أحلام تحولت لكوابيس .. عام 2022 نقطة سوداء في مسيرة صلاح

GOAL [2] 0 تعليق 8 ارسل طباعة تبليغ حذف

موسم شاق ومتعب ذهنيا وليس بدنيًا فقط مر به النجم المصري محمد صلاح، ظن فيه معظم المتابعين أنه سيكون الأفضل في مسيرته.

البداية كانت رائعة مع الريدز، أهداف غزيرة في شباك المنافسين، وتوقعات نحو فوزه بالكرة الذهبية بفارق شاسع عن أقرب منافسيه.

كل شيء كان يسير بالصورة التي يتمناها صلاح، قبل أن يبدأ عام 2022 ويتحول الحلم إلى كابوس وينتهي الموسم بأسوأ صورة ممكنة.

المشهد الأخير كان خسارة دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، الفريق الإسباني الذي خرج صلاح للتأكيد أكثر من مرة على رغبته في الثأر منه بعد خسارة نهائي 2018 أمام نفس الفريق.

ولكن هناك بعض المشاهد الأخرى التي تجعل هذا العام هو الأسوأ لصلاح منذ بداية ظهوره كأحد أهم اللاعبين في العالم..

ضياع حلم الكان

صلاح دخل هذا العام لتحقيق أحد أهم الإنجازات التي تنقصه، بالحصول على لقب دولي مع منتخب مصر، ليتوج تألقه على المستوى الفردي.

وذهب صاحب الـ29 سنة مع الفراعنة إلى الكاميرون في يناير الماضي للمشاركة في كأس أمم أفريقيا، حالمًا بتحقيق هذا الحلم ولكنه تحول إلى كابوس.

الأمور كانت تسير على ما يرام بل أفضل من المتوقع، لأن مصر لم تكن مرشحة من الأساس للفوز باللقب مع كارلوس كيروش.

الفريق تعافى من السقوط أمام نيجيريا بالمباراة الأولى، ليشق طريقه نحو النهائي ليلعب أمام السنغال، ليكون صلاح أمام التحدي الأكبر للتفوق على زميله ظاهرًا وغريمه باطنًا وهو ساديو ماني.

السيناريو كان أصعب من المتوقع، بفوز السنغال بركلات الترجيح بنتيجة 4/2 وحصولها على اللقب، ولكن ما أسوأ من ذلك هو أن ماني كان صاحب الركلة الأخيرة واللقطة التي حسمت لبلاده الفوز، وهو ما كان يحلم به صلاح الذي انتظر تسديد الركلة الخامسة للفراعنة ولكنها لم تُلعب بعدما فقدت أهميتها.

فرصة أخرى للتعويض

كالعادة كان صلاح هدفًا للانتقادات بعد خسارة الكان لسببين، الأول كان مستواه في النهائي وعدم صناعته للفارق، والثاني باتهامه بانتظار الركلة الخامسة بركلات الترجيح كنوع من حب الظهور والحصول على اللقطة الأخيرة، بدلًا من التسديد على حساب من هم أقل خبرة مثل مهند لاشين ومحمد عبد المنعم ومروان حمدي.

ولكن لا بأس، هناك فرصة أخرى للتعويض وهذه المرة أمام السنغال ليكون الموعد الذي نضرب به أكثر من عصفور بحجر واحد.

التأهل إلى كأس العالم من خلال المباراة الفاصلة، وكذلك الثأر من ماني على أرضه ووسط جماهيره، وزيادة الحظوظ في الفوز بالكرة الذهبية.

ما أجمل البدايات ولكن ما أسوأ النهايات أيضًا بالنسبة لصلاح، حيث فازت مصر في الذهاب بهدف دون رد لتخسر بنفس النتيجة في الإياب ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح.

الكابوس تكرر بتفاصيل مختلفة هذه المرة، ماني أهدر للسنغال، ولكن صلاح أيضًا أطاح بركلته فوق العارضة في لقطة نادرة الحدوث، ليضيع عليه وعلى مصر حلم التأهل لمونديال قطر 2022.

ليفربول والأمل الأخير

عاد صلاح إلى إنجلترا متأثرًا بجراح الفشل مرتين مع مصر، بهدف تعويض كل هذه الأوجاع بموسم يحقق فيه ليفربول الرباعية التاريخية.

اللاعب مستواه تأثر بشكل كبير على الجانب الفردي، وانخفض معدله التهديفي، قبل أن يعود بقوة في الفوز على مانشستر يونايتد 4/0 بتسجيله هدفين.

بداية العام كانت رائعة بالنسبة لليفربول محليًا، بعد الفوز على تشيلسي في نهائي كأس الرابطة بركلات الجزاء، ولكن ماذا قلنا عن البدايات؟

الفريق دخل في معركة الفوز بالدوري الإنجليزي، بحصول الريدز على دفعة معنوية بتحقيق كأس الاتحاد الإنجليزي ضد تشيلسي، ولكن النهاية كانت غاية في الصعوبة.

ليفربول استمر نحسه وخسر الدوري في الجولة الأخيرة لصالح مانشستر سيتي، متأثرًا بخسارته نقطتين أمام توتنهام، ليذهب إلى نهائي دوري أبطال أوروبا نحو فرصة جديدة في التعويض وإنقاذ الموسم للخروج بثلاثية.

جوائز فردية وثأر فاشل

صاحب الـ29 سنة خرج بشكل متكرر قبل نهائي الأبطال أمام ريال، ليتوعد الفريق الإسباني بعد ما حدث له في 2018 والإصابة الشهيرة التي تسبب فيها سيرخيو راموس.

صلاح ذهب إلى العاصمة الفرنسية باريس، متسلحًا بجائزة هداف الدوري الإنجليزي برصيد 23 هدفًا وكذلك اللاعب الأفضل بالبطولة من رابطة الكتُاب الرياضيين، بالإضافة لأكثر اللاعبين صناعة للأهداف بالدوري.

ورغم ظهوره بمستوى جيد وإضاعة 3 فرص أنقذها تيبو كورتوا بطريقة لا تُصدق تجعل صلاح لا يُسأل عن عدم التسجيل، إلا أنه كان صاحب الرصيد الأكبر من النقد بعد خسارة ليفربول للنهائي.

تعرض لحملة قوية جدًا بعد تهديده ريال بالثأر، حيث قال البعض وعلى رأسهم تييري هنري نجم آرسنال السابق إنه استهتر بالنادي الإسباني المتخصص في دوري الأبطال وفقد تركيزه قبل المباراة، ليدخل اللاعب الصيف متأثرًا بكل هذه الجراح التي لا خيار أمامه سوى تداركها قبل بداية الموسم القادم.

وأخيرًا وبعد الأحلام المُحطمة رغم الأرقام الفردية الجيدة وتسجيله 31 هدفًا وصناعة 16، سنجد أن عام 2022 سيكون نقطة سوداء في تاريخ صلاح، وسنة حزينة تزيد الأمور صعوبة عليه وسط مفاوضات تجديد عقده مع ليفربول.. فهل تكون حافزًا لخطوة جديدة بعيدًا عن أنفيلد؟ أم يواصل التحدي ويعود بقوة مع الريدز؟

اقرأ أيضًا ..

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق