تونس ونيجيريا | توقعاتكم مبالغ بها .. تعلم كيف تكون معلمًا بالملعب!

GOAL [2] 0 تعليق 2 ارسل طباعة تبليغ حذف

موسيس سيمون اسم تردد على آذاننا كثيرًا في دور المجموعات بكأس أمم إفريقيا الكاميرون 2021، حتى كانت تونس تتمنى أن تتغلب على جامبيا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، فقط للهروب من مواجهة نيجيريا وكتيبة موسيس في دور الـ16، لكن محاولاتها لم تفلح.

واليوم وبمواجهة نسور قرطاج أمام النسور الخضراء تشعر كأن موسيس عاد إلى بلاده مع نهاية دور المجموعات، كان الحاضر الغائب، ليس لأنه متراجع، إنما لأن رجال تونس عرفوا كيف يديروا المباراة دون خوف زائد أو ثقة في غير محلها.

هدف نظيف حسم صعود رجال منذر الكبير إلى دور الثمانية على حساب النسور الخضراء، في مفاجأة كبيرة وفقًا لما قدمته تونس في دور المجموعات. (طالع التفاصيل)

ظروف صعبة لكن ليست على التوانسة:

ثلاث نقاط فقط في دور المجموعات حصدتها تونس، بالفوز أمام موريتانيا والهزيمة أمام مالي وجامبيا، في المقابل علامة كاملة لنيجيريا في المجموعات بتسع نقاط.

مواجهة قد تكون غير متكافئة على الورق، لكن ليس هذا فقط، إنما فريق يخوض مباراة حاسمة دون مدربه على مقاعد البدلاء بل في الحجر الصحي، وغياب عشرة لاعبين للإصابة بفيروس كورونا، والبعض عائد من الإصابة، كل هذه الظروف تجمعت تقف أمام نسور قرطاج، جعلت الغالبية تظن أن الليلة ستكون الليلة الأخيرة للتونسيين في الكاميرون.

لكن وخلال متابعة المباراة، دروس بالجملة منحها لاعبو تونس لباقي الفرق، أهمها كي تجعل المباراة تسير وفقًا لإمكانياتك دون فلسفة أو خوف أو احترام مبالغ به للمنافس.

في شوط المباراة الأول، التزام دفاعي مميز لكتيبة منذر الكبير، امتصت به حماس النيجيريين حتى حجموا خطورتهم بشكل كبير.

أما الأجمل فهو توقيت الهدف، ظن النيجيريون أن التوانسة سيسقطوا عاجلًا أم آجلًا، فظلت الثقة رفيقًا لهم، حتى فاجأهم التونسيون بهدف مع الدقائق الأولى من الشوط الثاني، لتنقلب الموازين، هدف منح الهدوء والثقة لنسور قرطاج، ووتر الأجواء بين النسور الخضراء، حتى سحب التونسيون المباراة للطريقة التي تناسبهم تمامًا.

47.8% نسبة انحصار اللعب في وسط الملعب طوال الـ90 دقيقة، أجادت كتيبة الكبير امتصاص الكرة والتمرير الذي قد يبدو سلبيًا للبعض، لكنها طريقة مقصودة للتغلب على دبابات نيجيريا، التي كانت معطلة الليلة.

المساكني ابن العشرين:

لسنا بصدد الحديث عن كل لاعب على حدى، فالجميع كانوا رجالًا، لكن من الظلم ألا نتحدث عن القائد يوسف المساكني، ابن الـ31 عامًا، الذي ظهر الليلة وكأنه ابن العشرين.

كان المساكني بمثابة القائد والمدرب في الملعب، والمتحكم الأساسي في رتم فريقه بالمباراة، فكان كبيرًا قولًا وفعلًا.

قائد نسور قرطاج حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة من قبل اللجنة المنظمة، وكان صاحب بصمة ليس بالهدف فقط، إنما كذلك لمساهمته في خوض نيجيريا آخر ثلث ساعة في المباراة بعشرة لاعبين فقط، بعد تعرض سيدني أوبيسا للطرد المباشر.

المساكني شارك في 86 دقيقة من عمر المباراة، قبل أن يخرج وينزل وهبي الخزري بدلًا منه.

المساكني سجل هدف المباراة، وخلق فرصة هدف آخر لزملائه، لكن لم تُترجم إلى هدف.

سدد يوسف تسديدة واحدة في المباراة، كانت بين القوائم الثلاث، ولمس الكرة 45 مرة، ومررها 29 مرة، بنسبة دقة 75.9%.

أما في المواجهات الثنائية فنجح قائد نسور قرطاج بنسبة 53.3%، وبنسبة 33.3% في الالتحامات الهوائية.

على المستوى الدفاعي، أوقف المساكني هجمة خطيرة لنيجيريا، واستخلص الكرة ثلاث مرات، فيما قُطعت منه عشر مرات.

اقرأ أيضًا..

عرب تركوا أرواحهم في قطر وذهبوا إلى الكاميرون بأجسادهم فقط!

أسطورة نيجيريا مُحذرًا بلاده : منتخب تونس مثل الطقس الإنجليزي

كاميرون 2022 | الحاضر والمستقبل يؤكدان .. الكأس لإفريقيا السمراء ولا عزاء للعرب

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق