نيوكاسل ليس الأول .. التجربة السعودية الإيطالية التي انتهت باختفاء الفريق من الوجود!

سيطرت صفقة استحواذ صندوق الاستثمار السعودي على ملكية نيوكاسل الإنجليزي على الإعلام في الأيام الماضية، وما صاحب ذلك من توقعات وتكنهات بخصوص مصير العملاق الخامد وإذا كان سيصبح مثل مانشستر سيتي عقب استحواذ الملاك العرب أيضاً على ملكيته قبل عدة أعوام.

تجربة وقوع ملكية أحد الأندية الأوروبية تحت الإدارة السعودية ليست الأولى إذا تحدثنا عن نيوكاسل، إذ سبقتها تجربة قصيرة وليست بالناجحة بإيطاليا في 2019.

التجربة تعود ليوليو 2019 عندما قررت الأميرة نورة بنت سعد آل سعود خوض مغامرة فريدة بنوعها وأصبحت أول سيدة عربية تترأس ناد رياضي بشراء فريق سبوليتو المنتمنى للمدينة الإيطالية المشهورة بفضل ماضيها العريق.

ولا يعد سبوليتو من الأندية ذائعة الصيت في إيطاليا، أفضل إنجازاته بلوغ الدرجة الرابعة، وكان تابعاً للنظام الفاشي في الماضي وحمل مسمى "فريق سبوليتو الفاشي الرياضي"، ولكن الأميرة بحسب تصريحات للإعلام الإيطالي وقتها قالت إنها اختارت الفريق بسبب شهرة المدينة حول العالم، ووجود فرصة للعمل وتحويل فريقها لمشروع رياضي ناجح.

قام الفريق بانتقالات ضخمة، بالنظر لكونه بالدرجة الرابعة، وهو ما جعله يصل للترتيب الثاني بالدرجة الرابعة، ولكن في نفس الوقت يصبح تحت عبء مادي كبير، ولكن حظي بدعم مالكته الجديدة التي ساندته دوماً وكانت تسافر لحضور مباريات الفريق خارج ملعبه، وكان رؤساء الأندية المضيفة يحتفون بها ويخصصون لها استقبالاً خاصاً، وحتى عمد مدن تلك الفرق.

ولكن المشاكل بدأت تتزايد، أولاً أزمة ملعب الفريق واضطراره للعب بعيداً عن ملعب المدينة بسبب الديون المتراكمة، ثم أتت الضربة القوية بحلول وباء كورونا وتوقف النشاط الكروي، مما صعب من حل أزمة ديون الفريق في ظل انقطاع المورد الرئيسي بلعب المباريات.

انقر هنا من أجل المشاركة في تحديات باور هورس والفوز بجوائز قيمة

بحلول يوليو 2020 خرجت تقارير تتحدث عن رغبة الأميرة نورة بالرحيل عن سبوليتو، وهو ما حدث بالفعل قبل أيام من انتهاء مهلة تقديم الأوراق للتسجيل في الموسم الجديد، ليفشل النادي في إيجاد طريقة لسد ديونه، وبالتالي التسجيل في لائحة أندية الدرجة الرابعة، ويُعلن إفلاسه رسمياً ويتم شطبه بعد رحلة 88 عاماً منذ تأسيسه، ويختفي دون عودة حتى يومنا هذا.