لم يعرف مرحبًا بالإنجليزية .. قصة شقيق ريبيري المشاغب!

يعرف أغلبية مشجعي كرة القدم فرانك ريبيري نجم الكرة الفرنسية، وجناح بايرن ميونخ السابق ولاعب ساليرنيتانا الإيطالي حاليًا، ولا يتوه أحد عن إنجازاته الكبيرة خلال فترته مع العملاق البافاري، وما قدمه من متعه في الروق الأيسر من الملعب، لكن ما قد لا يعلمه الكثيرون فإن اللاعب ذو الأصول العربية يمتلك شقيق أصغر لم يحظى بنفس المسيرة المرموقة بسبب عقليته المشاغبة.

ستيفن ريبيري هو الشقيق الأصغر لفرانك، والذي لعب في صفوف بايرن ميونخ مثل أخيه بل وفي نفس فترة تألق الأخ الأكبر على ملعب أليانز أرينا.

إريك تين هاج المدرب السابق لفريق شباب بايرن ميونخ، والذى قام بتدريب ستيفن مع الفريق وهو بعمر 19 عامًا آنذاك، توقع أن يحظى اللاعب الفرنسي بمسيرة رائعة، نظرًا لقدراته حيث صرح مدرب مانشستر يونايتد: "ستيفن لديه إمكانات كبيرة أعتقد أنه يستطيع لعب كرة القدم الاحترافية".

لكن على ما يبدو أن نبؤة المدرب الهولندي جانبة الصواب، حيث يبلغ ستيفن ريبيري الآن 26 عامًا - ويلعب لنادي يو إس لا شاريتي في دوري الهواة الفرنسي، لكن ربما لم تفشل حياته المهنية بسبب الموهبة، ولكن بسبب العقلية.

ستيفن ريبيري مع بايرن ميونخ

بدأ ستيفن ريبيري فترته مع بايرن في عام 2014 بشكل أساسي قبل أن يلعب موسمين مع الفريق الاحتياط في دوري إقليم بافاريا.

ريبيري لعب كصانع ألعاب بالإضافة للمشاركة على الأجنحة، حيث كان يتألق هناك بمهاراته الفنية حيث سجل هدفًا رائعًا في شباك نادي جارشينج.

ستيفن قدم أداءًا مذهلًا في الناحية الهجومية، إلا أنه كان مهملًا فيما يتعلق بالدفاع.

يتذكر ريكو ستريدر زميله في الفريق آنذاك في مقابلة مع سبوكس وجول: "ستيفن كان جيدًا من الناحية الفنية لكنه لم يفعل أي شيء بدون الكرة".

وأضاف ستريدر: "عندما سارت الأمور بشكل سيء إزدادت عاطفته بسرعة كبيرة، أعتقد أنه يمكن أن يتصرف مثل شقيقه كان ستيفن منعزلًا جدًا، كانت هناك بعض الحوادث مع زملائه في الفريق والمدربين، كانت هذه المشاكل تبدأ من عنده يبدو الأمر كذلك".

وواصل: "شقيق الملك يبحث عن مملكته".

وأتم: "كان على فرانك أن يؤثر بإنتظام على أخيه وأن يتأكد من أنه يسير على الطريق الصحيح".

الحقيقة كانت العلاقة بين الاثنين وثيقة، خلال الأشهر الأولى له في ميونخ عاش ستيفن في منزل أخيه الأكبر.

كما سُمح له باستخدام سيارته، والتي تعرض بها لحادث، لكن الخطأ يقع على عاتق سائق السيارة الآخر، وبلغت الأضرار التي لحقت الحادث بقيمة 100،000 يورو.

كما هو الحال في مثل هذه الحالات، تمت مقارنة ستيفن بأخيه الأكثر نجاحًا من الناحية الرياضية.

و أوضح تين هاج: "لقد عملنا علي تطوير هويته يجب أن يكون ستيفن ريبيري وليس شقيق فرانك ريبيري".

لكن بعد موسم ثانٍ شاحب في الفريق الثاني تحت قيادة المدرب هيكو فوجل، غادر ستيفن نادي بايرن ميونخ.

رحلة ستيفن ريبيري الفاشلة عبر أوروبا

شهدت بعد ذلك مسيرة ستيفن سنوات من الضياع في رحلة فاشلة عبر أوروبا، ويمكن تخليصها في المثل الشعبي المعروف "رجع بخفي حنين".

عاد ستيفن ريبيري إلى بلدته حيث ولد في بولوني سور مير في فرنسا، ولعب مع نادي بولون الذي كان ينشط في الدرجة الثانية الفرنسية وبعد سبع مباريات رحل إلى نادي غازيليك أجاكسيو الذي يلعب في الدرجة الرابعة ثم أصبح بعد ذلك بدون نادي وكل ذلك كان خلال موسم واحد فقط.

في صيف عام 2018، ذهب في تجربة أداء مع أبولون لاريسا في اليونان لمدة أسبوعين تقريبًا، حتى تم طرده من قبل المدرب مارسيلو ترويسي بعد مباراة ودية واحدة فقط.

قال ترويسي في تصريحات لموقع "UOL Esporte" خلال ذلك الوقت: "لديه الكثير من الجودة ويجب أن يكون نجم فريقنا، لكنه كان يعاني من زيادة الوزن بمقدار 12 كيلوغراماً".

وأتم: "كانت هناك أيضًا مشكلات في الاتصال لم يستطع حتى أن يقول "مرحبًا" باللغة الإنجليزية، كان التواصل صعبًا للغاية".

كما فشل في إقناع أحد أندية الدوري الأسترالي بضمه وخاض تجربة أداء فاشلة مع نادي هابويل الخضيرة حيث لم يقنعهم بتوقع عقد معه.

بعد ستة أشهر دون ناد، وقع ريبيري أخيرًا مع نادي سيريانسكا النشاط بالدرجة الثانية السويدي في يناير 2019.

واستمرت المغامرة نصف عام لعب خلالها خمس مباريات وحصل على بطاقة صفراء ثم عاد من جديد دون ناد قبل أن ينضم إلى ييلغافا في لاتفيا، لمدة موسم واحد ليعود إلى بدون ناد - ومنذ عام 2021 وهو يلعب في نادي الهواة يو إس لا شاريتي.

في حين أن حلم ستيفن ريبيري في اللعب كمحترف قد انتهى على الأرجح فإن سليل عائلة ريبيري القادم يعمل على تحقيق مسيرة مغايرة لعمه، وأقرب لولاده في بايرن.

ويلعب سيف الإسلام ريبيري، البالغ من العمر الآن عشر سنوات، في قسم الشباب بنادي بايرن ميونخ منذ عام 2020.

فهل يتبع مسيرة فرانك أم ستيفن؟، هذا ما سنراه.