اخبار كورة

كأس العالم لعبته والسعودية طردته .. من هو كيروش مدرب مصر الجديد؟

"فينجادا الأقرب"، "لا، حسن شحاتة"، "لا حسام حسن الأحق"، "لا رينيه فايلر الأنسب حاليًا"، حوارات دارت في الوسط الرياضي المصري على مدار اليومين الماضيين، والمفاجأة كانت كبرى من اللجنة الثلاثية المسيرة لشؤون الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة أحمد مجاهد، بتعيين مدربًا لم يكن في حسبان على الإطلاق، إنه البرتغالي كارلوس كيروش..

أقل من 48 ساعة كانت كافية للجنة مجاهد لإحضار كيروش لقيادة الفراعنة، ربما كان رحيل حسام البدري مخططًا له منذ فترة، وكانت الاتصالات مفتوحة مع المدرب البرتغالي منذ زمن، لكن ليس كل ذلك مهمًا، المهم أن كيروش هو الأنسب من بين كافة الأسماء التي تم طرحها على الساحة خلال الأيام الماضية.

اقرأ أيضًا | لا تطعموه الفتة وإنجازه مساعدة فيرجسون .. ردود أفعال قيادة كيروش لمصر

مرحلة صعبة يأتي بها صاحب الـ68 عامًا ليرتب الأوراق المبعثرة للفراعنة منذ رحيل المعلم حسن شحاتة؛ صاحب إنجاز ثلاثية إفريقيا 2006 – 2008 – 2010، مال كثيرة معلقة عليه، لإعادة الروح، وإعادة الشكل لأحد كبار القارة السمراء، فهل ينجح؟

مسيرة كيروش حافلة بالمبشرات، التي تجعل الجمهور مطمئنًا، فبخلاف سعادتهم برحيل البدري، وخلاف عدم التعاقد مع مدرب وطني أو فينجادا، فإن هناك حالة تفاؤل كبيرة مسيطرة حاليًا، أتت من مسيرة البرتغالي التدريبية، فدعونا نتعرف عليه أكثر خلال السطور التالية..

انطلاقته التدريبية:

بدأ كيروش مسيرته في عالم التدريب عام 1988 مع المنتخب البرتغالي للشباب تحت 17 عامًا، لمدة عام وحيد، والذي احتل معه المركز الثالث في البطولة، بعدما حقق الفوز أمام البحرين 3-0، وقبلها حالت هزيمته أمام أسكتلندا من وصوله للنهائي.

بعد ذلك العام، تم تصعيده لقيادة منتخب بلاده تحت 20 عامًا، ليبدأ إنجازاته الحقيقية في عالم المستديرة، إذ حقق كأس العالم للشباب مرتين متتاليتين عام 88 و91.

في العام الأول، وصل للنهائي ليفوز أمام نيجيريا بثنائية نظيفة، وفي النسخة التالية، هزم شباب البرازيل بنتيجة 4-2.

وخلال 11 مباراة في كلا المونديالين، لم يتلق كيروش سوى هزيمة وحيدة، وفاز في عشر مباريات.

إنجاز حصد مونديال الشباب مرتين متتاليتين، جعل الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، يكلفه بمهمة قيادة المنتخب الأول في يوليو 1991 وحتى 1993، لكنه فشل هذه المرة..

مع كبار البرتغال، لم ينجح كيروش في التأهل لكأس أمم أوروبا 92، إذ أنه قاد الفريق في الثلاث جولات الأخيرة من دور المجموعات، فاز في مباراتين وخسر لقاء وحيد، كان كفيلًا لعدم تأهله، فقبلها كان قد هُزم في مباراة وتعادل في ثانية، وفازت البرتغال في ثلاث مباريات، لتحصد 11 نقطة، وتتفوق هولندا عليها بنقطتين ويتأهل الطواحين لنهائيات البطولة القارية.

مهمة أخرى كانت أمام كيروش وقتها لتصحيح الفشل الأوروبي ألا وهي التأهل لنهائيات كأس العالم 94، لكنه فشل أيضًا..

ست مباريات في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال خاضتها البرتغال تحت قيادة المدير الفني الجديد للفراعنة، لكنه فاز في ثلاث مباريات، وتعادل في اثنتين، وخسر مباراة واحدة، ليودع المنافسات.

بعد الثلاثة تجارب مع المنتخبات، اتجه صاحب الـ68 عامًا للعمل مع الأندية، فعمل مع سبورتنج لشبونة لمدة ثلاث سنوات، حقق خلالها كأس البرتغال وكأس السوبر البرتغالي، ثم خاض تجربتين في أمريكا واليابان، ليعود بعدها للعمل الدولي.

تجربتان عربيتان:

خمسة أعوام  قضاها كيروش في العمل مع الأندية، حتى أعاده المنتخب الإماراتي للعمل الدولي، حيث قاده في يناير 1999 ولمدة عام واحد، لم يحقق به أي شيء يذكر.

وغادر البرتغالي الأبيض، ليتولى المسؤولية الفنية لمنتخب السعودية، والتي لم تستمر طويلًا، فقط ستة أشهر، خاض بها مباراتين، تعادل أمام المجر 2-2، ثم هُزم أمام سلوفينيا 2-0.

منتخب جنوب إفريقيا كان المحطة التالية للمدرب البرتغالي، والذي وصل معه إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا 2002، ثم رحل بعد وداع البطولة بالهزيمة أمام مالي 2-0.

