فاران بين الاتهام بوجوده في ظل راموس والمعاناة في مانشستر يونايتد!

GOAL [1] 0 تعليق 3 ارسل طباعة تبليغ حذف

"بيبي لديه مشكلة في الوقت الحالي اسمها رافاييل فاران".

كانت تلك تصريحات المدرب المخضرم جوزيه مورينيو بعد أن هاجمه بيبي في الصحافة الإسبانية بعد لقاء بلد الوليد موسم 12-13.

ومن بعدها شارك المدافع الفرنسي مع ريال مدريد في عدة مباريات توهج فيها ولمع، وأثبت كفاءته التي راهن عليها مدربه.

جوزيه يعشق المغامرة، لكن أجاد أجزم أن في تلك المرة لم يغامر، أرى أن مورينيو كان يجهزه بالفعل لمثل تلك المواقف، خصوصًا عندما سئم في تلك الفترة من بيبي.

استخدام ورقة الفرنسي لم تأتي عبثًا، حتى وإن كان في عامه التاسع عشر من عمره، لأنه لم يكن مثل البقية، فاران كان مختلف.

ثبات لا مثيل له في مدريد

كان فاران من الأسماء القليلة التي تضمن مكانها في خط دفاع مدريد باستمرار، مناصفةً مع سيرخيو راموس، فالفرنسي لم يشعر بالتهديد أبدًا.

على الرغم من صغر سنه في البدايات، لكنه كان يحظى بثقة كبيرة من جميع من تناوبوا على تدريب الملكي.

حتى أن الصفقات الجديدة في خط الدفاع التي كان يبرمها بيريز كانت تعلم أنها قادمة للجلوس على الدكة لثنائية راموس وفاران، حيث لا مجال للمنافسة مع ثنائي يعطي الفريق تلك الكفاءة باستمرار دون انقطاع حتى في أسوأ الظروف.

-

فاز فاران بكل الألقاب الرئيسية في إسبانيا، وكان على رأسها أربعة ألقاب هائلة في دوري أبطال أوروبا، وعلى الصعيد الدولي، كان فاران أحد أسباب فوز منتخب فرنسا بكأس العالم في 2018، وحصل على مكان في أفضل تشكيلة للبطولة.

إن وجوده لمدة تسع سنوات في واحدة من أقوى وأشهر العصور لواحد من أكبر الفرق في العالم قد خدم المدافع جيدًا، حيث تكيف سريعًا مع كمية النجوم الذين جعلوا من الدوري الإسباني أحد أكثر الدوريات تنافسية في العالم.

سرعته هي جزء مما يجعله مميزًا، في جميع أنحاء اللعبة، لا يوجد نقص في المدافعين الذين يتمتعون بالقدرة على إخلاء الكرات والالتزام بالتدخلات عالية الخطورة، ولكن عندما تتمكن من الصمود مع الأفضل في سباق المسافات، فأنت مختلف.

فاران هو قلب دفاع كامل كما هو الحال في اللعبة اليوم، حيث تجمع قوته البدنية مع مهارته التي لا تشوبها شائبة وقدرته المتطورة باستمرار على قراءة المباراة.

ليس من قبيل المصادفة أن عودة ريال مدريد إلى الصدارة، وألقاب دوري أبطال أوروبا الثلاثة المتتالية للفريق من 2015 إلى 2018، بدأت في نفس الوقت تقريبًا الذي أثبت فيه فاران نفسه كمدافع من الصف الأول.

في ظل راموس؟

تلك هي الكلمة التي يتداولها الجميع حول موقف فاران في ريال مدريد لسنوات طويلة، والفكرة أنها استمرت بعد رحيله حتى لمانشستر يونايتد.

كلمة ترافقه كظله، لا يستطيع الهروب منها، خصوصًا مع تصيد البعض للمدافع الفرنسي، واستغلال فترة التعثر الموجودة حاليًا مع الشياطين الحمر.

من كان في ظل من؟ نعم السؤال صحيح، والإجابة معروفة لكنها لا تقال كثيرًا بسبب الأضرار التي تلحق بها لقائلها.

كيف يمكن أن يكون فاران في ظل راموس في نفس الوقت الذي نشهد فيه على عدة أخطاء كارثية قد ارتكبها المدافع الإسباني على مدار تلك السنوات.

Getty/Goal

نحن لا نقلل من سيرخيو وأفضليته وكفاءته التي لا ينكرها أحد تقريبًا، لكننا نتحدث عن فكرة الظل، واستبدال الحق بالباطل.

عانى فاران كثيرًا في مدريد من فترات كان يخطأ فيها راموس ويتحمل الفرنسي توابع تلك الأخطاء، سواء في الملعب أو إعلاميًا وجماهيريًا.

