حتى لا نراه مرتين بالموسم.. لماذا يجب على صلاح تجنب "مقبرة النجوم" في باريس؟

GOAL [2] 0 تعليق 2 ارسل طباعة تبليغ حذف

يظل مستقبل النجم المصري محمد صلاح، أحد أهم علامات الاستفهام التي ستستمر من الآن وربما لبضعة أشهر وصولًا إلى نهاية الموسم الحالي.

اللاعب لا يمانع البقاء مع ليفربول، ولكن على النادي الإنجليزي تلبية طلباته المادية، مما يتماشى مع العطاء المبهر الذي قدمه منذ وصوله من روما في 2017.

وهو الأمر الذي لا يرفضه الريدز، ولكنه لا يريدون الإخلال بسقف الرواتب في النادي، لعدم إثارة غضب باقي النجوم في غرفة الملابس.

ولذلك تظل الأمور معقدة للغاية، دون التوصل لأي اتفاق حتى الآن، في انتظار أحد الطرفين للتضحية من أجل الآخر.

وفي وسط حالة الانتظار، سنجد بعض الأندية التي بدأت تحاول استغلال الموقف مثل برشلونة وباريس سان جيرمان ويوفنتوس.

وهنا يجب التوقف عند اسم باريس، لأن النادي الفرنسي قد يكون خطرًا على النجم المصري ومستقبله في الكرة العالمية..

مقبرة النجوم

GettyImage

باريس كان مشروعًا مميزًا في البداية ولامعًا للعديد من اللاعبين، ولكن ما يحدث في النادي حاليًا واستمرار فشله الأوروبي يجعلنا ننظر له بشكل مختلف.

سياسة النادي تعتمد بشكل كبير على استقطاب النجوم بغض النظر عن حاجة الفريق لهم، وهو ما شاهدناه يحدث مع ماورو إيكاردي وجورجينيو فاينالدوم وغيرهما من اللاعبين.

الاعتماد الواضح يتركز على ضخ الأموال غير المحدودة لجلب نجوم الصف الأول والمشاهير، وهو ما يضر أحيانًا الفريق بسبب الطبيعة التنافسية لكل لاعب ورغبته في تصدر العناوين بعد كل مباراة.

— Premier League (@premierleague)

الأمر حدث مع نيمار الذي انهارت مسيرته تمامًا ووصلت لأسوأ مراحلها، ومعه إيكاردي وليونيل ميسي الذي سيلحق بهما قريبًا.

طبيعة صلاح التنافسية ولعبه مع هذا الكم من النجوم، قد تضره لو انتقل إلى باريس، لأنه يعيش نموذج مقارب مع ساديو ماني، بل أقل بكثير مقارنة بما يحدث في النادي الفرنسي.

وهو ما يضعنا أمام حقيقة أن النجم المصري قد يصبح لاعب عادي، أو مجرد نجم آخر في قائمة مليئة بالنجوم، وهي النقلة التي قد تصيبه بالإحباط، لأنه لو بقى في ليفربول سيظل النجم الأول وأحد أهم أساطير النادي.

ضعف المنافسة

GettyImage

لا يمكن التشكيك في مقدرة باريس على تلبية مطالب صلاح المادية، ولكن هل طموحات اللاعب الرياضية تتناسب مع ما يحدث بالفريق الفرنسي؟

النادي يعاني من أزمة واضحة في التخطيط وبناء المشروع، ويعتمد على ضخ الأموال وجلب النجوم، مما يجعله يكتفي بالسيطرة المحلية، والتي يخسرها أحيانًا مثلما حدث الموسم الماضي بخسارته الدوري لصالح ليل.

مجرد السيطرة على الدوري الفرنسي والألقاب المحلية، لا يبدو أنه الطموح الذي سيبحث عنه صلاح في خطوته القادمة، باعتباره عاشق للتحديات والمواقف الصعبة.

فكرة فوز باريس بدوري أبطال أوروبا في أي وقت قريب لا تبدو واردة، لأن المشروع أصبح على وشك الانهيار بفشل صفقة ميسي وانهيار نيمار وهجوم الجمهور عليهما واقتراب رحيل كيليان مبابي، لذلك ستكون مجازفة غاية في الخطورة للإقدام عليها وهو عمره 29 سنة ويستعد للتوقيع على عقد قد يكون الأخير في مسيرته.

شعبية مفقودة

وفقًا للعديد من الدراسات فإن الدوري الفرنسي هو ثالث أكثر الدوريات الكبرى شعبية ومشاهدة في العالم، خلف الدوريين الإنجليزي والإسباني.

وتتشابه المسابقة في عدم أهميتها عمومًا بالتساوي مع الدوري الألماني، لأن المنافسة محسومة بالمسابقتين لصالح باريس وبايرن ميونخ.

هناك العديد من المواهب في باريس لا نستمتع بها بالشكل الكافي مثل ماركينيوس وماركو فيراتي ومبابي وغيرهم، لأنهما يلعبان في دوري متواضع، ولا نراهم سوى لبضعة مرات قليلة في دوري الأبطال، أو مرتين فقط بمراحل خروج المغلوب مثلما حدث هذا الموسم بخروج الفريق من دور الـ16.

GettyImage

فكرة عدم الاستمتاع بهذه المواهب تبدو مضرة جدًا للاعب وللجمهور، فتخيل أن فيراتي يلعب لفريق مثل مانشستر سيتي أو ليفربول، وتتم متابعته بشكل أسبوعي من الجماهير، لكان حصل على الإشادة والشعبية التي يستحقها، عكس ما يحدث له في باريس.

ولذلك يجب على صلاح الاستفادة من هذا الدرس، سواء بالبقاء مع ليفربول والحفاظ على أسطورته، أو اختيار تحديات أفضل وأبرزها الدوري الإسباني مع برشلونة أو ريال مدريد.

اقرأ أيضًا ..

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق