لنا أن جماهير جلطة سراي مازالت تكن الكثير من مشاعر الود والثقة تجاه المهاجم المصري، نظرًا لبدايته الرائعة مع الفريق.

إذ قال "الأجواء الإيجابية من جماهير جلطة سراي تجاه مصطفى محمد التي كانت موجودة في بداية انضمامه للفريق لم تعد موجودة حاليًا، لكن الجمهور يدعم لاعبيه وينتظر منهم نجاحهم مع الفريق".

الصحفي البارز توقع بقاء مصطفى مع جلطة سراي، بقوله "بالنظر إلى خط هجوم جلطة سراي حاليًا وعدم وجود سوى مبايي دياني وهاليل ديرفيسولو، أعتقد أن مصطفى محمد سيبقى مع الفريق هذا الموسم".

الأكيد أن مصطفى محمد يملك كل ما يلزم من الناحية الفنية والبدنية للنجاح مع جلطة سراي، ما يحتاج له فقط زيادة التركيز ونسيان سوق الانتقالات وترك هذا الملف إلى وكيله، لأن الانتقال إلى نادٍ أفضل لا يبدأ سوى من النجاح في تركيا.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.