فلا أحد في إسبانيا يستطيع أن ينتقد راموس بنفس حدة فاران، الجمهور واللاعب نفسه لن يدع ذلك يمر مرور الكرام.

على الجانب الآخر، من السهل جدًا أن تحمل فاران كل شيء، فهو لا يرد عادةً على النقد بكل أنواعه، أو يدخل في صراعات إعلامية أو مع الجماهير، هو شخص هادئ للغاية.

والحقيقة أن راموس لم يكن في ظل فاران، ونحن لسنا بحاجة من الأساس لوضع شخص في ظل الآخر، هي ليست منافسة أو محاولة للحديث عن أفضلية مدافع عن الثاني.

لكن الحديث عن احتواء راموس لفاران في تلك السنين في مدريد لم يكن حقيقيًا، والهجوم الحاد الذي كان يتلقاه فاران طوال تلك المواسم كان ظالمًا.

بضاعة مدريد الثمينة الفاسدة!

في بداية الموسم الحالي قرر مانشستر يونايتد شراء المدافع الفرنسي لتعزيز صفوف خطه الخلفي من النادي الملكي بحوالي 40 مليون يورو.

فكرة منطقية ورائعة في ظل احتياج الشياطين الحمر لمدافع جديد يحمل لواء هذا الخط بعد رحيل كل الأساطير التي لعبت فيه من النادي العريق.

في البداية كان يبدو الأمر مضيئًا، فهو لاعب كبير ومخضرم وله صولات وجولات في الملاعب الأوروبية وحصل على كل شيء، أي أنه يمتلك عقلية القوز، وبالطبع يريد الاستمرار في النجاحات.

Getty Images

لكن ما لم يدركه فاران، أن قدمه وطأت في منظومة فاشلة منذ سنين واستمرت على نفس النهج، فكيف يمكن أن تترك منظومة الملكي الناجحة وتذهب لفريق لا معالم له.

اليونايتد يعاني من تخبط كبير، سواء في اختيارات المدربين أو اللاعبين، أو كل شيء تقريبًا دون مبالغة.

فاران لم يجد نفسه في أولد ترافورد حتى الآن، ويمكننا عذره في بعض الأحيان بالنظر إلى فريق مانشستر المتهالك، أو أنه يشارك بجوار لاعب كارثي مثل هاري ماجواير في بعض المباريات.

لكن هذا لا ينفي أبدًا أنه لا يزال تائهًا ويبحث عن نفسه هذه الفترة، ولا مشكلة في ذلك هذا يحدث مع الجميع، لكن الفترة طالت، والإصابات كثرت، والشك بات يساور الجمهور، وعلى الفرنسي أن يعود لطبيعته.

ضرر من التشبع أم مبالغة من الجمهور؟

حصل فاران على العديد من البطولات مع الملكي، وكأس العالم البطولة الاغلى على الإطلاق مع منتخب بلاده.

والقاسم مشترك بين كل النجاحات التي حققها، أنه كان يتواجد بالفعل في الملعب ويشارك بصفة مستمرة ويساعد الفريق من خلال أدائه المدهش دومًا.

ومع كل تلك الألقاب التي حققها، يظن البعض أنه يمر بحالة تشبع من كرة القدم، وأن طموحه في إثبات نفسه والفوز بالبطولات قد انتهى.

Getty/Goal

حجة منطقية في ظاهرها من الجمهور، فتجديد الدوافع عند البعض الذين يحققون بطولة أو اثنين يكون صعبًا، فما بالك بالذي حقق كل شيء؟

لكن في باطنها، نجد أن رافاييل قد ترك ريال مدريد وهو الذي لا يتوقف عن حصد الألقاب، للذهاب لنادي بعيد عن منصات التتويج منذ مدة.

بل وبات يبحث عن نفسه من جديد للعودة في تقديم مستوياته المعهودة، فالتنقل وبداية الرحلة من الأول لا تأتي من شخص لديه حالة تشبع.

في كل الأحوال فاران لم يعد كما كان، ولا أحد يعلم إذا ما سيعود، لكن الحديث حول تواضع مستواه، أو تأثره بالبعد عن راموس، لا يبدو منطقيًا، فقط الوقت من بيده إثبات ذلك.

اقرأ أيضًا..

"لا يمكن أن يكون حقيقة" .. رد فعل ميسي على ريمونتادا ريال مدريد

بتدعيمات بسيطة .. هاو ينذر كبار الدوري الإنجليزي بانطلاق نيوكاسل!

قبل الضغط على بايرن .. ليفاندوفسكي يطلب ضمانات محددة من برشلونة!

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق