الرياض ليست "جنة" تشافي.. عقدة مدرب برشلونة والعاصمة السعودية تترسخ

لم تكن مدينة الرياض يومًا مكانًا يحتفل به تشافي هيرنانديز كمدرب، بل على النقيض، كانت دومًا مكانًا تُفسَد فيه احتفالات وآمال مدرب برشلونة.

وخسر برشلونة في كأس السوبر الإسباني من نظيره ريال مدريد بمباراة مثيرة للغاية بملعب الملك فهد الدولي بالرياض، بثلاثة أهداف لهدفين.

ريال مدريد تقدم مرتين وعادل برشلونة، لكن آمال تشافي أن تنجح "الريمونتادا" الصغيرة أفسدها فيدي فالفيريدي بهدف في الوقت الإضافي.

ويُظهر التاريخ أن تشافي عندما كان مدربًا للسد القطري، تحطمت آماله أكثر من مرة في العاصمة السعودية.

فكرة أن تقوم بريمونتادا ثم تفشل بالأمتار الأخيرة حدثت لتشافي في الرياض، ولكن بملعب مرسول بارك، عندما واجه السد نظيره الهلال في نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2019.

الهلال فاز ذهابًا في ملعب جاسم بن حمد بالدوحة برباعية لهدف، وبينما ظنّ الجميع أن المهمة انتهت لكتيبة رازفان لوشيسكو، كاد تشافي أن يقوم مع السد بريمونتادا تاريخية.

كلاسيكو السوبر | صفعة ريال مدريد على خد برشلونة تتكرر وسلاح جديد لتشافي

بملعب مرسول بارك بأكتوبر 2019، تقدم السد بثلاثة أهداف لهدفين، ثم أحرز هدفًا في الدقيقة الأخيرة جعل النتيجة 4-2، وكان في حاجة إلى هدف واحد آخر للتأهل إلى النهائي.

ولكن ماذا عن مواجهات تشافي عمومًا بمدينة الرياض قبل ذلك؟ لم تكن الأفضل أيضًا ولم يذق طعم الانتصار!

لعب تشافي مع السد أمام النصر ثلاث مرات، الأولى في 2019 بربع النهائي وخسر بهدفين لهدف، بملعب الملك فهد الدولي، لكنه في الإياب تدارك الموقف وفاز بثلاثية لهدف في قطر.

أما الثانية،فكانت في فبراير 2020 بملعب الأمير فيصل بن فهد (الملز) وانتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق.

أما الأخيرة، فكانت أيضًا بدور المجموعات ولكن في النسخة الماضية، وانتهت بهزيمة معتادة لتشافي في الرياض بملعب مرسول بارك بثلاثية لهدف.

ووجبت الإشارة أن تشافي التقى مع النصر بعدها بدور المجموعات أيضًا من نفس النسخة بملعب مرسول بارك، الذي كان حينها ملعب السد "اعتباريًا" بسبب إقامة البطولة كاملة في السعودية لظروف كورونا، وخسر أيضًا بهدفين لهدف.

يُذكر هنا أن تشافي أيضًا خسر في الرياض مرة سابقة مع برشلونة، عندما خسر في كأس مارادونا من بوكا جونيورز بكأس مارادونا بركلات الترجيح في ديسمبر الماضي.

هذا يُظهر أن الانتصار الوحيد للسد في العاصمة السعودية أتى على الهلال وكان انتصار بطعم المرارة والحسرة على فشل الريمونتادا.

الأكيد أن الرياض لم تكن أبدًا رياضًا بالنسبة لتشافي، بل كانت دائمًا محطة مخيبة للآمال له مع السد، والآن كذلك مع برشلونة!