تلميذ فيرجسون:

"يكفي أنه تلميذ السير أليكس فيرجسون" هكذا رددت غالبية الجماهير فور الإعلان عن توليه قيادة الفراعنة، فذكر اسم السير وحده كان كافيًا، للتغاضي عن أي شيء آخر، قد يعكس انطباعًا سلبيًا عن كيروش..

السير هو الوحيد من عمل معه كيروش كمدرب مساعد منذ أن بدأ مسيرته في عالم التدريب، تجربتان له مع مانشستر يونايتد الإنجليزي تعلم بهما الكثير وانطلق بعدهما بشكل رائع مع المنتخبات.

فترة كيروش الأولى مع فيرجسون كانت موسم 2002-2003، ثم غادر وعاد له من جديد من 2004 إلى 2008..

خلال كيروش مع السير، حصد مانشستر يونايتد لقب دوري أبطال أوروبا 2008، ولقب الدوري الإنجليزي ثلاث مرات.

ريال مدريد التجربة الأسوأ:

موسم واحد قطع عمل المدرب البرتغالي مع السير، خاض به التجربة الأسوأ في مسيرته، إذ عمل مديرًا فنيًا لريال مدريد الإسباني موسم 2003-2004، ورغم التفاؤل الكبير بهذه الفترة بداعي ما عُرف بفترة "الجالاكتيكوس"، التي تعاقد بها الملكي مع كوكبة من النجوم كزين الدين زيدان وديفيد بيكهام ورونالدو وغيرهم، إلا أنها لم تكن فترة ناجحة..

البداية كانت بحصد كأس السوبر الإسباني بالفوز أمام مايوركا، إذ خسر اللقاء الأول 2-1، وفاز في الإياب 3-0، وبعدها لم يحصد أي بطولة، بل ودع واحدة تلو الأخرى.

اقرأ أيضًا | حسام البدري .. من سلط جمهور الأهلي والزمالك عليك؟!

في دوري أبطال أوروبا، ودع المرينجي من دور ربع النهائي على يد موناكو الفرنسي، إذ فاز الريال ذهابًا 4-2، ثم خسر إيابًا 3-1، ليصعد الفريق الفرنسي بأفضلية التسجيل خارج الديار.

وقبلها كان خسارة نهائي كأس الملك بالهزيمة أمام ريال زاراجوزا بنتيجة 3-2.

واختتم هذه المسيرة باحتلال المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإسباني، برصيد 70 نقطة.

لعبته كأس العالم:

الخبرات السابقة التي جمعها كيروش سواء من العمل مع المنتخبات أو الأندية، بدأ يجني ثمارها في عام 2008..

عاد البرتغالي للعمل بمنتخب بلاده الأول في 2008 وحتى 2010، وخلال تلك الفترة قاد الفريق للتأهل لمونديال 2010، بعدما فاز في الملحق أمام البوسنة بنتيجة 1-0، إذ حقق في المجموعات الفوز في سبع مباريات، وتعادل في ست، وخسر لقاء وحيد.

لكنه لم يخض كأس العالم مع البرتغال وقتها، إذ رحل بعدما دخل في مشكلات مع المسؤولين.

بعد رحيله عن البرتغال بستة أشهر، التقته منتخب إيران من المكوث دون عمل، ليظل معه لمدة سبع سنوات، حقق بها المنتخب الإيراني إنجاز التأهل لكأس العالم مرتين متتاليتين 2014 و2018.

في النسخة الأولى من التصفيات، صعد كأول مجموعته، التي كانت تضم قطر والبحرين وإندونيسيا، برصيد 12 نقطة، ثم تصدر مجموعته في التصفيات النهائية برصيد 16 نقطة، متفوقًا على منتخبات كوريا الجنوبية وقطر ولبنان وأوزبكستان.

لكن في نسخة 2014 من المونديال، ظهر بصورة باهتة، وتذيل مجموعته برصيد نقطة وحيدة، خلف الأرجنتين ونيجيريا والبوسنة.

لكن في عام 2018 كانت الصورة مختلفة تمامًا..

بدايةً من التصفيات التي تصدر بها مجموعته برصيد 22 نقطة، متفوقًا على كوريا الجنوبية، سوريا، أوزبكستان، الصين وقطر.

مرورًا بنهائيات مونديال روسيا، الذي وإن ودعه من الدور الأول بالفوز أمام المغرب 1-0، ثم الهزيمة أمام إسبانيا (1-0) والتعادل أمام البرتغال (1-1) إلا أنه كان ندًا قويًا لمنافسيه، وكان قريبًا من التأهل للدور التالي.

وبخلاف نجاح كيروش مع إيران بالمونديال، كان قريبًا أيضًا من حصد كأس سيا 2019، لولا الهزيمة أمام اليابان 3-0 في قبل النهائي.

آخر محطاته التدريبية:

آخر تجربة لكيروش قبل قيادة الفراعنة كانت مع منتخب كولومبيا منذ فبراير 2019 وجتى ديسمبر 2020..

في هذه التجربة ودعت كولومبيا كوبا أمريكا 2019 من دور ربع النهائي، بالهزيمة أمام تشيلي 4-5.

ولم يستكمل معها التصفيات المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، إذ تمت إقالته بعد الفوز في مباراة وحيدة، والتعادل في أخرى، وخسارة مباراتين، كان آخرها هزيمة ثقيلة أمام الإكوادور بنتيجة 6-1.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.